محمد صالح الحاضري إن مشكلة النظام الإسلامي الإيراني هي نفس مشكلة الدولة الأيديولوجية في واقع دولي مفتوح، عشرون مليون إيراني يطالعون الإنترنت كل يوم وما قيل بأنه صراع طبقي هو من تخريجات الباسيج الثقافي، والباسيج هم المتطوعون للقتال في فترة الحرب العراقية الإيرانية، الذين تحولوا فيما بعد إلى عامة الثورة الإسلامية ودهمائها الذين يقتلون -دون تردد- من يعتقدون بأنه عدو الثورة، بل إن المنتقدين للأوضاع لاعتبارات وطنية موضوعية هم في نظر الباسيج أعداء للثورة، ذلك أن الباسيج يسهل إثارتهم دينيا بوصفهم نموذجاً لرجل الشارع العادي، فأي صراع طبقي بين الطبقة الوسطى وأولئك الذين يدمون أنفسهم بالسلاسل الحديدية في عاشورا، إنه صراع الوعي واللاوعي بين الطبقة الوسطى الإيرانية ونموذج الباسيج بوصفهم أعلى مراحل التطور السلبي للقاعدة الدينية التاريخية. إن العلاقة بين الإصلاحيين داخل خط الثورة الإسلامية الاجتماعي يبدأ من لحظة الإصلاح الديني التي كان بدأها الدكتور علي شريعتي في وجه التشيع الصفوي. فعناصر الباسيج الثقافي تخلط بين حركة تحرير إيران ومجاهدي خلق بناء على خلفية الصراع الدموي بين خط الإمام الخميني ومجاهدي خلق، في حين رئيس وزراء نظام الثورة الإسلامية مهدي بازكان ووزير خارجيتها إبراهيم يزدي بل إن الدكتور علي شريعتي من أبناء حركة تحرير إيران وتنسبه إلى مجاهدي خلق وكلها خطوط رئيسية داخل حركة الثورة (الاجتماعية) الإسلامية قبل أن يحتكرها خط الإمام الخميني بعد 1979م. تهنئة إن كيمياء اللحظة التي جاء فيها إلى عالمنا مولود الزميل فوزي الجرادي (حميد) تجعلنا نتقدم إليه بالتهنئة الاستثنائية تمنياتنا له بالعمر المديد.