تجددت أزمة المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء خلال الأيام الثلاث الماضية ولا تزال مستمرة حتى كتابة هذا الخبر، حيث لا تزال مظاهر ازدحام المئات من المواطنين أمام محطات الوقود لشراء احتياجاتهم من الوقود مستمرة على الرغم من تراجعها بين فينه وأخرى، إلا إن ثمة شعور المواطن اليمني بعدم الاستقرار واشتداد برد الشتاء وارتفاع الاعتداءات على الكهرباء والانطفاءات اليومية مثل دافعاً رئيسياً لارتفاع الطلب على المشتقات النفطية من قبل المواطنين والشركات والمحلات التجارية وعلى الرغم من استقرار العرض من المشتقات النفطية في محطات البترول في العاصمة إلا ان ارتفاع الطلب تسبب بنفاذ كميات بعض المحطات والتي أغلقت أبوابها حتى يتم تموينها من قبل شركة النفط وهو ما زاد من تهافت المستهلكون على شراء المزيد من النفط والديزل . واندلعت أزمة المشتقات النفطية منذ مساء الاثنين الماضي عقب تعرض أبراج نقل الطاقة الكهربائية في منطقة ال شبوان في محافظة مأرب لاعتداء تخريبي من قبل مسلحون مجهولون كرروا ذلك الاعتداء بعد تمكن الفرق الفنية من إصلاح الكهرباء وإعادة تشغيل محطة مأرب الغازية الثلاثاء ومن ثم منع المسلحون الفرق الهندسية التابعة للمؤسسة العامة لكهرباء من الدخول الى مكان الإضرار وإصلاحها وفي ذات السياق يرى اقتصاديون أن مايستهلك يوميا من البنزين والديزل في المتوسط لتوليد الطاقة يتجاوز 3 مليون لتر يوميا.