بعد أن تجاهلت حكومة الوفاق الوطني قضية الضباط اليمنيين الخمسة المختطفين من قبل جبهة النصرة في سوريا منذ ما يزيد عن العام ، لجأت أسر الضباط الخمسة للسفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا للبحث عن أبنائها وإعادتهم إلى الوطن ، وعلمت "الوسط" من مصدر مقرب من أسرة احد الضباط المختطفين أن خمسة من أباء وأشقاء الضباط غادروا اليمن الأسبوع الماضي متجهين إلى سوريا بعد تلقيهم أخبار أفادت بوجود أبنائهم على قيد الحياة خلافاً لخبر تلقونه من الشيخ محمد الحزمي عقب عيد الفطر الماضي والذي أكد لهم وفاة أبنائهم بقصف جوي نفذه نظام الأسد على جبهة النصرة أواخر شعبان الماضي..وهو ما نفته السفارة اليمنية في دمشق في حينها ولم تعلن وزارة الدفاع وفاتهم، بالإضافة إلى نفي المنظمة التركية " أي ها ها " علمها بمقتل خمسة ضباط يمنيين معتقلين لدى جبهة النصرة في سوريا . وأكد المصدر ل "للوسط" بأن اسر الضباط اليمنيين الخمسة اصطحبوا معهم الشيخ رشاد محمد سعيد المعروف بأبو "الفداء "والشيخ محمد الحزمي الذي دخل الأراضي السورية قبل عدة أيام، مصطحباً شقيق المختطف حسين سلامة بينما اجري الشيخ رشاد ابو الفداء خطيب جامع الرشيد في مدينه إب بمعية والد المختطف محمد عبده حزام المليكي والد المختطف واحمد علي ردمان عدداً من اللقاءات بقيادة من الجيش الحر ومشايخ سوريين لهم علاقة بالنصرة والداعمين للجبهة وتلقوا وعوداً وفق المصدر بسرعة البحث عن الضباط اليمنيين الخمسة والعمل على الإفراج عنهم . وفي اتصال مع احد أقرباء الضباط أكد عودة الشيخ الحزمي من سوريا بدون نتائج يوم أمس الثلاثاء إلا أن آباء الضباط تلقوا خبراً من شقيق المختطف سلامة أفاد بتلقيهم خبر من مصدر بالجبهة بان الضباط الخمسة مازالوا على قيد الحياة ولم يتعرضوا لأي أذى..وكشف طارق المليكي شقيق المختطف محمد المليكي بأن جبهة النصرة رفضت أية عروض للإفراج عن الضباط الخمسة حتى الآن . وأكد طارق المليكي بأن الشيخ رشاد ابو الفداء الذي تربطه علاقة قديمة بتنظيم القاعدة وعد بالدخول إلى سوريا مع آباء الضباط الدارسين وبذل كافة الجهود الكفيلة بالإفراج عنهم وإعادتهم إلى اليمن سالمين . و جاء سفر آباء الضباط اليمنيين الخمسة إلى تركيا واعتزامهم الدخول سوريا للبحث عن أبنائهم الدارسين بعد نجاح وساطة قامت بها وزارة الخارجية القطرية وتكللت بالإفراج عن تسعة ضباط لبنانيين أفرجت عنهم جبهة النصرة بعد عام ونصف من الاختطاف وتم إيصالهم بمعية وزير الخارجية القطري خامس أيام عيد الأضحى بعد توصل الجانبين لاتفاق قضى بتبادل الأسرى . وكانت أسر الضباط الخمسة قد طالبت الحكومة اليمنية بالتدخل لدى الجانب القطري في وقت سابق للإفراج عن أبنائهم المختطفين إلا أن توتر الأوضاع بين اليمن وقطر عقب إفراج وساطة قطرية عن الرهينة السويسرية سيلفيا ايبرهارت التي خطفت العام الماضي من قبل تنظيم القاعدة نهاية فبراير الماضي، وعلى مدى الأشهر الماضية ساد استياء كبير في أوساط أهالي المختطفين من موقف حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي تربطه علاقات قوية مع الجانب التركي والحكومة القطرية من قضية الضباط اليمنيين الخمسة الذين كانوا في مهمة دراسية بأكاديمية الأسد العسكرية،وابتعث الضباط اليمنيون الخمسة إلى سوريا للدراسة في أكاديمية الأسد للدراسات العسكرية في حلب وهم محمد عبده حزام المليكي تخصص كهرباء قوى وآلات ، وحسين احمد سلامة تخصص كهرباء قوى وآلات ،وهاني صالح نزار تخصص كهرباء حاسبات وتحكم ، حسن محمد الوهيب تخصص هندسة الكترونية واتصالات، احمد علي ردمان تخصص كهرباء وجميع تلك التخصصات مدنية.. وتم اعتقالهم أثناء عودتهم إلى اليمن براً من مدينة حلب إلى العاصمة السورية دمشق في الرابع من سبتمبر الماضي بعد أن تعذر نقلهم جوا لتوقف حركة الطيران في مطار حلب بسبب استهداف الطائرات وهو ما دفعهم إلى سلوك طريق البر، مستقلين باصاً من حلب إلى دمشق إلا أنهم وقعوا في قبضة جبهة النصرة في ريف إدلب التي بثت في أكتوبر الماضي شريط فيديو للضباط الخمسة زعمت أنهم كانوا مع النظام السوري ،إلا أن وزارة الدفاع سارعت بنفي ماجاء في شريط الفيديو الذي بثته جبهة النصرة وتضمن اعترافات قسرية للضباط الخمسة المختطفين حيث نفى المصدر العسكري في أكتوبر الماضي نفيا قطعيا أية ارتباطات أو مشاركة للضباط اليمنيين في الأحداث التي تشهدها سوريا ، وأوضح المصدر أن الضباط اليمنيين كانوا في طريق عودتهم إلى اليمن بعد أن أكملوا دراستهم للحصول على شهادة الماجستير في أكاديمية الأسد. و انه تم اختطافهم مطلع سبتمبر الماضي في منطقة إدلب بين دمشق وحلب وهم في طريقهم إلى دمشق للعودة منها جوا إلى اليمن بعد أن كان قد تم قطع تذاكر العودة لهم. وزارة الدفاع اليمنية أكدت بان الضباط الخمسة ابتعثوا من اليمن قبل الحرب للدراسة وفق برتوكول رسمي موقع بين الحكومتين اليمنية والسورية في أغسطس من العام 2010م للدراسة لعامين وحال انتهاء فترة الدراسة عاد الطلاب المبتعثون مطلع سبتمبر العام 2012م .