غطت الدماء صوراً بثتها وكالة "رويترز" للشيعة في المنطقة الشرقية خلال إحيائهم ذكرى مقتل الإمام الحسين (ثالث أئمة الشيعة)، فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) في تقرير لها إن مواكب العزاء انطلقت في المدن ذات الغالبية الشيعية مثل سيهات وصفوى والقطيف والقرى المجاورة لها. وأضافت الوكالة: نظمت حملات للتبرع بالدم شهدت إقبالاً كبيراً هذا العام، وصاحبت طقوس عاشوراء في السعودية معارض للكتب تنتشر بكثافة في الأسواق، لا تقتصر على بيع الكتب الدينية فحسب، بل تتجاوزها إلى عرض جميع أنواع الكتب، حتى الكتب الممنوعة في المكتبات العامة. ونقلت عن شاب قوله "إن رواية (ترمي بشرر) للروائي السعودي عبده خال الفائزة بجائزة البوكر العربية والممنوعة تُباع في هذه المعارض بقيمة 50 ريالاً". ويعتبر الشيعة -الذين طالما اعتبرتهم السلطات السعودية ورجال الدين السنة مهرطقين أو حتى عملاء لإيران- تعهدات الرياض بالسماح لهم بممارسة شعائرهم بحرية اكبر. وهم يخشون الآن تراجعا عن تلك التعهدات في صراعهم الطويل من اجل الاعتراف بهم. فحرية احياء ذكرى عاشوراء دون التعرض لمضايقات نسبيا في القطيف والقرى المجاورة هي ثمرة تغييرات بدأها العاهل السعودي الملك عبد الله منذ توليه الحكم عام 2005