بتواطؤ حوثي.. مسلحون يحرقون منزلاً في محافظة إب بعد نهبه    الدفاعات الإيرانية تدمر 12 طائرة مسيرة صهيونية في همدان    الحرس الثوري يطلق الموجة 19 من الطائرات الانتحارية نحو الكيان    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    محافظ تعز يبحث مع مسؤول أممي أزمة المياه والحلول الممكنة    الرزامي يهاجم حكومة الرهوي: الركود يضرب الاسواق ومعاناة الناس تتفاقم وانتم جزء من العدوان    المقاومة العراقية تنعَى مسؤول وحدتها الأمنية في غارة صهيونية على الحدود    سريع يكشف متى ستستهدف قواته السفن والبوارج الامريكية في البحر الأحمر..؟    تدشين الدورة الآسيوية لمدربي كرة القدم المستوى "C" بالمكلا    ما وراء حرائق الجبال!!    حملة لازالة البساطين والعشوائيات في باب اليمن    برعاية طارق صالح.. الإعلان عن المخيم المجاني الثاني لجراحة حول العين في المخاء    نجم مانشستر سيتي في طريقه للدوري التركي    الرهوي يشيد بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية    الطوارئ الإيرانية: إصابة 14 من طواقم الإسعاف وتضرر 7 سيارات جراء العدوان الصهيوني    إحباط عملية تفجير غربي إيران واعتقال عنصر مرتبط بالموساد    ليفاندوفسكي يحدد وجهته بعد حقبة برشلونة    الشغدري يتفقّد مشاريع خدمية في دمت بالضالع    وزيرالكهرباء ومحافظ المحويت يناقشان أوضاع مشاريع المياه والصرف الصحي    إخماد حريق في منزل بمنطقة شملان    تشيلسي يقترب من إبرام صفقة مؤجلة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 21 يونيو/حزيران 2025    الترجي التونسي يهدي العرب أول انتصار في كأس العالم للأندية 2025    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    الاتحاد الأوروبي يقدّم منحة مالية لدعم خدمات الصحة الإنجابية في اليمن    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    من يومياتي في أمريكا .. بين مر وأمر منه    بين حروف الرازحي.. رحلة الى عمق النفس اليمني    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    البحسني يكشف عن مشروع صندوق حضرموت الإنمائي    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    الأرصاد يتوقع هطول امطار على بعض المرتفعات ورياح شديدة على سقطرى ويحذر من الاجواء الحارة    مليشيا درع الوطن تنهب المسافرين بالوديعة    شبكة حقوقية تدين إحراق مليشيا الحوثي مزارع مواطنين شمال الضالع    نكبة الجنوب بدأت من "جهل السياسيين" ومطامع "علي ناصر" برئاسة اليمن الكبير    هجوم إيراني فجر السبت والنيران تتصاعد في موقع وسط تل أبيب    بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر    علي ناصر يؤكد دوام تآمره على الجنوب    بقيادة كين وأوليسيه.. البايرن يحلق إلى ثمن النهائي    الأحوال الجوية تعطل 4 مواجهات مونديالية    حشوام يستقبل الأولمبي اليمني في معسر مأرب    صنعاء .. موظفو اليمنية يكشفون عن فساد في الشركة ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جحاف    هذا أنا .. وفي اليمن روحي    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابتلعتها الغيلان وعبثت بها الهمجية .. إب.. قطيفة خضراء جمعت بين الجمال والبؤس والحرمان
نشر في الوسط يوم 04 - 08 - 2009

