نبأ فاجع يتداول داخل أروقة وزارة الشباب والرياضة عن رحيل أسطورة كرة القدم اليمنية إلى عالم الخلد الكابتن جواد محسن لاعب المنتخبات الوطنية خلال فترة شبابه، غير أن هذا النبأ لم يحرك مسئولي الوزارة لعمل اللازم والوفاء للاعب كان وفيا لبلاده أرغمه الوفاء على العيش وحيدا في دكان 2× 3 لا يملك إيجاره سوى من فاعل خير يدفعه شهريا ليأوي أسطورة نفته وزارة الشباب والرياضة إلى عالم المنسيين.. فعاش وحيدا بظروفه الصعبة وحالته الصحية التي فقد نعمتها وأثناء ممارسته اللعب مع فريق شعب صنعاء.. فأصبح فارسا بلا نور النظر.. ورغم ذلك إلا أنه زادت معاناته.. وزاد تجاهل الأبطال من أمثاله.. كان جواد محسن أحد ضحايا الإهمال والتجاهل. وبالمقارنة بين جواد زمان.. وجواد الأمس القريب.. فالقارئ سيجد الفرق واضحا إن لم تترقرق عيناه بالدمع.. والأسى يحرق دمه. جواد كان لاعبا أسطوريا.. مركزه الدفاع.. وبالرغم من مركزه.. إلا أنه كان مراوغا لمهاجمي فريق الخصم دون أن يفقد الكرة.. امتدحه كبار الكتاب الصحفيين والمعلقين الرياضيين.. كان مدافعا فذا.. إلا أنه هداف ماهر عندما يتقدم نحو مرمى الخصم، ولعله اللاعب اليمني الوحيد الذي هز مرمى فريق الإسماعيلي المصري في مباراة تجمع فريقه الشباب العدني قبل الاستقلال والإسماعيلي المصري انتهت النتيجة بهدفين لهدف لصالح الأخير الذي زار عدن عقب فوزه بالبطولة الأفريقية آنذاك، ومواهبه ومواقفه البطولية كثيرة.. إلى درجة أن الشهيد إبراهيم الحمدي قام بتكريمه شخصيا.. بعد الوحدة بدأ يفقد البصر.. افتقد قبلها الوظيفة.. ثم أن قيادة الشباب في البلاد أهملته.. جردته من حقوقه البسيطة.. فأصبح يشكو.. ويتابع ويئن من آلامه، دون أن ينظر إليه أحد، لم يعد له حتى ما يكفي لسد جوعه.. إلا أن أحد فاعلي الخير تكفل بتسديد إيجار دكان في شارع العدل بصنعاء مساحته لا تزيد عن 2× 3م لينام فيه.. واستمر على هذا الحال إلى أن توفاه الله هذه الأيام وهو وحيد.. لم يشفع له تاريخه الرياضي الحافل بالبطولات والانتصارات بأن يسأل عنه أحد. حتى من قبل الوزارة التي سميت باسم الشباب والرياضة.. والتي استبدلت الشباب بالمشايخ كما يبدو لنا الأمر.. رحمة الله تغشاك يا كابتن جواد محسن.. إنا لله وإنا إليه راجعون.