قدر تقرير اقتصادي حديث أن خسائر البورصات العربية بسبب الأزمة التي تعصف بمصر بقرابة 49 مليار دولار، مشيراً إلى أن الأسواق المالية العربية عانت تداعيات الأزمات المتلاحقة، سواء في تونس أو في مصر، منذ بداية العام الجاري.وذكر التقرير، الذي أصدرته شركة "كامكو" الكويتية لإدارة الأصول، أن ما تعرضت له الأسواق العربية جاء "بعد مرحلة الشفاء التي كانت تمر بها معظم هذه الأسواق خلال السنة الماضية وبداية السنة الحالية."ولفت إلى أن تأثير الأزمة المصرية "هو الأكبر بسبب أهمية مصر "الجغرافية والاقتصادية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط."وأشار "إلى أن الأسواق المالية العربية خسرت 49 مليار دولار أميركي، وبنسبة انخفاض بلغت 5 في المائة، لتصل (قيمتها السوقية) إلى 942 مليار دولار أميركي."بسبب "حالة الخوف والهلع التي أصابت المستثمرين جراء الأزمة السياسية في كل من مصر وتونس، والذي سوف يكون تأثيرها الاقتصادي سلبياً على الدول نفسها، وهروب بعض رؤوس الأموال المحلية والأجنبية من خلال عمليات البيع العشوائية التي تمت خلال الفترة نفسها."إلى جانب، "تخفيض وكالات التصنيف العالمية للتصنيف السيادي الائتماني لجمهورية مصر من مستقر إلى سلبي، وإمكانية تخفيضها أكثر، والتخوف من إعادة النظر في تصنيفات الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، مما يؤثر على كلفة الديون السيادية وقدرة تلك الدول على الاقتراض من الأسواق الخارجية."ويبدو أن هذه المخاطر بددت العامل الذي قد يبدو إيجابياً للوهلة الأولى، وهو ارتفاع أسعار النفط إلى ما فوق مائة دولار للبرميل، بسبب المخاوف من إغلاق قناة السويس، أو تعطيل حركة الملاحة فيها والتي تستخدم لنقل ما يزيد عن مليوني برميل يومياً من النفط.وأشار التقرير إلى أن السوق المصرية خسرت منذ بداية العام الجاري حوالي 15 مليار دولار، على أن الخسائر في الأسبوع الأخير بالسوق السعودية كان أكبر، إذ فقدت البورصة ما يعادل 20.3 مليار دولار أميركي خلال آخر أسبوع من يناير/كانون الثاني 2011.أما بالنسبة لبورصة الكويت، دبي وأبو ظبي، فقد انخفضت قيمتها السوقية بإجمالي مبلغ قدره 7.4 مليارات دولار أميركي، متأثرة بنفس العوامل التي تم ذكرها سابقاً.من جانب متصل شهد الاقتصاد اضطرابا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية التي تزامنت مع الاضطرابات المصرية، حيث ارتفعت أسعار النفط الخام من 85دولاراً إلى 89.29 دولارا في الأيام الأولى من الاضطرابات المصرية إلى قرابة ال100%للبرميل الواحد متأثرا بالاضطرابات إلى ذالك اضطربت أسعار الذهب صعودا وهبوطا، فبعد أن ارتفع سعر أونصة الذهب 22 دولاراً مدفوعاً بالاضطرابات السياسية والاجتماعية في مصر.وفي بداية فبراير الحالي تراجعت المخاوف من تداعيات الاضطرابات في مصر كانت التي دعمت الأسعار حيث سجل سعر الذهب في السوق الفورية 1333,10 دولاراً للأوقية بالمقارنة مع 1336 دولاراً في أواخر التعاملات في نيويورك ألخميس الماضي . وارتفع سعر الذهب في التعاملات الآجلة تسليم أبريل 1,80 دولار إلى 1333,90 دولاراً. كما تأثرت أسعار الفضة حيث بلغ سعر الفضة 28,29 دولاراً للأوقية بالمقارنة مع 28,36 دولاراً للأوقية في نيويورك. وسجل البلاتين 1828 دولاراً للأوقية انخفاضاً من 1829,99 دولاراً كما تراجع البلاديوم إلى 807,22 دولاراً للأوقية بالمقارنة مع 811,22 دولاراً، أحداث الاضطرابات في الشارع المصري انعكست سلباً على أسعار القمح سيما وان مصر تعد اكبر مستورد في العالم للقمح وتستورد 40%من احتياجاتها بنحو 8.465ملايين طن من القمح الفرنسي والأميركي والكندي والأسترالي والأرجنتيني. حيث سجلت العقود الآجلة للقمح الأميركي الجمعة الماضية أعلى مستوى في 29 شهرا.ففي مجلس شيكاغو للتجارة بلغت العقود الآجلة للقمح تسليم مارس/آذار سعر 8.97 دولارات لتتلبوشل (27 كلغ)، غير أنها عادت وتراجعت إلى مستوى 8.35 دولارات للبوشل في نهاية تعاملات الاثنين.من جانب متصل أجمع عدد من الخبراء الاقتصاديين أن الاقتصاد المصري تكبد خلال أسبوع واحد خسائر اقتربت من 17 مليار دولار أمريكي ورشح الخبراء ارتفاع تلك الخسائر إلى 34 مليارا حال استمرار التوترات السياسية في مصر. وأشار خبراء مصريون في تقرير إلى أن تلك الخسارة الفادحة جاءت في جميع المجالات سواء في سوق الأوراق المالية وارتفاع تكلفة السندات المصرية وغيرها من الخسائر المتوقع زيادتها في الأيام المقبلة أو في مجال السياحة بسبب مغادرة السياح مصر'.حيث بلغت حصيلة خسائر قطاعات النقل المصرية حوالي 1 مليون دولار يومياً. وذلك جراء الأحداث الجارية في مصر. وأشار التقرير إلى أن الخسائر اليومية لمترو الأنفاق تبلغ 170 ألف دولار، أما خسائر السكك الحديدية المصرية فتبلغ 680 ألف دولار يوميا فيما تبلغ خسائر الموانئ المصرية 7, 1 مليون دولار يوميا. من جانب متصل أجمع عدد من الخبراء الاقتصاديين أن الاقتصاد المصري تكبد خلال أسبوع واحد خسائر بلغت 20مليار دولار أمريكي مايعادل 120 مليار جنية مصري ، وقدر الخبراء الخسائر اليومية التي يتكبدها الاقتصاد المصري 310 ملايين دولار، حيث تتكبد قطاعات النقل المصرية فقط 1 مليون دولار يومياً. منذ بداية الأحداث الجارية في مصر. وأشار التقرير إلى أن الخسائر اليومية لمترو الأنفاق تبلغ 170 ألف دولار، أما خسائر السكك الحديدية المصرية فتبلغ 680 ألف دولار يوميا فيما تبلغ خسائر الموانئ المصرية 7, 1 مليون دولار يوميا.