وفي البقعة الخضراء من أرض يحصب.. ثمانون سدا تقذف الماء سائلا. يخشى متقفو محافظة إب من حكم محلي واسع الصلاحيات لانهم يدركون أن خارطة المجالس المحلية يستحوذ عليها المشائخ ومحيطهم الاجتماعي المتجانس معهم علاوة على أن هؤلاء المستحوذين يرفضون الشخصيات المنافسة لهم في الانتخابات المحلية ويدفعون "الكومبارس" الذي يقوم بدور المنافس ويتلقى الهزيمة بدلا عن أبطال الدور الحقيقي الذين حيدهم المخرج.. *تحقيق/ محمد غالب غزوان وفي حال كهذا تحولت المحافظة إلى إقطاعية تملكها المشائخ بشرعية القوة ثم بشرعية الحكم المحلي حاليا وليس هذا وحده ما يهدد المحافظة الجميلة بل هناك تناهب أيدلوجي أصولي لغرض تغيير الهوية الدينية الشافعية التي تكاد أن تنقرض بعد غزو التيارات ذات المسميات المتنوعة التي تسقى من نبع واحد، ولم يتوقف الأمر عند نهب الفكر وترسيخ الاستبداد بل هناك نهب للأراضي واستباحة لمحارم التركيبة الاجتماعية الإبية من قبل الهمجيين الفوضويين لتعويد السكان على تقبل الذل والمهانة بهدف ابتلاع خيرات المحافظة وتحويل السكان إلى دراويش.. إلى اللواء الأخضر أرض يحصب.. عزة كل يماني وسلة خبزه. الجمال إب الغناء تجاور الحالمة تعز وأكثر قربا لها جغرافيا واجتماعيا وكلتا المحافظتين تشكلان ربع سكان اليمن وتأتي محافظة الضالع في المرتبة الثانية من حيث قربها من الغناء إب وتجانس السكان اجتماعيا وتداخلهم قبليا وعشائريا.. حيث إب تطل على الضالع والضالع تتطلع إلى إب والمحافظات الثلاث الحالمة تعز والضالع الثورية وإب الغناء تشكل محور انطلاق لثورتي اليمن أكتوبر وسبتمبر ومن رحم هذا المثلث الجغرافي خطط للثورة وتم تحقيقها واستمر الدفاع عنها من قبل رجال المحور الثلاثي الحر، حين تكالبت قوى الارتزاق والتي شكلت كثافة في أوساط قبائل شمال الشمال من أجل إجهاض الثورة فنصرها أبناء هذا المحور ولكن التيار الملكي الذي تخفى تحت قناع الجمهورية وفرض مشاركته في الحكم بقوة هيمنة مراكز القوى صفى جسديا الكثير من الاحرار قبل مشاركته في الحكم وبعد المشاركة وكان أغلبية من تم استهدافهم جسديا من أبناء هذا المحور الثلاثي الذي أنجب بعد ذلك كافة الرموز التي أسست كافة ألوان الطيف السياسي القائم في الساحة السياسية اليوم وكان لمحافظة إب الدور الاكبر في احتضان التجمعات الثورية التي تجبر الحكام على العودة إلى مسار الثورة حصل هذا عند اغتيال الرئيس الشهيد الحمدي، حيث كانت إب أول من احتضنت الجماعات المناوئة لحكم الغشمي الذي أجهض تحقيق الوحدة اليمنية تلبية لرغبات الغير ولهذا كانت من أولويات سياسة الحكم المتلاحقة تدجين محافظة إب وإطلاق لجام المشائخ الذين ألغوا شرعية الدولة بدعم من الدولة نفسها، حيث تعاملوا مع المحافظة وفق شرعية لم تكن حتى في زمن الحكم الإمامي فأنشئت السجون الخاصة وابتلعت مخصصات النهضة التعليمية، وبمساعدة الدوائر الاستخبارية أرهبت وشردت النفس الثوري وعملت على فرض الفكر السلفي الذي توغل في أراضيها بعد أن خصبت الدولة له الأرضية الاجتماعية بواسطة التجهيل والإفقار ودفع المواطن للاغتراب ودفعت دولة الجوار -التي ترى في ذل وتشرذم اليمن عزا لها- مبالغ طائلة حتى يتم إنجاح مخطط إذلال أبناء إب وإخضاعهم في حظيرة المشائخ والسلفية وخلق صراع داخلي وكذا ثقافة تقبل الذل والهوان، وما يجري في مديريتي العدين وذي السفال "الجعاشن" من استبداد للرعية من قبل المشائخ خير دليل على ذلك حيث وصل الإذلال حد الضرب والتهجير والنهب ولم يتمكن الإنسان الإبي من نصرة أخيه العديني والجعشني لأن عصبة المشائخ قررت امتهان ابن أرض يحصب لأنه يشكل خطرا على المستبدين، فاستبد به ذليل وفق مخطط قديم خبيث ما زال ساري المفعول إلى اليوم ولم يكتف ذلك المخطط اللعين بممارسة الظلم على العامة بل استهدف كوكبة من المثقفين المنتمين إلى المحافظة علاوة على إرهاب ابن المدينة ليخضع لمثل ما خضع له ابن الريف فتم السماح لقوى الجهل والتخلف أن تستبيح عاصمة المحافظة مدججة بالسلاح ترهب السكان وتقتلهم في ظل وجود دولة تستحسن الهمجية وتدافع عنها. مشائخ إب في البداية ألفت نظر القارئ الكريم أن سطوة المشائخ ليست موروثاً إمامياً بل العكس كان في عهد الإمام لا أحد يملك سجوناً غير عامل الإمام وكان المشائخ أكثر من يتعرضون للسجن وكان يؤخذ منهم الرهائن حين تندلع النزاعات بين القبائل أو تتمرد، ولم تأت سطوة المشائخ إلا في عهد الثورة وفرضها التيار الملكي الجمهوري حين شارك ي الحكم وطالب بإصدار قرار جمهوري باعتماد درجة وزير للكثير من المشائخ وتم لذلك إنشاء مصلحة شئون القبائل وحين تولى الرئيس الشهيد الحمدي زمام الحكم أدرك خطورة وجود المشائخ على وحدة الإنسان اليمني وتهديدها لهيبة الدولة فقلص صلاحياتهم وسارعت السعودية إلى اعتماد رواتب لهم حتى تحافظ على وجودهم وبقائهم كشوكة تفتت النسيج الاجتماعي اليمني وتضعف القرار السياسي لدولته.. العصر الذهبي للمشائخ إن عهد حكم فخامة الرئيس هو العصر الذهبي للمشائخ في كافة المحافظات وكان تأسيس المؤتمر الشعبي يقوم على ألف شخص قبل أن يتحول إلى حزب 95% منه مشائخ وكان نصيب إب من المشائخ شخصيات ليست من أرضها بل تعود إلى شمال الشمال، هاجرت إلى إب من أجل أن تعيش، لأن محافظة إب أرض خير وزراعة وأهلها غير عنصريين وأهل تقوى وإيمان، جميعهم شوافعيو المذهب، تجمعهم الرحمة والإخاء، فعاشوا معهم ثم تمشيخوا عليهم ودعمتهم الدولة وقوتهم ورغم أن هؤلاء المشائخ قد أصبحوا ذات قوة وتأثير ولكنهم لا يحسون بالغيرة لما يتعرض له أبناء إب وخير دليل قضية مقتل الرعوي الذي اغتيل بعنجهية القبيلة (حق مطلع) وفي قلب المدينة وداخل إحدى -م مؤسسات الدولة الأمنية ولأن مشائخ إب أغلبهم من مطلع فلم يحركوا ساكنا وسنورد حقائق هامة كانت غائبة في قضية الرعوي.. فإلى مآسي المحافظة التي نورد الكثير منها في هذا العدد. قداس العدين تعيش منطقة قداس العدين حالة من الفوضى المتنوعة ويقع في نطاقها عدد ثمانية قرى تعاني من الويل والنكد والتجهيل بسبب عجرفة المجلس المحلي، في المنطقة شيخ واحد من الدرجة الثالثة يرتبط بمشائخ أكبر لذلك فهو يعبث بالمنطقة فساداً ويرهب السكان الذين يصل عددهم إلى أكثر من ثلاثة عشر ألف نسمة، يتوزعون على ألف ومائتين وثلاثة وثلاثين أسرة، فقد أقدم هذا الشيخ على إغلاق مدرستين ومنع الطلاب من التعليم وهما مدرسة اليرموك ومدرسة عمرو بن الجموح وقد قام بإغلاق المدرستين مزاجيا من باب العناد واستعراض قدرته على تجهيل الجيل القادم من الأطفال الصغار علاوة على أن المركز الصحي في المنطقة مغلق رغم أن ميزانيته التشغيله تصرف ولكنها تلهف إلى الجيوب الخاصة والمصيبة الكبرى والمفجعة أن أحد المستثمرين يدعى عبدالحميد القصلي -من أبناء المنطقة ومغترب في السعودية- قام بإنشاء مشروع مياه خيري وحفر بئراً ارتوازياً وأنشأ شبكة مياه واستعان بحماية أحد أعضاء المجلس المحلي ولكن مسئولي مديرية المديرية وبإيعاز من الشيخ لم يتقبلوا هذا المشروع وتم اعتقال عضو المجلس وبعد وساطات أفرج عنه ثم اعتقل المستثمر صاحب المشروع الخيري وزج به في السجن وتم الإفراج عنه بعد تدخل وزارة المغتربين وفي يوم السبت 11 يوليو الماضي تم إطلاق النار من قبل أفراد من إدارة الأمن على عضو المحلي المناصر للمستثمر صاحب مشروع المياه وما زالت تداعيات الصراع مستمرة والقضية الآن لدى مدير أمن المحافظة فالمطلوب في نهاية المطاف إفشال مشروع المياه وتعريض الساكنين للويلات العطش ومشقة نقل الماء بواسطة الحمير وفوق رؤوس النساء. إن هذه المنطقة الآهلة بالسكان تعتمد في تدريس أبنائها على مدرسة واحدة أنشئت على حسابهم اسمها مدرسة أبو ذر الغفاري، غير الشيخ يهدد بإغلاقها حيث يفيد بأن هناك توجيهات بتغيير اسم المدرسة حسب مصادرنا وأن عدد الذكور في سن الدراسة يصل إلى ألف ومائة طالب والإناث إلى ألف وخمسمائة طالبة وبالتأكيد مدرسة واحدة لا تستوعب الطلاب بعد أن أغلق الشيخ مدرستين تم تشييدهما على حساب الدولة ولأنه فقد هو والدولة حرم أكثر من ألفي طفل من التعليم. نهب بواسطة ركن من أركان الإسلام أيضا في منطقة قداس أرسلت الدولة