الرياضي- خاص في الوقت الذي من المفترض أن تدخل بلادنا مرحلة جديدة بعد توقيع فرقاء الملعب السياسي اليمني على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة الأسبوع الماضي بالرياض.. ووصف ذلك الكثيرون بالتوقيع التاريخي لإنهاء الأزمة اليمنية التي تعيشها البلاد منذ عشرة أشهر. ويبدأ تنفيذ بنودها بتشكيل حكومة وفاق وطني من طرفي الأزمة السياسية، التي هي على أعتاب الإعلان عن تشكيل أعضائها خلفا لحكومة (تصريف الأعمال) برئاسة دولة الدكتور علي محمد مجور. لا ندري كيف ستتعامل حكومة الوفاق الوطني التي من المقرر الإعلان عن تشكيلتها خلال أيام مع بعض التعديلات الوزارية التي أجراها بعض وزراء حكومة تصريف الأعمال ومدى قانونيتها؟! ومن هذه الوزارات الشباب والرياضة التي أجرى وزيرها المكلف عارف الزوكا عدة تغييرات في مناصب عدد من مدراء عموم بالوزارة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة.. وأثارت العديد من علامات الاستفهام حول قانونية هذه التغييرات التي أصدر بها الوزير الزوكا قرارات تعيين وتكليف لبعض الأشخاص من خارج الوزارة وداخلها وهو في حكومة تصريف أعمال لا يحق لأعضائها إصدار مثل هذه القرارات بالتعيين أو الإعفاء بحق أي موظف كان؟!، وكذلك هل ستلقي هذه التغييرات رضا وقبول الوزير الجديد للوزارة في حكومة الوفاق الوطني، إذا ما ذهبت حقيبة الشباب والرياضة لأي وزير آخر غير الزوكا؟!. وهو ما أثار تخوف الكثير من العاملين والمهتمين في القطاعين الشبابي والرياضي لكون هذه التغييرات ستعيد دوامة التعيينات والإعفاءات لمسئولين في الوزارة مع كل تعيين وزير جديد في الوزارة يقوم بنسف قرارات الوزير السابق!!. وزير الشباب والرياضة المكلفة عارف الزوكا أجرى خلال الأسبوعين الماضيين عدداً من التغييرات الوزارية في مناصب عددا من مدراء عموم في الوزارة والصندوق، حيث تم تعيين الأخت نظمية عبدالسلام مديرا تنفيذيا لصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بدلا عن الأخ علي طه الذي تم تعيينه مستشارا لرئيس مجلس إدارة الصندوق، وتعيين الأخ محمد ناجي مديرا للموارد البشرية شئون الموظفين بالصندوق بدلا عن الأخ عبدالله الشرعبي، وأعاد الوزير الزوكا بقرار تكليف الأخ علي البابلي مديرا عاما للمنشآت بدلا عن الأخ ناصر القدسي وعبدالله عبيد مفوضا عاما لجمعية الكشافة خلفا للأخ عبدالله العماري، كما عين الزميل هاجع الجحافي مديرا للمركز الإعلامي بوزارة الشباب والرياضة، خلفا للزميل محمد سعيد سالم، وعين الأخت فاطمة الجرافي مديرا لمركز توظيف الشباب، وأعفى الأخ علي السياغي من منصبه كمدير عام للشئون المالية بالوزارة المنتدب من وزراة المالية والذي من المتوقع -وما لم يحدث أي خلافات- أن يصدر قرار للمدير الجديد بدلا عن السياغي. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل تلقى هذه التغييرات التي أجراها الوزير الزوكا قبول ورضا أي وزير قادم في التشكيل الحكومي الجديد وفي حال ما إذا ذهبت حقيبة الشباب والرياضة لغير الزوكا؟! وإذا تم ذلك فعلا فإنها تغييرات ينطبق عليها المقولة التي رددها الوزير الزوكا (وكأنك يابو "عمر" ما تسوقت!!) .. أو كيف تشوفوا؟!.