ملعب الوحدة بأبين أحد المنشآت الرياضية التي تم تشييدها من أجل استضافة بلادنا مطلع العام الماضي لخليجي عشرين وقد استضاف هذا الملعب مباريات إحدى المجموعات.. وكلف بناء هذا المشروع خزينة الدولة أكثر من عشرة مليارات ريال والمؤسف جدا أن هذه المنشآت دخلت لعبة المواجهات الدائرة بين قواتنا المسلحة والمسلحين المفترضين للقاعدة أو الحراك الجنوبي.. وأصبحت ساحة للمواجهات وحولتها المجاميع المسلحة إلى ميدان لمعاركهم.. لم تراع فيها أن هذا الأستاد ميدان للعب كرة القدم والرياضة التي تحرم المواثيق الدولية إقحام منشآتها أو لاعبيها وشبابها في الصراعات السياسية أو الحزبية أو أعمال العنف أو القتل.. لأن الرياضة وميادينها مخصصة للتنافس الشريف والأخلاق والمبادئ الرياضية الحميدة يتنافس فيها الشباب والرياضيون من أبناء الوطن. والمحزن جدا أن يتحول هذا الملعب الذي يبقى من ممتلكات الشعب للمواجهات المسلحة الخارجة عن مبادئ التنافس الشريف، التي لا تخريب فيها أو قتل أو اعتداء.. حتى وإن كانت فكرة إنشائه خارج مدينة زنجبار ب40 كجم غير صحيحة ولم تكن في محلها بسبب أن موقعه في منطقة مقطوعة وبعيدة عن التجمعات البشرية والسكانية وستبقى بحاجة إلى سنوات طويلة من أجل أن نجعل من هذه المنطقة حيوية تنعم بالحياة السكانية العامرة وتتوفر فيها الخدمات العامة والأهم من ذلك كله أن تتوفر فيها مراكز الشرطة والأمن للحفاظ عليها إلى جانب ما سيقدمه السكان أنفسهم من أمان لهذه المنطقة والمنشآت. ومهما كانت نظرة بناء هذا الملعب وما رافقها إلا أنه أصبح كواقع وفرض عين علينا ويجب التعامل معه كمنجز ملكا لأبناء الشعب والمحافظة عليه فرض واجب على الجميع، لا أن تجعل منه مثل هذه الجماعات الجهادية المسلحة ساحة لخوض معاركها لتدميره بعد أن جعلت من مدرجاته وصالاته مكانا لعمل المتارس لتعرضه لرد الفعل والفعل المضاد.. بعد أن كشفت مصادر صحافية محلية عن سقوط الملعب في أيادي مسلحي جماعات جهادية وتعرضه لنيران قذائفهم من أجل السيطرة عليه. الملعب الذي أنشئ لخدمة الرياضة والشباب والرياضيين من أبناء الوطن لاستضافة المنافسات الرياضية الشريفة ها هو مهدد بالتدمير بعد أن تحول إلى ساحة استغلها هؤلاء الجهاديون للأعمال التخريبية والمنافسات غير الشريفة والتي لا تندرج إلا تحت مسمى التدمير لكل ما هو ملك لأبناء الشعب اليمني!!.