لا يزال المستفيدون من قانون الرعاية الاجتماعية بمديرية وصاب العالي والبالغ عددهم قرابة سبعة آلاف شخص يعانون من الإجراءات الجائرة المتمثلة بحصر تسليم مستحقاتهم في مركز المديرية(الدن) التي تقع في ثاني أعلى قمة جبلية في المديرية ويصعب الوصول إليها من المناطق القريبة منها ناهيك عن أطراف المديرية، حيث لا توجد طريق معبدة في المديرية حتى اليوم، كما تنعدم الطرق الفرعية في كثير من العزل والقرى. ولأن شريحة المستفيدين من قانون الرعاية الاجتماعية هم في الأصل من فئة المعاقين وكبار السن والأيتام والأرامل فإنه من المستحيل قدرة هؤلاء على الوصول إلى مركز المديرية، للطبيعة الجغرافية الصعبة وعدم وجود الطرقات أولاً؛ ولأن المبالغ التي يستلمونها لا تكفي مقابل أجرة السيارة من أطراف المديرية إلى مركزها الدن، حيث تتراوح أجرة السيارة بين 5000 ريال من المناطق القريبة و20000 ألفاً من أطراف المديرية، بينما مستحقات الرعاية الاجتماعية تتراوح بين ستة آلاف واثنا عشر ألف ريال قابلة للخصم . وينتظر المستفيدون صرف مستحقاتهم للربع الرابع 2012م حتى اللحظة، رغم أن مستحقات الربع الأول 2013م في طريقها للمستحقين في بقية مديريات الجمهورية. الأدهى من ذلك أن قرابة 1500 مستفيد لم يستلموا حتى الآن مستحقات الربع الثالث 2012م؛ إثر خلافات بين مسئولي الرعاية الاجتماعية وهيئة البريد بذمار، الأمر الذي ترتب على هذا الخلاف المركزي حرمان المستحقين البسطاء في مديرية وصاب العالي من مستحقاتهم، ولن يتم تسليمها مع مستحقات الربع الرابع 2012م حسب تأكيد مسئولي الصرف الذين جاؤوا من ذمار. وناشد المستفيدون من قانون الرعاية الاجتماعية بمديرية وصاب العالي الأخ رئيس الجمهورية ومحافظ المحافظة ووزيرة الشئون الاجتماعية إلى النظر بعين المسئولية لهؤلاء المساكين، والعمل على تذليل العراقل التي تحاك من قبل بعض ضعيفي النفوس، حيث طالبوا بنزول لجنة الصرف إلى كل القرى وتسليم مستحقاتهم يداً بيد؛ لاستحالة وصولهم إلى مركز المديرية. وفي نفس الوقت اعتماد 73 مركز صرف في المديرية بعدد عزلها وتفعيل عملية التفويض المنصوص عليها في بطاقة الرعاية الاجتماعية تيسيراً لذوي الإعاقات وكبار السن والأرامل . كما طالبوا بتسليم مستحقات الربع الثالث 2012م لقرابة 1500 مستفيد لم يتم التعزيز بها للجنة الصرف المتواجدة حالياً في مركز المديرية، مبدين تخوفهم من أن يتم الاستيلاء عليها من قبل السماسرة والفاسدين. مطالبين المنظمات الحقوقية وكل الخيرين في البلد الوقوف إلى جانبهم .