استمر قصف الطيران اليمني على مناطق في وادي عبيدة بمحافظة مأرب لليوم الثالث على التوالي حيث استهدفت الطائرات يوم أمس الثلاثاء مزارع في وادي عبيدة وضربت بجانب منزل الشيخ علي سعيد بن معيلي، إلا أنه -وبحسب مصدر محلي ل"الوسط"- لم تحدث أية إصابات، واستنكر الشيخ حسن الأجدع أحد مشائخ قبيلة مراد ما تقوم به الدولة من ضرب بالطيران لبيوت آمنة قتل فيها شيوخ وأطفال ونساء. وقال في تصريح ل"الوسط" إنه ليس هناك مبرر للضرب وخاصة بعد أن تدخل المحافظ للصلح. وكشف ل"الوسط" أن المحافظ العرادة تدخّل بعد الضربة الأولى بالطيران وقدم مشائخ عبيدة بنادق فروع" ليتوقفوا عن ردة الفعل مقابل إعطاء المحافظ مهلة لحل القضية مع وعده بتوقف ضرب الطيران، إلا أن ذلك لم يتم بعد استمرار الضرب بالطيران والذي كان آخرها الثلاثاء. وعما إن كانت القاعدة هي المستهدفة بضرب الطيران قال الشيخ الأجدع إن السبب هو ما حصل من تخريب للكهرباء وأنابيب النفط ونحن نستنكره ولكن مسألة الحديث عن القاعدة هم قالوا إنهم قد قضوا عليها في أبين وهم يستغلونها كمبرر. وكشف ل"الوسط" أن من يقومون بالتخريب لديهم قضايا عند الدولة وتجار لم يستلموا مستحقاتهم. وحذّر أنه في حال ما لم يتم التوصل إلى حل فإن الأمور ستنفجر في المحافظة، مشيراً إلى أن المحافظ لم يتمكن من التواصل مع رئيس الجمهورية رغم كل ما يحدث. وجاء استخدام القوة من قبل وزارة الدفاع بعد مقتل أركان حرب المنطقة الوسطى اللواء ناصر مهدي وكل من عقيد جبران الشيخ رئيس شعبة التسليح - المقدم أحمد الشاعر قائد كتيبة في اللواء 13 مشاة - محمد القرشي - وليد الصبيحي - عمران القحم - نعمان الخزاعي - عمار قاسم - محفوظ عبدالمجيد- علي الفقيه بالإضافة إلى إصابة سبعة آخرين وجرح عدد آخر من الجنود المرافقين له في كمين نصبه مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة يوم السبت بمنطقة «الضمين» بمفرق وادي عبيدة عند عودتهم من زيارة حقل صافر النفطي ظهر السبت لتفقد سير العمل فيه والإجراءات الأمنية المتعلقة بتأمينه، كما أفادت المصادر بأن (7) من المهاجمين قتلوا في نفس الاشتباكات التي تمكن خلالها المسلحون والذين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة من تدمير ثلاثة أطقم عسكرية ونهب رابع . وأشارت مصادر محلية إلى أن توجيهات عليا صدرت إلى المنطقة الوسطى بالتعامل الحازم مع العناصر التخريبية، خصوصا بعد مقتل أركان حرب المنطقة وعدد من الضباط والجنود في الكمين من قبل القاعدة, حيث نفذت عدد من الكتائب العسكرية من اللواء 13 مشاة وألوية أخرى وقوات الأمن المركزي مساء السبت قصفا عنيفا بصواريخ الكاتيوشا على مواقع المخربين، بالإضافة إلى هجمات نفذها سلاح الجو على عدد من القرى سقط فيها قتلى وجرحى من المدنيين وهو ما اثار حفيظة مشائخ مأرب الذين تدخلوا بقوة، مطالبين الدولة بسرعة وقف الهجوم العسكري الذي أودى بحياة مدنيين من أبناء المنطقة وسحب قوات الجيش من عبيدة ، فيما رفضت المنطقة العسكرية وساطات قبلية تطالبها بالانسحاب وأصرت مواصلة هجومها حتى يتم تسليم المتهمين بالوقوف وراء الكمين. وقال مصدر محلي في وادي عبيدة محافظة مأرب: إن الطيران الحربي قصف منزلين لمواطنين عن طريق الخطأ مساء الأحد، المنزل الأول كان في منطقة سلوة والثاني في منطقة الحضن وادي عبيدة.. مشيراً إلى أن سكان المنزلين ليس لهم علاقة بالقاعدة أو غيرها، كما أشار إلى مقتل رجل مسن عمره فوق السبعين عاماً، فيما بترت أطراف رجل مسن ونُقل إلى المستشفى. وفي سياق متصل أكد لقاء موسع عقد أمس الثلاثاء بمحافظة مأرب برئاسة المحافظ سلطان بن علي العرادة، ضم عدداً من مشائخ واعيان قبيلة جهم وأعضاء السلطة المحلية بمديرية صرواح، على ضرورة التنسيق والتعاون لترسيخ الأمن والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة في المديرية، وفي مقدمتها حماية أنبوب النفط من الأعمال التخريبية. وناقش اللقاء الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون الفنية اللواء محمد علي المقدشي وقائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء أحمد سيف اليافعي ومدير امن المحافظة العميد احمد الضراب، ناقشوا عدداً من القضايا ذات الصلة بتثبيت الأمن والاستقرار في المديرية والحفاظ على الممتلكات العامة، وفي مقدمتها أنبوب النفط الذي يمر من صافر عبر مديرية صرواح في مأرب حتى رأس عيسى في محافظة الحديدة. وتطرق اللقاء إلى دور المشائخ والأعيان في منع العناصر التخريبية من تنفيذ مخططاتها والإضرار بالاقتصاد الوطني، وكذا التعاون مع الجهات الرسمية لحل كافة الإشكاليات ومناقشة المطالب المشروعة دون الإضرار بالمصالح العامة. كما جرى خلال اللقاء مناقشة دور المشائخ والأعيان في جهم لتسهيل مهمة الفريق الفني في إعادة إصلاح أنبوب النفط، الذي تعرض للتخريب في منطقة حباب بصرواح.