مؤسسو العمل النقابي بتعز يحتفلون في الشارع في يوم عيدهم اعتبر مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز(متين)- منع السلطة من إقامة مهرجانه الاحتفائي بعيد العمال العالمي وتكريم عدد من مؤسسي العمل النقابي والمبرزين في مختلف القطاعات والمهن - محاولة لتغطية عجزها وقصورها بل وتجاهلها وإهمالها المتعمد لهذه القطاعات الحيوية في المجتمع مخاطباً منتسبيه في بيان أصدره بالمناسبة : لقد استكثرت السلطة أن يلتفت إليكم مجلس تنسيق النقابات وان يقوم بجهد متواضع وتكريم رمزي لأنها لاتريد أن يذكرها أحد بواجباتها ويضعها أمام محك الواجب الذي تخلت عنه.. وقال البيان: لقد أرسلنا دعوات رسمية لكل مسؤولي المحافظة ولا نعلم سبباً لهذه التصرفات الغير مسئولة والتي لاتزيدنا إلا قوة وإصرارا على الاستمرار المتصاعد لتبني حقوق مجتمعنا المدني من خلال الفعاليات النضالية السلمية وأضاف البيان : إن الذين أغلقوا الصالة ودفعوا بنا إلى الاحتفال بالشارع إنما يريدون أن يدفعونا كما دفعوا إخواننا في المحافظات الجنوبية.. وكانت قوات الأمن قامت في وقت مبكر من صباح اليوم بإغلاق صالة السلام ومنعت منتسبي النقابات والمنظمات من إقامة احتفالهم فيها مما اضطر الآخرين إلى إقامة المهرجان في الشارع المجاور للصالة .. وفي كلمته في المهرجان أكد عبد الله إسماعيل القدسي رئيس مجلس تنسيق النقابات بأن تكريم المجلس للعمال والمبدعين في مختلف مجالات الحياة يأتي عرفاناً منه لمن افنوا حياتهم وقدموا عطاءاتهم لإسعاد الآخرين وهذا أقل مايمكن أن نقدمه لهم .. الملفت للانتباه هو مشاركة العاطلين عن العمل في الاحتفال وفي الكلمة التي ألقاها فاروق السامعي رئيس منظمة شباب عاطلون عن العمل الذي استهلها بقوله : باسم الله ..ثم باسم هذا الفراغ الذي لايحده عمل ، باسم الشهادات المدفونة في كل مكاتب الخدمة المدنية ، باسم الوعود المصلوبة على حافة برنامج انتخابي ، باسم كل الأحلام والآمال المشنوقة على أرصفة التشرد والضياع ، باسم كل المعطلين وليس العاطلين نشارككم هذا التكريم .. وفي كلمة اللقاء المشترك قال المهندس : رشاد سيف الاكحلي "رئيس اللجنة التنفيذية لمشترك تعز" لن تجرنا السلطة إلى نضال آخر وسنظل متمسكين بنضالنا السلمي وإن مانقوم به من فعاليات سلمية هي دعوة لتحفيز الناس لأخذ حقوقهم بشكل سلمي وحضاري ، وفي إشارة إلى مايحدث في المحافظات الجنوبية قال الأكحلي إن الوحدة وحدة شعب وليست وحدة سلطة وعلى هذا النظام أن يستوعب مايشهده الوطن شماله وجنوبه من غليان واحتقان ومواجهات ويبادر لوضع الحلول الصحيحة والسليمة قبل فوات الأوان وان يتخلى عن عقلية إدارة الوطن بالأزمات التي دأب عليها عبر سنوات حكمه . وفي نهاية المهرجان تم تكريم 70 نقابياً من ضمنهم 23 من مؤسسي العمل النقابي على مستوى الساحة اليمنية منذ خمسينات القرن الماضي وفي مقدمتهم : عبد القادر أمين أول أمين عام لاتحاد عمال الجمهورية ، ومحمد علي عناية ، وراجح صالح ناجي رئيس اتحاد نقابات عمال اليمن بعد الوحدة ، وسالم عوض عمر ، ومحمد سعيد باشرين .