عساكرها للقبض على أبناء المنطقة بتهمة خروجهم عن الولاء والطاعة وعدم دفعهم للزكاة منذ ست سنوات وفرض على كل مواطن مبلغ ألفي ريال أجرة الجند الأشاوس المكلفين بالقبض على أبناء قداس وعند وصولهم إلى إدارة الأمن التي لا تؤمن أحداً أثبتوا بالدليل القاطع أن عضو المجلس المحلي الذي هو عدل المنطقة وشيخها قد واضب على أخذ الزكاة منهم منذ ستة أعوام وهو ذات الشخص الذي أغلق المدارس ونهب مخصصات الصحة والمؤسف أن الدولة ومكتب الواجبات يحاولون أن يلزموا المواطنين بدفع زكاة ستة أعوام ولم يجرؤوا على طلب هذا الشيخ وإحالته إلى النيابة!!، إنها دولة أسقطت حق حماية هؤلاء المواطنين وتطالب بحق الزكاة بقلة حياء ليس لها مثيل. زندقة تخيلوا أيها القراء الأكارم أن أبناء منطقة قداس العدين يهاجرون من قراهم لغرض العمل وهم في سن الحادية عشرة والثانية عشرة ينامون في الشوارع ويعرضون للمتاعب وأن المشائخ يتميشيخون على كبار السن والنساء والرضع ويتربصون بعوائد كد وعرق الرجال الذين هاجروا من أجل الرزق وأن الفتاة محرومة من التعليم ويتم تزويجها في سن الحادية عشرة وبعضهن في التاسعة، وهنا نتساءل باستغراب.. لماذا انتشرت ظاهرة الزواج السياحي في محافظة إب؟ ابن أرض يحصب أصبح يقدم ابنته وفلذة كبده مقابل فيزا عمل في السعودية لابنه ثم يتضح الأمر أن الزوج صعلوك تمكن من امتلاك خمسة آلاف ريال سعودي صرفها بمائتين وخمسين ألف يمني وجاء إلى بلدنا يتمشيخ.. من الذي أوصل الأمر إلى هذا الحد؟! كم شفقت على أبناء إب الذين حين يتم ذكر الزواج السياحي تمتعض وجوههم ويردون سريعا خلاص منعناه وسرعان ما يغيرون الحديث.. جزء كبير من السبب يقع على عاتق المشائخ المتسلطين الذين ترفض الدولة إلا أن تزيد من ترشيحهم أعضاء للمجلس المحلي عن الحزب الحاكم رغم جهلهم ولكن من أجل أن تجعل منه "بعبعاً" يفزع ويرهب وينهب ويفقر الموطنين. "مبوسرين" وصرح الكثير من أبناء مديرية العدين أن الدولة ترسل لهم دائما مدراء المديرية من نوع "المبوسرين" يقصدون أنهم دائما من النوع الحرق الذي بمجرد أن تتخاطب معه يصيح ويزمجر ويثور ويأمر الجنود بسجنك ونتيجه هذا الكبر شكلوا ثنائياً مع المشائخ، فقد أقدم شيخ قداس عضو المجلس المحلي على منع بناء مسجد خيري لأنه لم يأت هذا المشروع عن طريق التيار السلفي الذي حين يشيد أي مسجد في أي قرية لا ينسى المنحة الملكية لشيخ المنطقة ولهذا أوقف بناء المسجد وتم إحالته إلى منطقة بعدان. الجدير بالإشارة أن المصابين بأمراض السكر والضغط من أبناء المنطقة يعانون من عدم صرف الأدوية المجانية التي تصرف لهذا الغرض ويتعرض الكثير منهم للموت لأنهم لم يوافقوا برجل خير يلتزم بصرف الدواء لهم بشكل منتظم ومستديم. غثاء السيل في داخل أرياف وبوادي محافظة إب أكثر من مائة وعشرين جمعية دينية أغلبها تتبع التيار السلفي وتحمل مسميات متنوعة، فمثلا في منطقة الشراعي مديرية جبلة شق طريق إلى المنطقة على حساب جمعية أنصار الخير وتم بناء معاهد في المنطقة على حساب الجمعية ولا وجود للدولة في المنطقة وهناك مدرسة واحدة يتم بناؤها منذ 16 عاما ولم يكتمل بناؤها بحكم أنها تتبع الدولة وهذه الجمعية مدعومة من شخصية سعودية تحمل الجنسية الإماراتية.. إن أبناء هذه المنطقة ولاؤهم للدولة قد سقط، لأن الدولة ليست موجودة وينطبق الأمر على مناطق عديدة في محافظة إب التي اختيرت لتكون بؤرة نزاع بين التيارات المتشددة وجاء هذا الاختيار بسبب غزارة عدد السكان الذي يصل إلى اثنين مليون وثلاثمائة ألف نسمة ويدير تلك الجمعيات عدد من العلماء الذين حين تقترب منهم تشم رائحة عطر العودة الغالية ويسايرون الموضة في لبس النظارات التي لم يحرموا لبسها ولكنهم لا ينهون في محاضراتهم عن ممارسات النهب والرشوة وقتل النفس والظلم ولكنهم مشغولون في محاضراتهم بقصائد الدكتور عبدالعزيز المقالح ليخرجوا بفتوى حول قرأتها أحرام هي أم حلال وأن الدكتور عبدالكريم الإرياني شوعي وأن تعليق صورة المناضل المرحوم الربادي في بوابة مدينة إب
