رغم المتغيرات الاقتصادية والإجراءات الحكومية الهادفة إلى ترشيد النفقات العامة وإعداد خطة تقشف معلنة في مارس الماضي إلا أن المعدلات التراكمية للندوات وورش العمل والدورات التدريبية الداخلية والخارجية والمؤتمرات العامة أو الاستثنائية التي فرضتها ظروف لا تتعلق بالضرورات بل تهدف إلى إنفاق ما تبقى من موازنة تشغيلية في الوزارات والمؤسسات الحكومية قبل حلول العام القادم وتجفيف منابع بند الوفر السنوي من الموازنات المستقلة وغيرها، فباسم التدريب تنفق الدولة مئات الملايين دون جدوى عملية أو علمية أو اقتصادية لتلك الدورات، وباسم عقد ورش عمل تنفق عشرات الملايين وباسم المؤتمرات تهدر ملايين الدولارات ولكن تنفق في المربع الأخير من كل عام.. لماذا كل هذا العبث؟