كشف تقرير إخبارى أن 50 بالمئة من النساء الجزائريات فى سن الزواج عازبات، فيما بلغ عدد النساء فى سن الإنجاب 9 ملايين امرأة. وقال رئيس مصلحة أمراض النساء والولادة فى مستشفى القبة بالعاصمة الجزائر مراد درينى، إن "التأخر فى استكمال نصف الدين(الزواج) لدى الشباب أدى إلى لجوء أغلبيتهن لاستعمال مختلف وسائل منع الحمل أثناء عمليات الاتصال الجنسى". ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة أمس الخميس، عن درينى قوله إنه "لا يجب تغطية الشمس بالغربال"، مؤكدا أن "المجتمع يعانى من العزوبية والعنوسة وسط الفتيان والفتيات وغالبية هؤلاء يلجأون إلى الاستعانة بوسائل منع الحمل المتداولة فى السوق، ولا سيما الحبوب التى هى الأكثر رواجا عند النساء، والواقيات بالنسبة للرجال". وأوضح أنه "لا يوجد ما يبرر عدم تمكين العازبات من هذه الوسائل"، وأنه شخصيا لم يرفض فى أى يوم من الأيام ذلك، مبررا ذلك ب"خصوصية الحياة الجنسية للفتيات العازبات والتى باتت نتيجة حتمية للتحولات التى يشهدها المجتمع، مما جعل الاعتماد على حبوب منع الحمل أمر مفروغ منه". واقترح درينى توفير حبوب منع الحمل المخصصة للطوارئ على مستوى المؤسسات والمراكز الصحية العمومية وتستفيد منه النساء المتزوجات والعازبات على حد السواء، والتى أصبحت حكرا على الصيدليات فقط وذلك لأسباب غير معروفة. ونبه إلى التغيرات التى عرفها المجتمع الجزائرى فى السنوات الأخيرة، والذى عرف ارتفاعا فى متوسط سن الزواج عند الفتاة منتقلا من 22 إلى 32 عاما موضحا أن 50 بالمئة منهن عازبات، وكثيرات منهن لهن حياة جنسية خاصة وفى حاجة إلى تعاطى حبوب منع الحمل.