القديمة بدعة وغيرها من الأمور ورغم أنهم يلتقون بالظلمة والمرتشين والناهبين يوميا فتجدهم يسلمون عليهم ويبجلونهم. إن مثل هؤلاء العلماء هم علماء لحمة ومرق ووليمة ومخصصات، فكيف -رغم كثرتهم- الظلم والنهب والبطش متفش ولا يتحدثون عنه. المؤسسة الأضحوكة المؤسسة العامة للطرق هذه الأيام هي أضحوكة مديرية العدين وشر البلية ما يضحك، هذه المؤسسة قامت باستئجار فندق اليمن السعيد كاملا والذي يقع بجانب مستشفى العدين العام وقد استأجرته قبل ستة عشر عاما من أجل شق طريق العدين الجراحي وبحكم أن شق الطريق في بلادنا يستمر عشرات السنين فقد استمرت المؤسسة داخل الفندق عشر سنوات ثم تركته قبل ست سنوات وذهبت بدون سابق إنذار لصاحب الملك ولكنها تركت شاحنة كبيرة مزودة بورشة متنقلة بالكامل، صاحب الفندق المواطن فيصل حسن الذي لم يدفع له الإيجار منذ ستة أعوام وعدم التزام المؤسسة بترميم الفندق بعد أن عبثت به ومن طيبته أخذ يبحث عن المؤسسة من أجل أن تأخذ الشاحنة ذات الورشة المتنقلة وقال فيصل هذه ملك دولة وثمنها يصل إلى ثلاثين مليون ريال وقام بطرق أبواب جهات الاختصاص التي تقوم بإرسال اللجان على حسابه لمعاينة الشاحنة والورشة التي بداخلها والتي تقرر أن هذه الشاحنة مع ورشتها تكلف الملايين وبعد ذلك تهدأ الأمور، واختتم المواطن فيصل تصريحه لصحيفة الوسط -وهو يضحك من الغيظ ويقول- "لا حقوق المواطن ولا حقوق الدولة" لو كان فيصل من مواطني خولان أو بني ضبيان أو الحدا لكان ضم هذه الشاحنة إلى أملاكه مقابل إيجارات ستة أعوام وخسائر ترميم الفندق ولكنه يخسر من جيبه مقابل دعوة الدولة لأخذ حقها وإعطائه حقه ولكن لا حياة لمن تنادي بالطبع هم ينتظرون من فيصل أن يتصرف بهذه الشاحنة ثم سيقبلون عليه ويطالبونه بها أو سينهبون الفندق لصالح أحد المتنفذين، ومشائخ العدين يا فرحتهم سيساعدونهم لأنهم لا يريدون أن يكون هناك أحد صاحب ملك غيرهم. بالحديد والنار بحسب تصريحات المواطنين الذين التقت بهم الصحيفة جميعهم أكدوا أن مديريات وأرياف محافظة إب تقع تحت سطوة المشائخ والمتنفذين وأنهم لا يتعاملون مع شيء اسمه دولة إلا في الحالة النادرة، حين يصلون إلى عاصمة المحافظة إب وأنهم يعملون جاهدين من أجل إرضاء تلك السطوة لأنهم يثقون أن رغبة الدولة هي تفشي الفوضى في المحافظة، وأوضحوا أن أبناء الجعاشن وما تعرضوا له من بطش جعلهم يثورون بعد أن طفح الكيل بهم وخرجوا مهاجرين من أرض آبائهم وأجدادهم تاركين وراءهم أملاكهم مطالبين الدولة أن تفرض وجودها وهيمنتها بموجب القانون والدستور فأبت لكنها قامت بتعويض المتضررين بدلا عن الشيخ بعد أن ضجت وسائل الإعلام وفضحت ضعفها ومخططها ولكن لم تسأل الشيخ أو حتى توبخه فقد كان يتجول في مدينة إب دون أن يعترضه أحداً وضحاياه يئنون في وسط العاصمة صنعاء التي لم تعصم أحد ولهذا هم مضطرون لمسايرة هؤلاء المتنفذين حتى يجعل الله لهم مخرجاً وحتما سينقلبون عليهم طال الزمن أم قصر. نهب سياحي وسلطة للهف الموسمي.. مجلس محلي ناجح بالبتطبيل والتضليل السلطة المحلية لم تولد كمولود طبيعي ينعم بمقومات الاستمرارية والعطاء ولكن كانت نتاج غوغائية وفرض شخصيات أنجبت مولوداً مشوهاً تحول إلى محلل لكافة السلبيات وممارسات النهب واتخذ من مقولة "لا تكشف مغطى ولا تغطي على مكشوف" شعار يتباهى به عند الكبار إنه مخلص.. فإلى حقائق حال الوضع في بلد يحصب. وصلت مدينة إب وأنا أسمع ضجيجاً عن الموسم السياحي ومهرجان المدينة السياحية إب، فحمدت الله أن هذه المرة لن أجد ما أنتقد به مسئولي المجلس المحلي والسلطة التنفيذية لأن