في الوقت الذي لم تعلن اللجنة الأمنية العليا نتائج تحقيقات عدد من شحنات المسدسات التركية التي ألقت الأجهزة الأمنية وخفر السواحل والدفاع الساحلي القبض عليها خلال الأشهر الماضية حتى الآن، إشادة بالتعاون الأمني اليمني التركي، التي قالت: إنه أدى إلى القبض على شحنة أسلحة تركية جديدة على متنها 49 ألف مسدس تركي وأسلحة مختلفة. وعلى الرغم من أن الإشادة جاءت في وقت لا تزال شحنات الموت التركية المصدّرة تتدفق إلى السواحل اليمنية وتتربص بأمن واستقرار الوطن وحياة اليمنيين الذين يتساقطون صرعى بين الفينة والأخرى برصاصات مسدسات كاتمة للصوت في مختلف محافظات الجمهورية، حاولت بعض الجهات الحليفة لتركيا إلصاق تهمة تهريب الأسلحة التركية إلى إيران، وكانت القوات البحرية والدفاع الساحلي اليمني قد ضبطت - السبت - شحنة أسلحة تركية قبالة جزيرة زُقر اليمنية على متن سفينة نقل حاويات كانت في طريقها إلى ميناء الحديدة. وفي تناقض واضح حول المعلومات التي ادت الى القبض على حاوية محملة بالأسلحة التركية المهربة ذكرت مصادر في القوات البحرية اليمنية لوكالة "خبر" للأنباء أنه تم رصد شحنة الأسلحة بناءً على معلومات استخباراتية أمريكية - يمنية داخل سفينة حاويات كبيرة الحجم كانت تحمل على متنها عددًا كبيرًا من الحاويات التي تحتوي على سلع ومواد متنوعة. فيما اكد مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا ضبط القوات المسلحة سفينة محملة بأسلحة تركية الصنع أثناء دخولها المياه الإقليمية اليمنية بالقرب من جزيرة زقر. وأوضح المصدر - في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ": أن الأسلحة المضبوطة كان من المخطط أن يتم إنزالها على متن قوارب صغيرة في عرض البحر لإيصالها إلى إحدى الجزر التابعة لأرخبيل حنيش ليتم بعد ذلك تهريبها على متن قوارب أخرى إلى الشواطئ اليمنية ومن ثم إلى وجهتها في الداخل. وأشارت اللجنة الأمنية العليا إلى أن إجراءات التحقيق لا تزال مستمرة بخصوص السفينة وطاقمها، فإنها تؤكد أنها ستعلن نتائج التحقيقات للرأي العام حال استكمالها". وأضاف: كما أن اللجنة الأمنية العليا وهي تشيد بالتعاون الأمني اليمني - التركي، الذي أفضى إلى التمكن من القبض على السفينة. وفي ذات السياق ضبطت وحدات عسكرية من اللواء 17 في تعز ثالث شحنة أسلحة تركية الشهر الماضي، والتي وصفت بأنها اخطر شحنة أسلحة تم إدخالها الى اليمن، وكانت منقولة على متن سيارة دينا تحمل لوحة نقل برقم (19036/3). وقال: أمن مديرية موزع بأن شحنة الأسلحة التركية المضبوطة هي عبارة 11385 قطعة مسدس منها 10209 مسدسات من نوع ربع و929 نصف أبو شنطة، بالإضافة إلى 8 كراتين مواسير صغيرة بيضاء و13 صندوق خشب مواسير صغيرة سوداء، وكذا 51 طاوة سيارة جيمس جديدة. وأضافت المصادر: أن وحدات عسكرية من اللواء 17 نفذت عملية مداهمة لأحد الأحواش، حيث وجدت شحنة الأسلحة في سيارة دينا تحمل لوحة نقل برقم ( 19036/3) في مديرية موزع محافظة تعز. وقال المصدر: ان الاستخبارات العسكرية والأمن القومي والأمن السياسي وبتعاون مع مواطنين كانوا يتابعون وصول الشحنة، وأن الأسلحة المضبوطة ليست تجارية. ومؤخراً ضبطت الأجهزة الأمنية المعنية في المدن الساحلية والمياه الإقليمية اليمنية عددا من شحنات الأسلحة التركية والإيرانية، والتي كانت آخرها الشحنات المحملة على متن سفن قادمة من إيران أبرزها السفينتيان "جيهان 1"، و"جيهان 2". وبرأ مسئول امني كبير الحكومة التركية من ضلوعها في شحنات الأسلحة التركية.. مشيرا الى ان من اتى بالأسلحة التركية هم مهربون، ومثلما هم يدخلون الأسلحة الى اليمن دون علمنا هم أيضا يخرجونها بدون علم الحكومة التركية من خلال شبكات التهريب الموجودة هنا وهناك. وفي سياق متصل وجه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وزارة الدفاع بترقية الجنود المشاركين في القبض على شحنة الأسلحة الى درجة اعلى من الرتب التي يحملونها.
