يهل علينا شهر رمضان الكريم بينما الناس مهمومون ليس بلقمة العيش وما أغدقته عليهم الحكومة من أعباء إضافية كإطفاء الكهرباء وانعدام الغاز بل وأيضا بهلع وخوف على الوطن الذي كان مع كل ما هو مصاب به من ويلات الفساد وتجبر النافذين يمثل لهم أمانا أصبح اليوم على كف عفريت. كل عام يأتي بمنغصات أشد وأنكى أسوأها حين نستقبل شهر الرحمة بدماء تراق وأرواح تزهق وهو ما يفقد التهاني ألقها ويخلف في الروح أجواء كرب وغمة، إلا أننا مع ذلك لن نيأس حتى لا نفقد الرغبة في الحياة وسنظل متمسكين بأمل تجاوز البلد هذا المنعطف الأخطر الذي يمر به منذ عقود. وعليه نأمل أن يستغل الرئيس أمسيات رمضان للالتقاء بمختلف الأطراف السياسية - الفكرية - الثقافية - العلماء - أصحاب القضايا في الجنوب وفي صعدة وفي غيرها ليسمع منهم بنية الاستفادة لحلحلة القضايا وهو تقليد طالما تمسك به الرئيس مع اختلاف أن مشاكل اليوم أكثر تعقيدا وحضورا.