بالتأكيد هناك مخصصات ومبالغ صرفت لزوم (البنجخة) وسوف تكون المدينة نظيفة والشوارع مرممة والنظام والقانون موجود بعض الشيء وأن مدينة إب القديمة ستكون الأخرى في حال أحسن وأنه علي أن أشيد بالمسئولين وأضعهم وأطبل لهم ولن أكون في كل الأحوال شاهد زور وأسرفت بالنوم في صباح يوم السبت 25 يوليو وفي تمام الساعة العاشرة والنصف كنت في بوابة محافظة إب. المحافظة ويدير محافظة إب محافظ المحافظة ونائب المحافظ رئيس المجلس المحلي ومجموعة من الوكلاء الذين يتلخبط في عدهم الموظفون منهم من قال عشرة وكلاء يتبعهم خمسة مستشارين للمحافظ ومنهم من قال أحد عشر يتبعهم ثلاثة مستشارين الله أعلم بعددهم. كانت مكاتب المحافظة خاوية من الموظفين باستثناء واحد أو اثنين في كل مكتب من الموظفين الصغار وكانت السعادة بادية على وجوههم فرحة بالأثاث الجديد الذي تم تزويد مكاتب المحافظة به وشاهدتهم وهم يجلسون على الكراسي ويدورون بها من أجل تجريبها، كانت دهاليز المحافظة هادئة وعرجت على مكتب المحافظ فوجدت شابا يجلس على مكتب مدير المحافظ يقطع الخط عن كل من يسأل عن المحافظ أو عن معاملة بعنجهية غريبة وبجملة مختصرة "المحافظ مشغول عندنا مهرجان" وتبين لي بعد ذلك أنه ليس مدير مكتب المحافظ، لأن مدير المكتب في صنعاء بعدها عرجت على مكتب رئيس المجلس المحلي أيضا لم يكن موجودا وقال مدير مكتبه إنه مشغول وأعطاني رقم جواله بعدها عرجت على كافة المكاتب فلم أجد وكيلاً ولا مديراً ولا مسئولاً، قلت في نفسي ربما المهرجان السياحي يستدعي ذلك وأجلت زيارة المسئولين إلى اليوم الثاني ونزلت إلى الشارع أتلمس وضع المحافظة. وفي صباح يوم الأحد 26 يوليو الساعة الحادية عشرة كنت في مبنى المحافظة مرة أخرى ولكني أحمل الكثير من الفضائح والسلبيات وأوجاع المواطنين وأمام مبنى المحافظة في البوابة الداخلية وجدت عدداً من المواطننين قد افترشوا الكراتين وجلسوا عليها من أجل انتظار وصول المسئولين في المحافظة من أجل إكمال معاملاتهم ومصالحهم وطرقت مكاتب المحافظة فلم أجد أياً من المسئولين وفي مكتب المحافظ كان نفس الشاب الذي تركته في اليوم الأول يجلس على المكتب وفي مكتب أمين عام المجلس المحلي وجدت نفس مدير المكتب جالسا على مكتبه وحين سألته عن مسئولي المحافظة متى يداومون ومتى تقضى مصالح المواطين أجاب علي وهو يهز رأسه "أوه ليت الذي رباك رباني" فحمدت الله على حسن التربية وغادرت. وقد حاولت التواصل مع أمين عام المجلس عبر هاتفه الجوال لكنه كان مغلقا صباحا ومساء وتواصلت مع مدير مكتب المحافظ والذي كان مهذباً جدا في حديثه ووعدني بالاتصال ولم يتصل بي من أجل تحديد موعد للقاء بالمحافظ وإطلاعه على حال المحافظة في المدينة والريف. خنادق سياحية إن المجلس المحلي بمحافظة إب هو صاحب سوابق بالفشل وقد أثبت ذلك في احتفالات عيد الوحدة التي أقيمت عام 2006م بمحافظة إب، المليارات التي صرفت من أجل ترميم الشوارع وتحسين حال المدينة سرعان ما تقشرت ولهفتها السيول المعتادة، فرغم دوره الإشرافي والرقابي المناط به فهو لا يقوم به لغرض في نفس يعقوب والدعممه تضاعف المكسب. إن مسئولي إب المستنفرين باسم السياحة كانت شوارع مدينتهم مفزعة للغاية فإذا كانت شوارع باقي محافظات الجمهورية بدون استثناء مشوهة بالمطبات فإن شوارع إب مصابة بخنادق عميقة وكما تشاهدونه في الصورة مجموعة من الأطفال يقفون بجانب إحدى الحفر الخندقية بعد نزول المطر وكانوا يدخلون إلى داخل الحفرة يغسلون أقدامهم التي تصل المياه فيها إلى ركبهم وكانوا يدخلون دراجاتهم الهوائية ويغسلونها داخل الحفرة إن أمثال هذه الحفر ليست الوحيدة في هذا الشارع الذي يؤدي إلى مستشفى الثورة بل يصل عددها إلى اثني عشرة حفرة في شارع واحد تليها ثمان حفر في الشارع الذي يؤدي إلى جبل ربي غير الشوارع