مازالت الغرائب تتوالى إذ لم يكن يدر بخلد أحد أن تتخلى الدولة عن حماية الطريق العام وتوكله بقرار إلى شيخ قبلي، وهو ماتم حين وجه وزير الدفاع بتسليم عضو مجلس النواب ربيش العليي مسؤولية قطاع المنار على طريق (صنعاءالحديدة) بشكل رسمي وكان يمكن أن يكون ذلك من باب المماحكات والتسريبات التي باتت أكثر من الهم على القلب، إلا أن التوجيه أكده الشيخ ربيش العليي، عضو مجلس النواب، بقوله إنه وجّه اليوم برفع النقطة التابعة للثوار في منطقة الحليلة على طريق (صنعاءالحديدة) وأنه تم رفع النقطة التي كان الغرض منها حماية أمن المنطقة والمسافرين، وكذا لمنع وصول الأسلحة إلى يد بقايا العائلة إبان الثورة الشبابية.. و(31) موقعاً آخر تابعة للثوار في منطقة الحيمة الخارجية وذلك تم بعد التوصل إلى حل قضية معسكر المنار، حيث تم إنهاء تمرده واعتداءاته على المناطق المجاورة بعد قرار اللجنة العسكرية بأن يتم فصله عن الحرس وإلحاقه ك لواء مستقل يتبع وزارة المنطقة المركزية.. والسؤال: هل من أهداف ماتم تسميتها ثورة أن تتنازل الدولة ممثلة بالدفاع عن واجبها لصالح شيخ أو قبيلة، وهل المطلوب أن كل شيخ قبلي يسيطر على امتداد الأرض التي يعيش فيها في مارب وشبوة والجوف ومناطق قبلية أخرى؟.. سؤال لن نجد له جواباً لا ثورياً ولا بقرياً.