على غير العادة والمتعارف عليه في جميع البلاد العربية والعالمية في التعامل مع اللاعبين الأجانب أو المحترفين في صفوف أندية كرة القدم، شوهد يوم السبت المنصرم جمع من اللاعبين الأجانب الذين يلعبون مع عدد من الفرق الكروية اليمنية في بوابة وزارة الشباب وطواريد صندوق رعاية النشء والشباب حالهم كحال موظفي الوزارة والصندوق. هدهد (الوسط الرياضي) بحث أسباب ذلك التواجد الملفت للنظر، فعرف أن اللاعبين الأجانب يتابعون مستحقاتهم المالية من صندوق رعاية النشء والشباب بعد أن عجزت الأندية اليمنية عن الوفاء بالتزامات اللاعبين أو توظيف مندوبين لها لمتابعة استحقاقات لاعبيها، فزجت باللاعبين أنفسهم لملاحقة ما لهم من مستحقات، وتفرض على وزارة الشباب والرياضة الأمر الواقع.. غير أن تلك الفرضية لم تغير شيئا في الواقع، حيث أنه لم يتم الالتفات إليهم من قبل مسئولي الوزارة سوى مدير عام الاتحادات والأندية الذي كلف أحد الموظفين بجمع الملفات التي تحتوي على مطالباتهم ليتم معاملتها لاستخراج مستحقاتهم التي لا يعرف متى سيتم الإفراج عنها. مصادر مطلعة كشفت ل"هدهد" الوسط الرياضي أن اللاعبين الأجانب يتواجدون في الوزارة منذ منتصف الأسبوع الماضي، كان وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال اليمنية قد وعدهم بمقابلتهم وحل مشاكلهم وحدد لهم موعدا لذلك، إلا أن أمرا حدث من وراء الستار، جعل مرافقي الوزير يمنع اللاعبين من مقابلة الوزير. وزير يعد ويخلف.. لاعبون أجانب متعسرون وقلقون على حقوقهم تزج بهم الأندية للبحث والمعاملة عن حقوقهم، بدل الالتزام بمعايير العقود معهم والوفاء بتسليم مستحقاتهم نهاية كل شهر ليرسموا في أذهانهم صورة سيئة عن البلاد. لم يحدث هذا في أي بلاد عربية أو عالمية يمارس فيها لعبة كرة القدم، حتى لم يحدث هذا في جزيرة (واق الواق).. فقط يحدث في اليمن.