في الوقت الذي لا زالت فيه العديد من المنشآت الرياضية الشبابية تتعرض للاعتداءات والخراب والدمار، كما حصل لأستاد سيئون الرياضي وصالة 22 مايو الدولية في مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة وكذلك ملعب الوحدة بأبين وغيرها من المنشآت الرياضية التي لم تسلم مما تشهده البلاد من صراعات ومماحكات ومواجهات مسلحة.. ها هو ذا ملعب نادي الشعب الرياضي قد تعرض لاحتلال ملعب النادي الذي يقع في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الفرقة الأولى بمذبح. وكان مصدر أمني مسئول قد صرح أن مليشيات حزب الإصلاح وعصابة أولاد الأحمر وعلي محسن الأحمر قاموا ظهر يوم الخميس الماضي باحتلال ملعب نادي الشعب الرياضي في منطقة مذبح بالعاصمة صنعاء والعبث بمحتوياته ونهب ممتلكاته وتحويله إلى ثكنة عسكرية. هذه المنشآت كلفت إقامتها مئات المليارات من الريالات وكذلك ما تحتويه تلك المنشآت من معدات وأدوات وتجهيزات وأثاث كل هذه المليارات التي دفعت من ميزانية الدولة التي هي من خزينة البلاد وحق من حقوق العباد!!. وهنا نتساءل كما تساءل الكثير غيرنا لماذا نقحم مثل هذه المنشآت الحيوية التي هي ملك كل أبناء وشباب ورياضيي الوطن في الصراعات والمواجهات المسلحة؟! ومن الذي سيدفع تكاليف ما تعرضت له من خراب ودمار؟!. وهل من المنطقي أو من باب الحرص على منجزات ومكتسبات البلاد وشباب ورياضيي الوطن أن يجعل المتعاركين مثل هذه المنشآت مكانا لبسط السيطرة عليها وجعلها مكانا استراتيجيا لقواته أو لضربها في حال وقعت أي معارك مسلحة بينهما؟!.