الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الشهادة منحة إلهية    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    في وقفات شعبية وفاءً لدماء الشهداء واستمرارًا في التعبئة والجهوزية..قبائل اليمن تؤكد الوقوف في وجه قوى الطاغوت والاستكبار العالمي    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة الوفاق فشلت في إدارة البلاد.. ورجال الأعمال سيحمون أنفسهم بإنشاء مليشيات مسلحة
رجل الأعمال توفيق الخامري ل"الوسط": الرئيس مغلق على نفسه والتغيير يمر ببطء والحراك الجنوبي يبتز الدولة
نشر في الوسط يوم 08 - 05 - 2013

انتقد رجل الأعمال توفيق الخامري الأداء الإداري لحكومة الوفاق، الذي قال: إنها أول حكومة تحظى بكامل الصلاحيات، وحذر من مغبة تداعيات التقاسم والمحاصصة التي قد تودي بالبلاد إلى هاوية، واعتبر الانفلات الأمني من اكبر التحديات التي تواجه القطاع الخاص والاقتصاد اليمني، وطالب عددًا من الوزراء بالاستقالة إذا لم يستطيعوا أن يحموا الكهرباء والنفط.
"الوسط" في مقابلة صريحة مع رجل الأعمال توفيق الخامري.. فإلى التفاصيل:
بعد عام ونصف من تسلم حكومة الوفاق إدارة التغيير.. إلى أين تتجه الأوضاع الاقتصادية؟
الوضع الاقتصادي ينتقل من السيئ إلى الأسوأ، والمشكلة الاقتصادية هي الأساس، ولكن لا يوجد أي اهتمام بالاقتصاد والقطاع الخاص؛ ولذلك تصاعدت أرقام البطالة ونسب الفقر بسبب سوء إدارة الدولة.
ولكنكم قلتم في السابق: إن حكومة الوفاق قوية.. هل التمس القطاع الخاص التغيير؟
حكومة الوفاق الوطني تعد أول حكومة تمتلك كامل الصلاحيات خلافاً للحكومات السابقة التي تَدَخل النظام السابق في كل شئونها، وتعامل مع البلد كشركة خاصة، ولكنها فشلت في إدارة البلاد؛ لأنها تعمل دون استراتيجية أو وضوح حتى الآن، ولا تدرك إلى أين تتجه باليمن واليمنيين، فمعظم المسئولين يعملون بدون خطط أو برامج، والمؤسف أنهم يُعمِلون مصالحهم الخاصة على المصلحة الوطنية العليا.
والموجودون الآن إلى جانب رئيس الحكومة يريدون أن يحولوا البلد إلى شركة خاصة مرة أخرى، وهذا ما نرفضه، فنحن نريد حكومة لكل اليمنيين.
التقاسم أسلوب كارثي
النظام السابق حول البلد إلى شركة خاصة، وكانت هناك مطالب بالتوزيع العادل للثروة.. الآن ما يحدث أن البلد يتم تقاسمها؟
نعم الكثير من الناس يتحدثون عن المحاصصة والتقاسم، وهذا موجود، وطالما ان الناس يتحدثون سنحد من هذه الأشياء، وأتمنى على الأحزاب، التي كانت معارضة في السابق، أن تتذكر كيف اضطُهدت، وأن توجد برامج لليمنيين وليس لأعضائها، وأتمنى من حزب الإصلاح أن يتقبلوا الآخرين ويتعايشوا معهم، وما يحدث من محاصصة وتقاسم للمناصب العامة للدولة أسلوب كارثي، وسيأتي الطوفان على الكل، نحن نريد تقاسمًا عادلًا للثروة، ونريد وظائف للجميع ومشاريع استثمارية تخفف البطالة وتشغل الشباب، ولكن كما يبدو أن لا تخطيط لحاضر ومستقبل هذا البلد، وما يوجد على أرض الواقع تخطيط أُسري، كلٌ يخطط لمستقبل الأسرة والعائلة والحزب، وتناسوا اليمن الكبير.
