سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع : تهريب الأسلحة التركية إلى البلاد أضر بعلاقات اليمن مع جيرانها نقطة الخوخة الأمنية أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المسدسات التركية فجر اليوم
تمكن رجال نقطة الخوخة الأمنية الواقعة على المدخل الجنوبي الساحلي لمحافظة الحديدة فجر اليوم من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المسدسات التركية كانت منقولة على متن شاحنة دينا تم إخفائها أسفل حمولتها من كراتين المياه المعدنية المنقولة من منطقه المخاء بتعز مرورا بمحافظة الحديدة ... وأفاد المقدم حاتم عبدالوهاب الشايف مدير امن مديرية الخوخة لمركز الإعلام الأمني عن وصول شاحنتين إلى النقطة الأمنية بالمديرية فجر اليوم تحديداً وقت السحور وعلى متنهما كميات من المياه المعدنية نوع (يزن) كانت الأولى لغرض التمويه عند تفتيشها التفتيش الدقيق لم يتم العثور على شيء بداخلها ،موضحاً بأنه عند تفتيش الشاحنة الثانية اكتشف رجال النقطة الأمنية وجود كراتين مشبوهة تم فحصها واتضح أنها تحتوي على مسدسات (106 كرتون ) بداخلها 2116 مسدس نصف تركي الصنع عيار pt11 و 35 مسدس تركي ربع عيار 9 مل،و 4384 خزينة ذخيرة مسدس تركي نص و70 خزينة ربع ،و2095 فرشة تنظيف خاصة بالمسدسات )بالإضافة إلى 21 كرتون تحتوي على مواسير تابعه للمسدسات قدرت ب15813 ماسورة مسدس تركي بلونين مختلفين. مشيراً إلى أن الشاحنة الثانية والتي كانت تنقل المضبوطات تحمل لوحه معدنية نقل برقم (23915/4 )وأن سائقها لاذ بالفرار قبل لحظات من اكتشاف كميات المسدسات بداخل شاحنته ...هذا وقد قام أفراد النقطة الأمنية بإرسال المسدسات والشاحنتان مع المضبوطات وسائق الشاحنة الأولى ومرافقه إلى إدارة امن المحافظة وتم تشكيل لجنه مشتركة من جهات أمنية وعسكريه لحصر المضبوطات وتحريزها مع الشاحنتين رهن الإجراءات. الجدير بالإشارة إن المتورطين بعملية تهريب شحنة المسدسات التركية عرضوا مبلغ 5مليون ريال على قائد النقطة الملازم عبدالله القحوم مع طاقمه من الأفراد مقابل الإفراج عن الحمولة ولكنهم رفضوا وأصروا على إحالة الشحنة وتوابعها للإجراءات. وفي سياق متصل أعرب وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد عن تقديره وشكره للسلطات التركية " على تعاونهم مع اليمن في مواجهة تهريب الأسلحة" التي قال إنها " ظهرت إلى السطح مؤخراً بشكل كبير". وأكد الوزير خلال لقائه اليوم في صنعاء خلال لفائه اليوم في صنعاء الوفد التركي الذي يزور اليمن حالياً برئاسة رئيس هيئة الجمارك بجمهورية تركيا جمالي سماقير - أن تهريب الأسلحة التركية إلى اليمن " أضرت بمصالح اليمن وبعلاقاتها مع جيرانها"، داعيا إلى ضرورة تعاون الجانبين - اليمني والتركي في مواجهة تهريب الأسلحة واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد من يقومون بالتهريب ومن يقف وراءهم وكذا الشركات التي تتعامل معهم. كما أشاد الوزير أحمد في اللقاء الذي حضره وزير الداخلية في حكومة الوفاق اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان - بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات اليمنية التركية باعتبارها متجذرة وتاريخية. أما اللواء قحطان، فأكد أن الحرص على تطوير العلاقات اليمنية التركية والدفع بها نحو آفاق رحبة ومتقدمة، مشيراً إلى أن العلاقات على المستوى الأمني تسير وفقاً للاتفاقية الأمنية بين البلدين. وأكد وزير الداخلية أهمية تشكيل لجان مشتركة فيما يخص تهريب الأسلحة بحيث تتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشركات المصنعة والتي تتعامل مع المهربين. من جهته أكد رئيس الوفد التركي ضرورة العمل الدؤوب والمشترك وتبادل المعلومات حول تهريب الأسلحة واتخاذ كافة الإجراءات لمنع تكرار عمليات التهريب ومن يقفون ورائها من الجانبين. وقد بحث الجانبان خلال اللقاء جوانب ومجالات التعاون الأمني وعدد من القضايا التي تهم البلدين وتتطلب شراكة وتعاون مثمر بينهما، إلى جانب جهود البلدين من أجل مكافحة التهريب والإجراءات والتدابير اللازمة والضرورية للحد منها ومحاسبة المهربين والشركات المصنعة والمتعاملين معها باعتبارها قضايا جوهرية تتطلب تظافر جهود البلدين لمواجهتها وبما يحقق أمن واستقرار البلدين.