شهدت مدينة سيئون اليوم الاحد الموافق 7يوليو ومنذ الصباح الباكر وحتى صياغة هذا الخبر عصيانا مدنيا ناجحا في ذكرى يوم الارض واجتياح الجنوب الذي دعى له مجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية بالمدينة . وشلت الحركة وخلت الشوارع والسوق العام بالمدينة من السيارات ومرتادي السوق والذي يشهد هذه الايام اشد ذروته من الزحمة إلى انه اغلقت جميع المحلات التجارية والمطاعم وأسواق الخضار ومحلات والصرافة والبنوك إستجابة لندى العصيان منذ الصباح الباكر والذي سيستمر حتى الساعة السادسة مساء . وشوهد عدد من الاطارات وجذوع النخيل على الطرقات تحترق والتي عبر عنها المواطنين بسخط والذي يؤثر تأثيرا عن الانسان مما يخلفه من تأثير صحي وقطع الطرقات . وفي نفس الوقت لم يشاهد أي من قوات الامن العام والأمن المركزي والنجدة ومكافحة الشغب متواجدة في الساحات او عبر اطقمها مثل الاعتصامات السابقة والتي تزيد من غليان الشباب بالمدينة ولم تسجل حد اللحظة أي حوادث او اصابات مع الترقب في حذر شديد من الجميع . وفي ذات السياق شهدت مديريات المنطقة الوسطى في كل من مكيراس ولودر وامعين وأمصره والوضيع ومودية والمحفد بمحافظة أبين صباح اليوم الأحد السابع من يوليو المشئوم ذكرى النكبة والاجتياح دولة الجنوب عصياناً مدنيا شامل الأول من نوعه في المنطقة الوسطى . كما شهدت مديرية مودية صباح اليوم الأحد عصياناً مدنيا شامل حيث أغلقت المحلات التجارية والبسطات والمطاعم والمرافق العامة والخاصة والتزم المواطنين مساكنهم وأغلقت المنافذ الحدودية مع الجمهورية العربية اليمنية في ذكرى النكبة والاجتياح7يوليو المشئوم. و بدأت المحلات التجارية والبسطات والمرافق العامة والحياة مغلقة ومشلولة بسبب الالتزام بالعصيان المدني الشامل والناجح . يأتي العصيان المدني استجابتاً لدعوة قوى التحرير والاستقلال والالتزام بالتصعيد الثوري وكذا جعل يوم السابع من يوليو المشئوم ذكرى النكبة والاجتياح والاحتلال لدولة الجنوب . و شهدت مديرية الوضيع صباح اليوم السابع من يوليو المشئوم ذكرى النكبة والاجتياح مسيرة جماهيرية وعصياناً مدنيا شامل أغلقت فيه المحلات التجارية والبسطات والمرافق الحكومية . كما عبر عدد من القيادات الجنوبية بتصريحات ل (( عدن الغد )) ان العصيان المدني الشامل والناجح وكذا إغلاق المنافذ الحدودية مع الجمهورية العربية اليمنية هو الأول من نوعه وهي رسالة عظيمة وجهها شعب الجنوب اليوم في ذكرى النكبة والاجتياح لدولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من قبل الجمهورية العربية اليمنية في صيف 94م . يوماً عن يوم تصعد الحركة الوطنية الجنوبية من ثورتها نحو تحرير الجنوب وطرد التواجد الشمالي من ارض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وأخر التصعيد الجنوبي اتى متوافقاً مع ذكرى يوم الأرض الجنوبية السابع من يوليو ذكرى سقوط مدينة عدن على يد القوات الشمالية في العام 1994م. ومن ضمن التصعيد الثوري الجنوبي اعلنت بلدة مكيراس الجنوبية والحدودية ترسيم الحدود مع الشمال اليمني في ذكرى اجتياح قوات الشمال اليمني الجنوب في ال7 من يوليو العام 1994م . وصباح اليوم والذي يصادف ذكرى سقوط عاصمة الجنوب عدن على يد قوات الشمال اليمني التي شاركت الى جانبها مليشيات دينية وقبلية , انتفض أهالي مكيراس وهبوا في مسيرة راجلة الى معبر الحدود السابق ونقطة الفاصلة والتي كانت تتمركز فيها قوات حرس الحدود الجنوبي والشمالي , وقاموا بنصب العلم الجنوبي على معالم الحدود السابقة واغلق الطريق الدولي الرابط بين محافظتي أبين الجنوبية والبيضاء الشمالية لبضع ساعات. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب برحيل التواجد الشمالي من أرضهم , رافعين الاعلام الجنوبية وصور شهداء الانتفاضة الجنوبية وصور زعيم الحركة الوطنية الجنوبية ورئيس دولة الجنوب السابق علي سالم البيض ولافتات ورايات سوداء تعبر عن سخط الجنوبيين من يوم سقوط الجنوب وطمس هوية الدولة السابقة. رافق اغلاق المنفذ الحدودي عصيان مدني اغلقت فيه كل المحال التجارية والمرافق الخاصة والحكومية . وتعد مدينة مكيراس نقطة الفصل بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية , قبل ان تدخلا الدولتين في اتحاد انتهى بالفشل بعد اقل من اربعه اعوام على توقيع اتفاقيته .