لم تصمد الإصلاحات الترقيعية التي طالت العديد من الشوارع في أمانة العاصمة سوى أسابيع قليلة إذ وقبل حوالى شهرين تم ترقيع الحفر في شارع الثلاثين المتفرع من شارع الستين لتعود أكبر مما كانت عليه.. وصارت اليوم بفعل الأمطار بحيرات لا تنجو منها المركبات إلا بأعجوبة.. ومثل هذه الحفريات تعاني منها معظم الشوارع التي كشفت الأمطار فساد المنفذين للعمل، وهو ما يستوجب فتح تحقيق في قضايا فساد ما زالت تتكرر حتى لا يعد التساهل بمثابة طمأنة للفاسدين من عدم المساءلة فضلًا عن المحاسبة.. وحتى لا ننسى فقد كانت أقرت الهيئة الإدارية بأمانة العاصمة صنعاء في اجتماعها الذي عقد الاربعاء 5 يونيو الماضي برئاسة أمين العاصمة عبدالقادر هلال مشروع ترميم وتأهيل شوارع العاصمة المرحلة الثانية المتضمن 10 عقود بتكلفة تقديرية تبلغ ملياراً و982 مليوناً و334 ألف ريال بتمويل محلي. ويشمل المشروع الذي تم إقراره بحضور أمين عام المجلس المحلي أمين جمعان وأعضاء الهيئة الإدارية ولجنة المناقصات ترميم وتأهيل عدد من شوارع مديريات أمانة العاصمة العشر؛ بهدف رفع مستوى جاهزية شبكة الطرق وإزالة التشوهات وتحسين الخدمات العامة. وكان أوضح أمين العاصمة ل (سبأ) أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة أمانة العاصمة لإعادة ترميم وتأهيل شوارعها وتحسين مظهرها العام من مختلف الجوانب وإظهارها بالصورة اللائقة. وشدد على ضرورة التزام الجهات المنفذة بالمواصفات الفنية وشروط السلامة والبرامج الزمنية المحددة للمشاريع ومعالجة مشاكل ميول الشوارع لتحسين تصريف مياه الأمطار والحفاظ على شبكة الشوارع.