بيئة الأعمال في اليمن لا تزال رهينة الانفلات الامني والإضرابات السياسية.. هل لا يزال القطاع الخاص يدفع فاتورة التغيير؟
نعم.. وما زلنا ندفع، وعندنا الآن مشكلة الانفلات الأمني من اكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، فدمر بيئة الأعمال، وكلف اليمن مليارات الدولارات، فتدمير الكهرباء وضرب انابيب النفط أصبح شبه يومي، ونسمع بين الحين والآخر تصريحات من قِبل وزراء الدفاع والكهرباء والداخلية واللجنة العسكرية بأنهم سيقدمون المخربين للعدالة، ولكن إنْ كان الوزراء غير قادرين على حماية المصالح العامة عليهم أن يقدموا استقالتهم.
نحن عندنا الجيش مئات الآلاف، فأين الجيش عندما تضرب أنابيب النفط وتخرب أبراج الكهرباء في مأرب، ولكن هذا الجيش في الأوراق، وتُسرق رواتبه من قبل متنفذين، وما زالوا إلى الآن يستلمون هذا الرواتب الوهمية، وستدمر اليمن اقتصاديا، وسيأتي يوم لن تستطيع الدولة أن تسلم رواتب لهؤلاء الجنود الموظفين..
قادرين على إنشاء مليشيات منظمة
عملكم كرجال أعمال في ظل بيئة الأعمال الحالية؟
لولا تواجد رجال المال والأعمال الوطنيين والقطاع الخاص المنتج، وليس الفاسد، لولا تواجدهم لانهار الوضع الاقتصادي، وبالنسبة لنا كرجال أعمال إذا كانت الدولة عاجزة عن حماية المصالح العامة والقطاع الخاص فنحن مستعدون ان ننشئ شركات أمنية عالمية ونمنع أي اختطافات للأجانب أو تخريب المصالح العامة كالكهرباء والنفط، فهناك شركات عالمية تقدم الخبرة، ومن الممكن الاستفادة منها في هذا المجال، ونحن كرجال أعمال إذا كانت الدولة غير قادرة على حمايتنا فنحن قادرون على إنشاء مليشيات منظمة جدا، وأفضل من الجيش والأمن اليمني، ونحمي أنفسنا ونحمي القطاع الخاص..
اليوم عندنا الانفلات الأمني مخيف، ولا يمكن لأي مستثمر أن يأتي لليمن في ظل هذا الانفلات الأمني، ونرى ان الرئيس يصرح ورئيس الحكومة يصرح، ولكن لا شيء على الواقع.
تجار النفوذ والأزمات
صنفتم القطاع الخاص بالمنتج والمتنفذ والفاسد.. هل ما زال ذلك القطاع فاعلاً؟
القطاع الخاص المنتج هو القوة والمحرك الأساس للبلد، إذا أعطيت لنا الفرص الاستثمارية والحوافز فنحن مستعدون أن نشتغل ونوفر فرص عمل.
وأنا مع القطاع الخاص المنتج وليس مع القطاع الخاص المتنفذ وتجار النفوذ، وهذا القطاع وباء اجتاح اليمن وتغلغل في مفاصل الدولة، والكثير من تجار الأزمات لا يزالون اليوم بجانب الحكومة، والصفقات التي كانت تتم في الماضي في عقود الكهرباء لا تزال، وهذه العقود كلها فساد، وما يحدث من تسارع في توقيع عقود شراء الطاقة من قبل وزارة الكهرباء يقف وراءها متنفذون ومصالح للمسئولين أنفسهم ويربحون ملايين الدولارات، وهؤلاء تجار أزمات متفقون مع مسئولين في الحكومة.
الحوار لن يُخرج البلد إلى بر ألامان
بما أنكم شركاء في الاقتصاد.. لماذا لا يتم استشارتكم في الكثير من القضايا الاقتصادية أو الخطط، حتى وجودكم في الحوار الوطني كان رمزيا؟
رغم تفاؤلي في الحوار كوسيلة إلا أن الغالبية في المؤتمر شخصيات مسيسة لن تخرج البلد إلى بر الأمان، والقطاع الخاص لن يمثل في الحوار بالشكل الذي يجب، وأعتبر ممثلي الحوار ليس سوى هيئات اجتماعية، كل واحد يدخل أصحابة من اجل الامتيازات، وآخر شيء يفكرون فيه هو اليمن.
