بعد مقتل اثنين من أنصار الله في ساحة التغيير بصنعاء نظمت جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء أربع مسيرات شارك فيها الآلاف وطالبوا بإسقاط حكومة الوفاق وحل جهاز الأمن القومي ، حيث تم الحشد للمسيرة اليوم بعد صلاة الجمعة من أربع مناطق في وهى منطقة الصافية وباب السباح والجراف وحزيز بالعاصمة صنعاء بعد أداء صلاة الجمعة.. وفي المسيرة التي تزامنت مع أربعينية قتلى أنصار الله اللذين لقوا حتفهم في مظاهرة أمام جهاز الأمن القومي بالعاصمة صنعاء في وقت سابق ، وأكد بيان صادر عن انصار الله في المسيرة الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها و حل جهازي ( القومي والسياسي ) الذين اسماهم البيان بالقمع الأمريكيين، وتسليم قتلة المحتجين أمام بالأمن القومي و إسقاط حكومة الفساد والارتهان والمحاصصة ورفض التدخلات الأمريكية بكافة أشكالها . واتهم البيان حكومة الوفاق التي اسماها بالفساد بالمضى بالبلد إلى مصير مجهول يتراءى فيه شبح الصراعات المذهبية والطائفية وحالات الفقر وانهيار المؤسسات وفقدان مقومات العيش الكريم والمزيد من الارتهان للخارج وفرض السياسات الفاشلة القائمة من خلال التلاعب والالتواء على مطالب الشعب وأهداف ثورته والتي ضحى من أجلها بدماء أبنائه عبر مسيرة الثورة. وفي سياق متصل توقعت مصادر مقربة من تنظيم القاعدة أن يكون تنظيم القاعدة هو من يقف وراء مقتل اثنين من عناصر جماعة الحوثي، وذلك بإطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلح يقود دراجة نارية في ساحة التغيير الليلة الماضية بصنعاء. وأكد المصدر في تصريح ل(نيوزيمن) أن يكون مقتل عضوي أنصار الله جاء ردا على مقتل أحد عناصر القاعدة (عصام الشتيري) الذي لقي مصرعه مؤخرا برصاص الحوثيين في جامع التيسير بالعاصمة صنعاء. وذكر المصدر أن الشتيري والذي يسكن في منطقة المشهد بمديرية شعوب أحد انصار القاعدة. وكان مسلحون أثناء دفنه أطلقوا عدة طلقات نارية للثأر من قاتلي الشتيري أثناء تشييعه . وفي موضوع آخر من البيان أكدت جماعة الحوثي أن " الاستهداف المستمر لساحة التغيير بصنعاء يثبت حقيقة أن الفعل الثوري ما زال يهدد القوى المستبدة ومن يقف خلفها ومعها"، مضيفة أن القوى المستبدة بفعلها " تؤكد رغبتها الجامحة في إنهاء الإعتصام في الساحات خاصة وأنها تدرك أن الثورة حتى الآن لم يتحقق منها شيئ". وعابت الجماعة على صمتها إزاء ما حدث من اعتداءات ضد محتجين ينتمون لها في ساحة التغيير بصنعاء. وقالت " سقوط شهداء بشكل واضح ومكشوف في وضح النهار سواء ما حدث اليوم أو ما حصل خلال الفترات الماضية والتزام الصمت من قبل بعض الاطراف السياسية يعتبر موقفا معيبا وخذلانا صريحا للثورة ولشباب الثورة ". الى ذلك اتهم الناطق الرسمي للمكتب الإعلامي لزعيم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، المملكة العربية السعودية بإثارة الطائفية في اليمن. وأكد أن " المملكة تسعى اليوم جاهدة إلى تحريك الورقة الطائفية سواء في - منطقة - دماج - التابعة لمحافظة صعده - أو في صنعاء لعلها بذلك تكسب ثقة المملكة مجددا" . وأشار إلى أن محاولتها تلك بعد أن " قطعت المعاشات والإعتمادات المالية على بعض مشائخ وعناصر حزب الإصلاح ، وبعد أن استنفذت تلك العناصر كل وسائلها في استمرار الدعم السعودي". وقال" بعد أن قطعت المملكة العربية السعودية المعاشات والإعتمادات المالية على بعض مشائخ وعناصر حزب الإصلاح ، وبعد أن استنفذت تلك العناصر كل وسائلها في استمرار الدعم السعودي تسعى اليوم جاهدة إلى تحريك الورقة الطائفية سواء في دماج أو في صنعاء لعلها بذلك تكسب ثقة المملكة مجددا". في اول رد على اتهام جماعة الحوثي باحتضان إيرانيين ولبنانيين في محافظة صعده، نفت الجماعة تلك الاتهامات واتهمت إعلام حزب الإصلاح بالوقوف ورءا تلك الأخبار. وطالب الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام الحكومة باتخاذ موقف جاد وواضح ينهي التواجد الأجنبي المسلح المستوطن لمنطقة يمنية ، وجاءت مطالبة الجماعة في بيان مقتضب وتضمنت المطالبة ب" إنهاء حالة التستر على تلك العناصر الأجنبية التي سيعود ضررها على الوطن بكله وليس على مكون أو محافظة لوحدها خاصة وأن تلك العناصر تحمل فكرا تكفيريا متطرفا لا تؤمن بأي شراكة أو تعايش ولا تعرف سوى لغة العنف والقتل والتكفير على غرار ما يحصل في بلدان عربية وإسلامية عاثت فيها تلك العناصر فسادا وإجراما". ونفت جماعة الحوثي وجود إيرانيين ولبنانيين في محافظة صعده، متهمة إعلام حزب الإصلاح بالوقوف ورءا تلك الأخبار. وتابعت " كثيرا ما كنا نسمع عن وجود إيرانيين ولبنانيين في صعده خاصة من قبل وسائل إعلام الإصلاح التي دأبت دائما على الكذب والتضليل وتتباكى على الوطن من التدخلات الأجنبية فيما منطقة دماج تعج بالمئات وربما الألاف من الأجانب الذين استوطنوا المنطقة ويمارسون كل أنواع العدوان والإحتلال وطرد أهالي المنطقة من قراهم ويحملون السلاح ويحفرون الخنادق ويحرضون على قتل الناس بلغة التكفير والتحريض الطائفي ولم نسمع منهم كلمة واحدة تكشف أو تدين هذا التدخل الذي يضر بالشعب والوطن ".