تزامناً مع تهديدات أصدرتها اللجنة الأمنية للسلطات المحلية بالقيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار تصاعدت حالة الانفلات الأمني في عدد من محافظات الجمهورية في الآونة الأخيرة بصورة تصاعدية، بلغت يوم أمس الثلاثاء مستويات متقدمة حيث ردت قبائل من محافظة شبوة على احتجاز قاطرات غاز ونفط من قبل جماعة مسلحة في تعز قيل بأنها تتبع رجل الأعمال توفيق عبدالرحيم بالدخول إلى محافظة تعز بكامل عتادها المسلح، وقالت مصادر محلية في محافظة تعز بأن مجاميع مسلحة من محافظة شبوة وصلت على متن ثلاثين سيارة مدججين بمختلف أنواع الأسلحة إلى تعز، وأشار المصدر إلى أن عدداً من السيارات رابطت في منطقة الراهدة وأخرى وصلت أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإفراج عن القاطرات المحتجزة في منطقة الحوبان والراهدة , تتبع أحد أبناء شبوة. وجاء تصعيد قبائل شبوة بعد فشل السلطات المحلية في تعز بالإفراج عن القاطرات المحتجزة أو رفع التقطعات القبلية في الراهدة والحوبان التي نصبت منذ أسبوع واحتجزت عشرات القاطرات المحملة بالغاز والنفط القادمة من عدن، منها عدد من القطارات التي تتبع رجل الأعمال مارح وتحمل حصة محافظة إب من الغاز والنفط وهو ما دفع بجماعة مسلحة إلى نصب قطاع قبلي في مدينة القاعدة واحتجاز قاطرات تتبع رجل الأعمال توفيق عبدالرحيم كرد مماثل . وفي سياق متصل اندلعت مواجهات مسلحة بين سلفيين وحوثيين في منطقة معبر الواقعة بين العاصمة صنعاء ومدينة ذمار مساء امس الثلاثاء، وأدت إلى قطع طريق صنعاءذمار، وقالت مصادر محلية: إن المواجهات اندلعت عقب غدر الحوثيين بأحد طلاب العلم وقتله ويدعى محمد بن زيد بن معاذ من منطقة جهران أثناء تواجده بالقرب من مركز دار الحديث بمعبر وجرح آخر. وبعد تواصل التقطعات المتبادلة بين أبناء تهامة والحيمة بعد أن قرر مشائخ من تهامة المعاملة بالمثل واحتجاز كل سيارة قادمة من الحيمة الى صنعاء للضغط على جماعات قبلية، هددت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، باتخاذ إجراءات صارمة، ضد بعض القوى الحزبية والقبلية التي تقيم نقاط تفتيش غير قانونية على الطرق الواصلة بين العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى في البلاد. هددت اللجنة، في اجتماع لها أمس الأول بصنعاء برئاسة وزير الداخلية في حكومة الوفاق اللواء الدكتورعبدالقادر محمد قحطان ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة عضو اللجنة العسكرية اللواء الركن محمد علي القاسمي، مدة أقصاها ثلاثة أيام لرفع نقاط تفتيش على الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء، بمحافظة مأرب، في شرق البلاد، وأهمها نقاط تفتيش التي تم نصبها في مناطق الفرضة وصرواح وحباب بخولان التابعة لبعض الأحزاب والقوى القبلية. وأكدت اللجنة، أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة والرادعة، في حال لم يتم رفع نقاط التفتيش، داعية القوى السياسية والحزبية بعدم استحداث أية نقاط تفتيش غير مشروعة، باعتبار أن تلك المهمة سيادية ولا يجوز أن يقدم عليها أحد من أية مجاميع مسلحة أو مليشيات كانت. وأصدرت اللجنة العسكرية اليمنية، تعليمات إلى محافظ مأربوصنعاء، وقادة المناطق العسكرية والوحدات العسكرية في المحافظات الأخرى بالبلاد للتعامل بصرامة وحزم لمنع إقامة أي نقاط تفتيش. وكأن قائد الدفاع الجوي قد أعلن أواخر الأسبوع الماضي عن استخدام الطيران في مراقبة وتأمين الطرقات في الجمهورية تنفيذاً لتوجيهات رئاسية لمكافحه التقطعات القبلية، إلا أن التقطعات تصاعدت إلى أعلى مستويات منذ صباح الخميس الماضي في عدد من الطرقات . وقالت مصادر محلية بمديرية رداع بمحافظة البيضاء بأن تعزيزات عسكرية مكونة من آليات ومدرعات ودبابات قادمة من صنعاء وصلت المديرية برئاسة نائب رئيس هيئة الاركان العامة للشئون الفنية اللواء الركن محمد علي المقدشي، مشيرة إلى أن محافظ محافظة البيضاء اللواء الركن الظاهري الشدادي ووكيل المحافظة سنان جرعون ومدير الامن في رداع كانوا في استقبال الحملة العسكرية، وتشهد البيضاء نشاط واسع خلال الايام الاخيرة من قبل عناصر تنظيم القاعدة . وفي سياق متصل اعترض مجموعة من مسلحة في جسر الحسيني اللواء الركن/ محمود أحمد سالم الصبيحي قائد محور العند قائدا للواء 201 مشاه ميكا أثناء توجهه من محافظة لحج إلى مقر عمله في محور العند وأوضح اللواء الصبيحي أنه وعند محاولته التعرف على المسلحين الذين يتواجدون منذ يومين في تلك المنطقة بادروا بإطلاق النار على سيارته وعلى إثر ذلك اضطر مرافقوه إلى التعامل معهم والتصدي لهم بكفاءة واقتدار، وتمكنوا من القبض على خمسة منهم، فيما لاذ اثنان بالفرار. واضاف قائد محور العند- قائد اللواء 201 مشاة ميكا بأن الحادث لم يسفر عن أية إصابات .. مشيراً إلى أنه تم إحالة المسلحين الذين تم القبض عليهم إلى السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية إزاءهم.