وبالنسبة لشراكتنا مع الحكومة طالبناها بإشراك القطاع الخاص وإجراء مشاورات اقتصادية حول مختلف الأوضاع الاقتصادية، ولكن تتحدث بدون اكتراث مع القطاع الخاص، وما زالت تتخذ القرار الاقتصادي بانفراد دون إشراك أو استشارة القطاع الخاص وتتخذ قرارات اقتصادية غير مدروسة سيكون لها تداعياتها الوخيمة على البلد في المستقبل.
غياب الدولة
ما الذي يطلبه القطاع الخاص من الدولة؟
القطاع الخاص بحاجة إلى قوانين وإلى حوافز يستثمرها وهو آمن، اليوم لا يستطيع ان ينتقل من مدينة إلى مدينة، فرجل الأعمال والمواطن في ظل غياب سلطة الدولة يحرق في محافظة عدن وحضرموت أمام الدولة، أتمنى من الرئيس هادي أن يحسم هذا الأمور، يكفي مماحكات، نحن بجاحة إلى وجود الدولة في كل مناطق اليمن، وإن لم توجد الدولة الآن سيتأخر الوقت والتغيير..
فما نريده من الدولة ان تعيد الأمن والاستقرار وان تفتح شركات الاتصالات للاكتتاب العام، وتفتح مصانع الاسمنت للاكتتاب العام، وأن يتم إنشاء ألف ميجا كهرباء وفتحها أمام الاكتتاب العام لكي يستفيد الناس.
فك الارتباط يافطة للابتزاز
ولكن ما يحدث في الجنوب انعكاسات لظلم سابق؟
جميع اليمنيين عانوا من ظلم النظام السابق، ولكن ما يحدث منظم ان هناك استهدافا لعدن وتعز والحديدة، فأين وجود الدولة عندما يُقتل أبناء الشمال في المحافظات الجنوبية، وأنا قلت سابقًا إنني مع الحراك اليمني الذي ينتشل اليمن من الوضع المدمر ويوصل البلد إلى حالة السلام الدائم والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، فاليمنيون مظلومون في كل المحافظات، في عدن أو تعز أو حضرموت أو الحديدة، وبالنسبة للحراك السلمي الجنوبي انا أعتز به، فمن حق الناس أن يمارسوا حقهم الديمقراطي، وليس من حقهم رفع السلاح، وعليهم أن يعلموا ان اليمن القوي هو اليمن الموحد، وأنا ضد أي انفصال أو تمزيق اليمن، واليمنيون قادرون على الدفاع عن وحدتهم في الجنوب والشمال.
الآن يبتزون الدولة باسم الانفصال من اجل الاستحواذ على المناصب وامتيازات، اما الوحدة أو الانفصال فيقرره الشعب اليمني برمته، وسيقف إلى جانب وحدته.
المسئولون هم الأثرياء
لماذا نجح أنموذج الجمع بين السياسية والتجارة ولم ينجح أنموذج الجمع بين التجارة والسياسة؟
الأثرياء هم المسئولون في الدولة وليس القطاع الخاص وبعض رجال الأعمال اضطروا لمشاركة المسئولين في الدولة للحفاظ على مصالحهم، وقانونا لا يحق لأي مسئول أن يكون تاجرا أو رجل أعمال.
وكنت أتمنى أن يكون في الحكومة بعض رجال المال، نحن قادرون على تسيير هذا البلد أحسن من الحكومة الموجودة والسابقة؛ لأننا قادرون على إعداد برنامج اقتصادي بدون فساد أو فاسدين، وقادرون أن نؤسس دولة مدنية حديثة تحقق العدالة والمساواة، ولكن هناك توجها حكوميا لإقصاء رجال الأعمال والقطاع الخاص؛ لأن المسئولين في الحكومة يريدون أن يحولوا كل المشاريع التي سيمولها المانحون لشركاتهم وأقاربهم ولمكاتبهم.
