الرياضي- خاص لا شك بأن الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تستهدف الأبرياء تنافي كل الأعراف والمواثيق والشرائع، لكن يظل السؤال الأهم عن كيفية الإجراءات التي ستقوم باتخاذها اللجنة الأمنية (عقب حادثتين، تعرضت الأولى لحافلة نادي شعب صنعاء التي كانت تقل الفريق الكروي الأول العائد من عدن، لطلقات نارية، أثناء هجوم مسلح على ناقلة نفط في منطقة كرش في الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الجمعة الماضي، وأصيبت الحافلة بأعيرة نارية أثارت هلع وخوف اللاعبين، والثانية تعرضت لها بعثة نادي شعب حضرموت لكرة القدم في كمين نصبته عصابة لقطاع الطرق ما بين شقرة وأحور بمحافظة أبين منتصف ليلة السبت الماضي، أثناء عودة البعثة من تعز عبر عدن إلى المكلا، في حماية المنتخبات المشاركة في خليجي عشرين، بما فيها المنتخب اليمني وعدم إتاحة الفرصة لمن تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة البطولة واليمن عموما. لكننا في الوقت ذاته نحذر القائمين على منتخبنا الوطني من أن يتعرض لأي كمائن أو اختطافات أو أي مكروه.. خصوصا وأن منتخبنا مطالب بقوة لتقديم أداء قوي ومباريات تذيب حالة الترنح التي ظهر عليها المنتخب في خليجي مسقط مهما كانت الأسباب أو الظروف، لأن منتخبنا يلعب على أرضه وبين جماهيره. نحذر من أن منتخبنا لا تعنيه تلك الأعمال الإجرامية بقدر ما يعنيه التركيزعلى خوض منافسات خليجي عشرين التي لا تقبل أنصاف الحلول أو الجدل وإنما على طريق الكؤوس من مباراة لأخرى، ضمن مجموعته التي تضم منتخبات السعودية والكويت وقطر. ولعلنا نجد أن الوقت قد حان للتأكيد على أن نجاح الاستضافة اليمنية لخليجي عشرين يعد أمرا ونجاح المنتخب اليمني في تقديم أداء مشرف، خصوصا وهو غير مطالب بتحقيق الكأس أمر آخر وأن لا يكون نجاح الاستضافة مبررا للقائمين على أمور إعداد المنتخب الوطني في حال أخفق المنتخب في تقديم أي شيء يذكر خلال البطولة. في المقابل كان وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة ورئيس اتحاد الكرة اليمني احمد العيسي مدير البطولة قد أكدا في حديث تلفزيوني في أولى حلقات البرنامج الرياضي (في العمق) الذي بث على قناة (دبي الرياضية) الفضائية الأسبوع المنصرم، أكدا تعهد بلادنا بأمن وسلامة وحماية جميع المنتخبات الخليجية وجماهيرها خلال دورة كأس الخليج ال20 التي تستضيفها اليمن لأول مرة، اعتبارا من 22 نوفمبر المقبل. مؤكدين أن بلادنا انتهت من كل الاستعدادات التنظيمية والأمنية بما يضمن بطولة ناجحة وآمنة من كل الوجوه. مشيرين إلى أنهما اطلعا كل رؤساء الاتحادات الخليجية على استعدادات اليمن الأمنية قبل التنظيمية، وأن الاتحادات أبدت ترحيبها وتأكيدها إقامة البطولة في اليمن، وأن ما تردد عن وجود تحفظات من بعضها على إقامة البطولة أو عدم المشاركة في اليمن لا أساس له من الصحة.