المتفرعة منها باتجاه شارع العدين فهذه الفروع مدرة تماما طبعا لا يعود السبب إلى ضعف الطبقة الأسفلتية كما يعتقد البعض ولكن يعود السبب كما أفاد عدد من خبراء الطرق المتخصصين إلى أن المقاولين الذين ترسو عليهم مقاولات تنفيذ مشروع تعبيد الشارع هم في الأساس ليسوا مقاولين متخصصين ولا يملكن أي معدات ولكن أعطيت لهم المقاولة لأنهم يعودون إلى مناطق وجب أن يتحسن وضعهم المادي على حساب آخرين، فترسو عليهم المقاولة وتؤجر لهم دكاكة ويبدأون بتنفيذ المشروع ورغبتهم إنجاحه ولكن عندما يبدأون برش الطبقة الأسفلتية المخلوطة بالأسفلت والحصى الأسود الناعم والذي يجب رشه وهو تحت درجة حرارة معينة ولأن المقاول عرطة يقوم بنقل هذه المادة الساخنة من مكائن تقع في مكان بعيد وأثناء السير بها في الطريق تفقد الكثير من حرارتها وعند رشها ودكها بالدكاكة تظهر أنها متماسكة نتيجة الدك ومجرد أن تمر بضعة أيام وهطول قليل من الأمطار تتقشر فورا والمهندسون الذين يوقعون على سلامة الشارع المنفذ يعلمون ذلك ولكن يصادقون على سلامته مقابل شيء معروف وواضح عند كافة اليمنيين وعند المسئولين وعند الصغير والكبير وهذا الشيء قد استنزف الوطن برمته. عوائد المجلس المحلي إن عوائد المجلس المحلي في إب كبيرة جدا فهناك عدد من الأسواق المؤجرة والحدائق.. فسوق الخضرة الذي بجانب السوق المركزي للقات مؤجر ب24 مليون سنويا بمعدل 2 مليون شهريا ومركزي القات بمليون ريال شهريا وغيرهما من الحدائق والمتنزهات وعوائد الجبايات من ضرائب ورسوم نظافة ورخص بناء ومواقف سيارات غير الاعتماد الحكومي كذلك كل مديرية تتمتع بدخل جيد، هذه المبالغ تكفي لتحويل المدينة إلى مزهرية علاوة على تنشيط حركتها الاقتصادية ولكن المجلس المحلي الذي اتجه إلى طريق غير الطريق الذي حدد له مكن بعض الأعضاء من أن يمتلك الواحد فيهم اربع سيارات وعند ترشيحه كان يمتلك سيارة في آخر عمرها وسبحان مغير الأحوال والذي دجن هيئة مكافحة الفساد في عدم مساءلة أحد. النظافة صندوق النظافة الذي أنشئ أيام المحافظ الناجح الشريف عبدالقادر هلال لغرض نظافة شوارع المدينة والاهتمام بالمناظر الجمالية وتهذيب الأشجار تحول لصالح الضيافات والمكافآت والحوافز للمطبلين والمتملقين الذين يوهمون المسئولين أنه معجزة زمانه ولم تشهد المحافظة مسئولا من قبل مثله وأن المواطنين يهتفون في الشوارع باسمه ثم يلحسون الصندوق وبالتالي امتلأت المدينة بالأوساخ والقمائم وسمعنا المواطنين وهم يتحسرون على زمن بن هلال ويرددون: رعى الله زمن عبدالقادر هلال.. فمتى يقتدي مسئولو إب بعبدالقادر هلال. المحافظة التي عمدت بالدم احتفاءها بالرئيس يهدر دم أبنائها باسم القبيلة ودم "الرعوي" أمانة في عنق الحاكم حين قامت صحيفة الوسط بتقصي الحال في قضايا نهب الأراضي تلبية للاتصالات التي تلقتها من عدد كبير من أبناء المحافظة الذين أوضحوا أن أكثر من 450 ألف نسمة من أبناء إب مهاجرون، فإذا رغب أحدهم بشراء أرض من أجل الاستثمار في مدينته فوجئ بالمسلحين من يأجوج ومأجوج ينهبون أرضه فكيف يتم التعامل معه من أجل حماية أرضه؟ في ظل اندفاع عملية النهب بقوة والصمت المطبق من قبل السلطة المحلية والتنفيذية وتملص السلطة القضائية. نهب إن عملية نهب الأراضي في محافظة إب تتم بأسلوب فني وتكتيك نهبوي إذا كشف تضج مغالق سلاح الكلاشنكوف ويلعلع الرصاص فإن رضخ صاحب الأرض نجا وإن تمسك بأرضه تلهفه رصاصة الموت وسنورد أماكن الأراضي المنهوبة بقوة العيفطة والأراضي التي تمنح للمسئولين باسم الأوقاف وكيف يتم حرمان شباب المحافظة من حق امتلاك أرض للسكن رغم توفر الأراضي في العدد القادم. الرعوي واهم من يعتقد أن أبناء إب قد نسوا قضية مقتل المواطن الرعوي وهو رهن مكتب التحقيق في إدارة المباحث الجنائي في إب وهو في حكم