الحديدة / حسن مشعف اندلعت اشتباكات عنيفة الاثنين الماضي في جامعة الحديدة بين طلاب معتصمين أمام عمادة كلية الطب والعلوم الصحية وقوات أمن حاولت إخراج رئيس الجامعة من مكتب العميد كون المعتصمين الذين كانوا يقفون على البوابة رافضين خروجه حتى يستجيب لمطالبهم. وكانت أطقم وقوات أمنية مدججة بالسلاح قد أقتحمت الجامعة وأطلقت وابلآ من الرصاص الكثيف في محاولة لتفريق المعتصمين من الطلاب وأعتدت على الطلاب بالعصي والهراوات ما أسفر عن إصابة أكثر من 5 طلاب وكذا إصابة 3من رجال الأمن ا لذين لاقوا مقاومة شرسة من قبل الطلاب. هذا وقد أصدرت رئاسة جامعة الحديدة قراراً بإيقاف الدراسة لمدة أسبوع عقب الاحتجاجات التي اجتاحت الجامعة خلال الاسبوعين الماضيين وبعد إصرار الطلاب اجبرت رئيس الجامعة على إصدار قرار بإيقاف الدراسة في الجامعة حتى يسقط نظام علي صالح ، وفاءً منهم لدماء الشهداء التي سقطت على يد رجاله وبلاطجته في محافظات عديدة من الجمهورية. وعقب إعلان رئاسة الجامعة القرار خرج الطلاب المعتصمون في مسيرات حاشدة جابت شوارع الحديدة يرددون أهازيج تعبر عن انتصارهم بصدور القرار وتطالب بإسقاط النظام ، متجهين إلى ساحة التغيير بحديقة الشعب بالحديدة لاستكمال فرحة انتصارهم. من جانب آخر أعلنت نقابة هيئة التدريس في الجامعة إضرابها عن الدراسة في الجامعة إلى أجل غير مسمى. هذا وقد انضم المئات من الطلاب والطالبات من مختلف الكليات إلى صفوف المعتصمين، وشهدت الجامعة احتجاجات واسعة نظمها المجلس الطلابي لشباب التغيير بالحديدة وشملت عدداً من الكليات التابعة للجامعة . وفي مديرية الزيدية قام المواطنون السبت الماضي بقطع الخط الدولي الذي يربط بين الحديدةحرض احتجاجا على انعدام المشتقات النفطية البترول والغاز والديزل. وفي مدينة الزيدية أقدم مواطنون من أبناء المدينة الاحد الماضي بقطع الطريق العام بالمدينة وقاموا بإحراق الإطارات ورددوا شعارات تطالب الرئيس بالرحيل احتجاجا على انعدام المشتقات النفطية عن المديرية وكافة مديريات المحافظة منذ الأسبوع الماضي. وذكر شهود عيان أن قوات الأمن قامت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين على الطريق العام في الزيدية كما قامت بضرب المحتجين بالهراوات مما أسفر عن وقوع اشتباكات بين الأمن والمحتجين، تم فضه بشكل سريع ومن ثم استعادة القوات الأمنية فتح الطريق الدولي لمرور المركبات. وتشهد محافظة الحديدة توقفاً بنسبة 70% لحركة السيارات والباصات والدراجات النارية عقب إغلاق معظم محطات البترول أبوابها لنفاد كميات البنزين لديها.