الرئيس مغلق على نفسه
هل نقلت الثورة النظام من مستبد إلى مستبد آخر؟
النظام السابق تركة ثقيلة جدا، وتجاوز تلك التركة تحتاج الى وقت لكي يتعافى الوطن منها، ولكن انا ضد ان يقال إن كل شيء يقف وراءه النظام السابق، والرئيس عبدربه منصور هادي تحمل المسئولية في ظرف تاريخي، إلا انه يعمل ببطء شديد، ونحن كقطاع خاص لا نرى أي شيء ملموس على ارض الواقع، وبإمكان الرئيس ان يتوجه إلى دول خليجية لطلب مساعدة الاقتصاد اليمني وأخذ رجال المال والأعمال معه، ولكن الرجل مغلق على نفسه ولا يقابل احدًا إلا المقربين والبطانة وبعض رجال المال والأعمال الفاسدين، والرئيس هادي كان مع النظام السابق طوال الفترة الماضية، ويعرف الفاسد من الصالح.
23 مليون دولار خسائرنا
كنتم من رجال المال والأعمال الذين ساهموا بالتغيير.. ماذا لمستم من التغيير؟
انا من رجال الأعمال الذين ساهموا بالتغيير، وكلفنا ذلك خسائر فادحة بلغت عشرات الملايين من الدولارات، وخسارة الشركة اليمنية للفنادق والاستثمار كبيرة، وفندق رمادة حدة، والشركة مدمرة من أيام الحرب، وكنا سابقا سنعمل مشاريع مع ممولين خليجيين بأكثر من 260 مليون دولار، وخسرنا بالحرب أكثر من 23 مليون دولار، لم تسَلْنا الحكومة عن خسائرنا، ولم تبعث لنا أية رسالة مطمئنة، فأغلب المسئولين فيها يبحثون عن مصالحهم الخاصة ونسوا الشعب اليمني والقطاع الخاص.
دول الخليج تريد اليمن أن يبقى في غرفة الإنعاش
إلى ماذا يعود العجز المالي للدولة؟
العجز الموجود في الميزانية كبير جدا؛ بسبب سوء الإدارة المالية والمصرفية، ولا يوجد حتى الآن أية بوادر انفراج في السياسية المالية، وأتمنى على دول الخليج ان تساعد الشعب اليمني وليس المسئولين الذين يذهبون إلى دول الخليج يتحدثون عن موازناتهم الشخصية، وعن أمورهم الخاصة، وينسون الوطن والمواطن..
ولذلك فإن مساعدة الشعب اليمني تتمثل بتوجيه الاستثمارات الخليجية إلى اليمن، وعلى الرغم من ان الاستثمار في اليمن مربح إلا انه حتى الآن لا يوجد ضوء اخضر من الخليج للمستثمرين الخليجيين للاستثمار في اليمن، فدول الخليج تريد اليمن أن تبقى في غرفة الإنعاش، وأعتقد ان هذا الشيء محزن وعلينا كيمنيين أن نبني بلادنا.
ولكن الحكومة اليمنية تشيد بدعم السعودية؟
على الرغم من ان السعودية اكبر من يساعد اليمن إلا ان مساعداتها لا ترقى إلى مستوى الجوار، وبالنسبة لدولة قطر لم تعمل أي مشاريع باستثناء المدينة الطبية التي لها ثلاث سنوات، ولم تنفذ وكانت في صنعاء وحولت إلى تعز، وأتمنى على قطر ان تساعد اليمن اقتصاديا، اما المساعدات الإعلامية سيكون لها انعكاسات سلبية على العلاقات بين البلدين.
كما ينبغي على دول الخليج أن لا تمارس البيروقراطية والوصاية، وإذا هم راضون عن تمزيق اليمن ستصلها النار مستقبلا؛ لأن اليمن العمق الاستراتيجي لدول الخليج كلها.
السياحة دمرها الانفلات والطائرات بدون طيار
القطاع السياحي.. هل يوجد خطة لإنعاش هذا القطاع؟
القطاع السياحي من أهم القطاعات في اليمن، لكن الدولة لا تعطي أي اهتمام، لا توجد حوافز، ولا توجد تسهيلات، وبإمكانها أن تعمل 500 مليون دولار تسهيلات للقطاع الخاص، وبإمكان هذا المبلغ المالي أن يعطي عوائد مضاعفة ويوفر فرص عمل، وأنا اسمع أن وزارة السياحة تقول إن 800 مليون دولار هذه المعلومات لاصحة لها، وممكن اليمن أن تُدخل مليارات الدولارات لو كان هناك امن واستقرار، وبوجود الانفلات الامني، ووجود الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تقتل اليمنيين وتعتدي على السيادة يوميا، وماذا قدمت أمريكا لليمن في ظل هذا القتل والتدمير، وكان بالأحرى ان تطلب اليمن تعويضات ب 50 مليار دولار للشعب اليمني، والحل الوحيد أن نتحاور مع هؤلاء المتطرفين..