المقبوض عليه وبقبضة الدولة فتم قتله ممن يمثلون الدولة والأكثر فائدة منها وقد ضج الرأي العام في الداخل والخارج من تفاصيل وتداعيات تلك الجريمة. وقد صرح عدد من مواطني مدينة إب قائلين إن محافظتهم عمدت بالدم مرتين احتفاءها بقدوم الرئيس وسقط عدد منهم قتلى وهم يتهافتون من أجل تحيته والترحيب بقدومه فسقطت جدران المكان الذي استضيف فخامته فيه ومات عدد منهم وهذا الأمر يؤكد حب ووفاء الجماهير وعليه أن يبادلهم الحب بتطبيق القانون والوفاء بتطبيق العدالة وشرع الله. وأوضحوا أنهم كلما بدأوا يتناسون قضية مقتل الرعوي يفاجأونهم باقتحام المدينة بالأسلحة المدججة والنخيط الظالم وحصل هذا ثلاث مرات متتالية من أجل إرهاب المحكمة وإخافة الناس ويمرون النقاط العسكرية دون أن يكلمهم أحد، وتساءلوا لو كان القاتل من إب والمقتول من الحدا والسجين في ذمار هل كان سيتقبل مثل هذا الفعل منهم وأجابوا
بالتأكيد سيتم ردعنا وسوف يتصدى لنا المشائخ والجيش والشرطة وطالبوا من فخامة الرئيس أن يكون وفيا. الملف القنبلة وعندما أخذت صحيفة الوسط تبحث عن آخر الإجراءات التي اتخذت في قضية الرعوي علمنا أن ملف قضية الرعوي ترفضه المحكمة وكذلك ترفضه النيابة وعندما بحثنا عن الشيخ الذي الملف بعهدته والتقينا به صرح لصحيفة الوسط إنه محتار في أمر ملف الرعوي ويخشى من التفتيش القضائي أن يحمله المسئولية لعدم تسليمه الملف للجهات المختصة وقال إن رئيس النيابة يرفض استلامه وقاضي المحكمة يرفض استلامه وأكد أن لا ذنب له وأصبح الملف حملاً ثقيلاً عليه وحين قمنا بتقصي الحقيقية علمنا من مصادر موثوقة أن القاضي يصر على مثول المتهم الثالث في القضية وأنه لا يمكن البدء في سير إجراءات المحاكمة إلا بعد حضوره رغم علمه أن المتهم الثالث أفرج عنه بضمانة مزورة من قبل النيابة ودوره في القضية أنه كان يحمل السلاح وأن المتهمين الرئيسيين في القضية رهن السجن أما رئيس النيابة فإنه يرفض قبول الملف لأنه يرى أنه بإمكان القاضي أن يقوم بإجراءات التقاضي ومحاكمة المتهم الثالث "فار من وجه العدالة" حسب القانون وهكذا أصبح ملف قضية الرعوي خارج أسوار العدالة وفي أدراج موظف مثقل بحمل الملف ويتبرم منه. الحقيقة وعلمت صحيفة الوسط من مصادر متعددة أن ملف قضية الرعوي قد نقصت العديد من أوراقه حيث أن التحقيقات الأولية قد اختفت كذلك تقرير طبي يؤكد أن صاحب الحدا الذي اتهم بقتله الرعوي قد تلقى طلقة مسدس من خلفه بالرأس رغم أن الرعوي قتيل ضعف هيبة النظام والقانون كان يحمل سلاحاً آلياً وأن التقرير المذكور اختفى من الملف وأكدت تلك المصادر أن السطلة القضائية في إب تخشى الخوض في إجراءات المحاكمة جراء الانفلات الأمني ولهذا تماطل وأكدت مصادر قالت إنها مطلعة أن قبيلة المتهمين تتعمد إرهاب السلطة القضائية باقتحامها المدينة مدججة بالسلاح حتى تكسب وقتاً أكبر لتتمكن فيه من تهريب السجناء المتهمين من أبنائها وستكون الإجراءات المتخذة في نهاية المطاف تغيير مدير السجن وإهدار دم الرعوي بعد أن رفضت أسرته التنازل عن دمه رغم المغريات ووساطات مشائخ محسوبين على محافظة إب وقالت مصادر مقربة من أسرة الرعوي إن أسرة الرعوي لا تملك إمكانيات تفعيل قضية رب أسرتها المقتول غدرا في داخل حرم إدارة حكومية مثل ما تقوم به أسرة الدكتور القدسي التي فعلت القضية إعلاميا وقالت تلك المصادر إن تفعيل قضية الرعوي يعود إلى نخوة وحمية أبناء إب التي دعت تلك المصادر أن يكون أبناء إب عونا لأسرة الرعوي. العدد القادم الوضع الصحي في المحافظة - السجون- نهب الأراضي وأملاك الأوقاف - مدينة إب القديمة - الضمان الاجتماعي - حق الشباب ووضعهم - المرأة- الطفولة وردود المسئولين إن تجاوبوا.. تواصلوا مع المحرر (770852497)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.