فشلت الجدوى الاقتصادية التي كانت متوقعة على هامش خليجي 20فالجانب السياحي والحراك الاقتصادي الذي كان متوقعاً اثبت فشله الذريع، ففي حين بلغت نسبة حجز الفنادق السياحية قبل انطلاق البطولة بنسبة 100% وارتفاع الأسعار ، تراجع حجم الإقبال على الفنادق السياحية بعدن بنسبة 60 % عن فترة عيد الأضحى المبارك، وخلت أغلب الفنادق من النزلاء عقب هزيمة المنتخب الوطني أمام السعودية في المباراة الافتتاحية وهو ما دفع ألاف المشجعين اليمنيين إلى مغادرة الفنادق وإلغاء الحجوزات ولم يتبق سوى نزلاء الفنادق التى تم حجزها من قبل اللجنة المنظمة لبطولة خليجي عشرين للضيوف والوفود المشاركة ، والجهات الحكومية ، وتشير المصادر إلى ان خسارة القطاع الفندقي تضاعفت في اتجاه مواز لخسارة المنتخب اليمنى وهو الأمر الذي حول خليجي عشرين من فرصة ذهبية لتعويض القطاع السياحي عن فترات الركود التي شهدها القطاع وفيما أكد رفع الأسعار خلال تلك الفترة، نتيجة تراجع السياحة الداخلية والخارجية جراء الاضطرابات السياسية التي تشهدها عدد من المحافظات، وجاءت حالة الركود الحادة عقب ارتفاع حاد لأسعار كافة الخدمات الفندقية والمواصلات والمطاعم والاستراحات والتي ارتفعت تكاليفها بنسب جنونية بلغت 500% ، وكانت الحجوزات في فنادق عدن قد تراجعت نسبة 50% خلال إجازتي عيد الأضحى والفطر جراء تراجع انسياب السياحة الداخلية إلى محافظة عدن متأثرة بأعمال الحراك الجنوبي. وخلافا لما تناقلته وسائل الإعلام الرسمية عن دخول اليمن أكثر من 13 ألف سيارة خليجية عن طريق عدد من المنافذ البرية، و8 آلاف سيارة أخرى حملت مشجعين خليجيين إلا ان الواقع كما أشارت إلية مدرجات الملاعب أكدت ان ماتناقلته تلك الوسائل كان مجرد عبارات تمن ، ومحاولات كسر حاجز الخوف لدى المشجعين الخليجيين الذين ارتفعت أعدادهم في مسقط خلال فعاليات خليجي 19 إلى مئات الآلاف وهو ما أحدث حراكاً اقتصادياً وسياحياً كبيراً ، ونقل موقع نيوز يمن عن عدد من أصحاب الفنادق السياحية تأكيدهم خروج ما تبقى من مشجعين خليجيين، وكانت مصلحة الجمارك والنادي اليمني للسيارات أصدرت دفتر تربتيك خاص بخليجي 20 بالتنسيق مع نوادي السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي تمتاز بتخفيض الرسوم من 860 ريالاً سعودياً إلى 338 ريالاً سعودياً للدفتر الواحد شاملا التأمين ولزيارات متعددة وصالحاً لغاية 30 ديسمبر 2010م ، وكانت الحكومة قد أعدت خطة تموينية لمحافظة عدن تحسبا لارتفاع اعدد المشجعين شملت المواد الغذائية والمشتقات النفطية. وكانت التوقعات الأولية تفيد بان الجدوى الاقتصادية لخليجي عشرين ستبلغ مليار دولار ، إلا ان الهوة الكبيرة بين المتوقع وما هو كائن قلل من شأن الجدوى وفي ذات السياق توقع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بعدن محمد عمر بامشموس أن تصل العائدات المالية الناتجة عن استضافة بلاده لبطولة خليجي 20 إلى أكثر من 500 مليون دولار، وأوضح بامشموس في تصريح اليوم ان الأسواق اليمنية شهدت حركة تجارية وقوة شرائية نشطة منذ بداية انطلاق البطولة في جوانب الاستهلاك المحلي وحركة المواصلات والاتصالات والسياحة والفنادق والمطاعم وغيرها من الخدمات ،الجدير ذكره ان تذاكر دخول الملاعب التي حصلت علي امتياز بيعها الهيئة العامة للبريد والتي كان متوقعاً ان تصل قيمتها المالية قرابة عشرة ملايين دولار لم تحظ بطلب المشجعين فقدمت مجانا في اغلب الملاعب من اجل إنجاح خليجي عشريين.