سجَّل الذهب مستوى قياسيًا متجاوزًا 1622 دولارًا للأوقية (الأونصة) الاثنين، بينما ارتفع الدولار ونزلت الأسهم الآسيوية مع إقبال المستثمرين على شراء الذهب بسبب مخاوف من تخلف محتمل عن سداد الدين في الولاياتالمتحدة جراء تعثر محادثات سقف الدين. وارتفع الذهب نحو 14 بالمئة منذ بداية العام وزاد أكثر من واحد بالمئة ليسجل مستوى قياسا عند 1622.49 دولاراً للأوقية قبل أن يتراجع إلى 1615.66 دولاراً. كما سجل الذهب مستوى قياسيًا في الولاياتالمتحدة عند 1624.30 دولاراً للأوقية. وكان السعر في أحدث تعاملات 1616.50 دولاراً. وكانت اسعار الذهب قد كسرت حاجز ال 1,600$ دولار أمريكي أواخر الاسبوع الماضي .وعلى الرغم من ارتفاع اسعار الذهب 40% منذ عامين مازال الخبراء يعتقدون بأن ماراثون الارتفاع في اسعار الذهب على وشك الانتهاء وعودة الاستقرار قريبا. إلا ان توقعات الخبراء الدوليين ومنهم الخبير السويسري دومينيك شفابى الذي توقع أن تصل اسعار الذهب إلى 3,000$ أو إلى 5,000$ دولار أمريكي خلال ال 3 سنوات القادمة مالم تتعرض بورصات و أسواق الذهب لفقاعة غادرة. فقد بات واضحا للجميع بأن المستثمرين و الأسواق و المصارف العالمية باتت تتجه للذهب كمخزون إستراتيجي بدلا من الدولار الأمريكي لضعفه. خاصة مع استمرار أزمة منطقة اليورو و بعد احتمال دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية في مرحلة إفلاس مؤقت كما لا يستبعد الخبراء ان يعمل الاحتياطى الفيدرالي الأمريكي على إغراق الأسواق المالية بأنهار من الأموال لسداد العجز ما يعنى بأننا أمام الشوط الثالث من عملية الإغراق الكمى. وأوضح شفابى أن السبب الرئيسي للإقبال على شراء الذهب يكمن فى قدرته على الاحتفاظ بقيمته وسط دوامات الشكوك و المخاوف و تأرجع الاقتصاد العالمي. و أخيرا توقع السيد دومينيك شفابى بأن يتراوح سعر الذهب فى نهاية العام الحالي بين 1,600$ و 1.650$ دولار أمريكي.