قدم السبت عدد من أبناء مديرية العدين إلى ديوان عام المحافظة حاملين معهم عدداً من أشجار الفواكه التي تم اقتلاعها من أودية وادي "عنه" واستبدالها بأشجار القات. وطالب المحتجون السلطة المحلية القيام بواجبها حيال ما أسموها جريمة القضاء على وادي عنه، الذي كانت السلطة المحلية قد أعلنته في وقت سابق محمية طبيعية غير أن عدداً من الأشخاص يقومون بزراعة القات في الوادي. وكانت إدارة مديرية العدين قد قامت الأسبوع الفائت بضبط ثمانية أشخاص كانوا يقومون بزراعة أشجار القات في الوادي، ويقول المواطنون الذين قدموا إلى المحافظة ان هناك عدداً آخر من الأشخاص يقومون بزراعة أشجار القات ليلاً، مطالبين بحماية الوادي والحفاظ على أشجار الفواكه المتمثلة بالجوافة والموز. وتعرض الوادي الخصيب لعمليات تدمير للطبيعة تمثلت بقيام بعض الملاك بقطع الأشجار المعمرة وشجر المانجو والبن وقاموا بزراعة غرسات "القات" لتحل محل تلك الأشجار علماً بأن وادي عنه قد تم إدراجه ضمن المحميات الطبيعية نظراً لما يتمتع به من طبيعة خلابة وأشجار نادرة إضافة إلى الغيل الذي يجري فيه على مدار السنة، إلا أنه لم تستكمل الإجراءات لإعلان المحمية رسمياً نظراً لما مرت بة بلادنا خلال العامين السابقين.. وتم رفع المشكلة إلى المجلس المحلي بمحافظة إب، والذي أصدر قراراً بمنع زراعة القات في المنطقة، وتم التوجيه إلى المجلس المحلي بمديرية العدين لتنفيذ القرار المشار إليه وضبط من يخالف ذلك، إلا أنه ونظراً للانفلات الأمني وغياب الدولة في العدين قام الكثير من الملاك بمخالفة القرار واتجهوا وبصورة كثيفة ومخيفة بقلع الأشجار المثمرة والمعمرة واستبدالها بشجرة القات، وذلك من أجل الربح السريع والزائد حتى ولو كان ذلك على حساب الوادي.