أصدرت رئاسة جامعة الحديدة اليوم الاثنين قراراً بتعليق الدراسة لمدة أسبوع عقب الاحتجاجات التي اجتاحت الجامعة خلال الاسبوعين الماضيين. واندلعت اشتباكات ظهر اليوم بين طلاب معتصمين أمام رئاسة الجامعة وقوات أمن حاولت إخراج رئيس الجامعة من بين المعتصمين الذين كانوا يقفون على بوابة رئاسة الجامعة رافضين خروج رئيسها حتى يستجيب لمطالبهم. وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء في محاولة لتفريق المعتصمين من الطلاب واستخدمت بالعصي والهراوات لتفريق الطلاب ما أسفر عن وقوع إصابات بين الطلاب وكذا رجال الأمن الذي لاقوا مقاومة شرسة من قبل الطلاب. وعقب إعلان رئاسة الجامعة القرار خرج الطلاب المعتصمون في مسيرات حاشدة معبرين عن فرحتهم ب"الانتصار" الذي حققوه، بصدور القرار، كما رددوا هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. واتجهت المسيرة إلى ساحة التغيير في حديقة الشعب بالحديدة. من جانبها أعلنت نقابة هيئة التدريس في الجامعة عن إضرابها عن الدراسة في الجامعة إلى أجل غير مسمى. وكانت الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة عكست إصرار الطلاب خلال الأسابيع الماضية في إجبار رئيس الجامعة على إصدار قرار إيقاف الدراسة في الجامعة حتى تنحي الرئيس صالح، وقالوا إن ذالك يأتي "وفاءً منهم لدماء الشهداء التي سقطت على يد رجاله وبلاطجته في محافظات عديدة من الجمهورية". وشهدت تلك الاحتجاجات التي ينظمها المجلس الطلابي لشباب التغيير بالحديدة توسعاً في الاعتصامات التي كانت تنظم أمام رئاسة الجامعة لتشمل عدد من الكليات التابعة للجامعة وانظمام المئات من الطلاب والطالبات من مختلف الكليات إلى صف المعتصمين. رئيس المجلس الطلابي ماجد الحاج قال ل"المصدر أونلاين" إن القرار انتصار أولي، "وسنجبر من اتخذوه على أن يمتد إلى أجل غير مسمى وذلك بإرادة الطلاب والطالبات الذي أثبتوا عزيمتهم ووقوفهم إلى جانب إخوانهم في المحافظات الأخرى ولتنظم جامعة الحديدة إلى جامعة عدن وتعز وصنعاء بإيقاف التدريس فيها حتى يسقط علي صالح ونظامه".