تقديرك لخسائر القطاع السياحي منذ ثورة فبراير؟
قطاع الفنادق مُنِي بخسائر تتجاوز مئات الملايين من الدولارات، وأغلب القطاع السياحي الآن مديون للبنوك، ولا يستطيع أن يسدد العمولات، نحن عندنا قروض على الشركة اليمنية للفنادق 13 مليار، ولا نستطيع أن نسدد القروض، بالإضافة إلى ان القطاع السياحي فقد فرص أعمال وموظفين ولا يستطيعون تدبير أموال العمولات، والحكومة لم تفكر بالقطاع الخاص.
القطاع الخاص دفع في الماضي أخطاء السياسة وما زال يدفع؟
انا أريد قطاعا حكوميا منتجا وقطاعا خاصا منتجا، وأوجه هذا الكلام إلى وزير النفط: لم أرَ أي شركة نفطية مشتركة، قطاع عام وقطاع خاص، والشركات النفطية أن توجد الآلاف من فرص العمل، وعلى الرغم أنني مع وجود شركات أجنبية في اليمن، ولكن عندما أرى الفساد في الشركات النفطية، التي ضحكت على اليمن باتفاقيات سيئة جدا، بسبب وجود مسئولين ميتي الضمائر لا تهمهم مصلحة اليمن، مرروا اتفاقيات ليست في صالح الشعب اليمني أغير رأيي فيما أراه، ولو كان هناك اتفاقيات منصفة لكان في البنك المركزي 20 مليار دولار، لكن هذه الأرباح ذهبت إلى شركات أجنبية، وأصبحت الطاقة الكهربائية تخفض في كوريا بسبب الغاز اليمني الرخيص، المفروض أن تستعيد اليمن مليارات الدولارات من هذه الشركات وليس عشرات الملايين.
الاكتشاف النفطي الذي أعلن إعلاميا في اليمن حقيقة أم خيال؟
أعتقد أن منطقة الخليج واحدة وفي عروق واحدة، وهل من المعقول ان يكون في السعودية ودول الخليج نفط، ونحن في اليمن لا يوجد، ولكن الدول الخليجية تريد أن تقول: اليمن عنده بترول تستطيع أن تقول، والعكس ما علينا إلا المسارعة في توقيع اتفاقيات مع هذه الشركات، حتى اتفاقية الحدود الأخيرة مع السعودية كانت بصالح المملكة، اغلب المناطق اليمنية التي سلمت للسعودي تمتلك ثروات نفطية وغازية ومعادن، وكان يفترض أن ندخل معهم بشراكة حقيقية، تعالوا اتفضلوا عندنا ذهب، عندنا بترول ومعادن وسياحة، وعلى الخليجيين ان يعلموا أن الاستثمار في اليمن
مربح جدا.
كلمة أخيرة..؟
رسالتي للرئيس للرئيس هادي أن يحرص على عمل اجتماعات مع القطاع الخاص والمستثمرين، وأتمنى أن يكون رئيسا لكل اليمنيين، وعلى الجميع ان يعلم ان التعامل مع ما يجري في البلد وفق مفهوم "كل شيء على مايرام" سيدمر اليمن.
وأتمنى على الرئيس هادي ان ينظر بجدية في موضوع السفارات اليمنية في الخارج، ويسارع بتعيين سفراء مؤهلين من خيرة الناس، وهناك الكثير من السفراء في الخارجية متخصصون، وليس من حق المحاصصة ان تعيق هؤلاء، وإن كانت شخصيات تستحق التعيين فالتعيين، فبقاء سفارات اليمن دون سفراء مؤسف، وأصبح العالم اجمع يتحدث عن اليمن، وكأنه لا يوجد دولة ولا توجد حكومة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.