في الوقت الذي توارى دور الدولة في الإفراج عن نجل شقيق محافظة تعز من أيدي خاطفيه حضر عدد كبير من مسئولي الدولة بمن فيهم وزير الداخلية أمس الثلاثاءً إلى منزل رجل الأعمال عبد الواسع هائل سعيد لتقديم التهاني بسلامة عودة المختطف وحضور تحكيم بيت هائل من مشايخ قبيلة مراد التي قبلت بتحكيم قبائل مأرب في قضية اختطاف رجل الأعمال محمد منير، وأعلن الحاج عبد الواسع هائل سعيد العفو عن الخاطفين، وثمن مواقف مشايخ مراد والذي اعتبره مشرفا خاصة الشيخ محمد غالب الأجدع والشيخ القردعي وكل من بذل جهدا خلال 28 يوما، من تاريخ اختطاف منير. وفيما يتعلق بتفاصيل الإفراج عن منير أكد الشيخ عبد الواحد علي القبلي نمران احد مشايخ قبيلة مراد في تصريح خاص "للوسط" أن عملية الإفراج عن رجل الأعمال محمد منير تمت دون أية شروط من قبل الخاطفين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين من قبل كافة قبائل مراد التي تداعت للإفراج عن المختطف، وأكد الشيخ القبلي نمران عدم لقائهم بالخاطفين خلال الفترة الماضية حتى تم الإفراج تحت ضغط مشايخ مراد الذين رفضوا كافة شروط الخاطفين وأحكموا الحصار على مكان تواجدهم وتم مطالبة الخاطفين بتسليم المختطف إلا أنهم رفضوا ذلك وهددوا بتصفية المخطوف حال مهاجمتهم وتحويله إلى درع بشري لهم إلا أن تهديدات الخاطفين قوبلت برد جدي من قبل مشايخ مراد الذي أبلغوا العصابة عبر رسل بأنهم سوف يصفون الجميع وهو ما أشعر الخاطفين بقوة موقف القبيلة مما حدا بهم إلى تسليم المختطف مقابل الأمان من القبيلة. وحول ما إذا كان هناك دوافع سياسية لقضية اختطاف نجل شقيق محافظ تعز أكد الشيخ عبد الواحد القبلي أن القضية أكبر مما كنا نتصور ولها أبعاد سياسية، مشيراً إلى أن العصابة التي اختطفت محمد منير اشتركت فيها عناصر من خمس محافظات ولها أبعاد سياسية . وحول تحكيم قبيلة مراد بيت هائل أشار القبلي إلى أن الخاطفين ينتمون إلى قبيلة مراد ولم تتخذ القبيلة بحقهم أي إجراء ولذلك تقدمت القبيلة بتحكيم بيت هائل بعشر سيارات . وحول تعاون وزارة الداخلية مع قبائل مراد أكد الشيخ القبلي أن وزارة الداخلية لم تعمم بأسماء الخاطفين كمطلوبين أمنياً على الرغم من تزويد مشايخ مراد الداخلية بأسماء الخاطفين وأقربائهم ومتابعة الأجهزة الأمنية 15 يوما لطلب تعميم أسمائهم، وأضاف: لقد فوجئنا بأن الداخلية لم ترفع بأسماء الخاطفين في القائمة السوداء . وعبر الشيخ القبلي نمران عن شكره لموقف كافة مشايخ مراد الذي قال إن اتحادهم ووقوفهم صفاً واحداً للدفاع عن أسلاف وأعراف قبيلة مراد الحميدة وطالب كل القبائل مناهضة الظواهر السلبية واتخاذ من موقف قبيلة مراد في قضية اختطاف رجل الأعمال محمد منير نموذج . وأشار إلى أن قبيلة مراد بفضل حكومة مشايخها وأبنائها حالت دون حدوث أية أعمال تخريبية أو قطاعات على أرضها بل حمت خط مأرب - البيضاء في حين تصاعدت القطاعات القبلية في كل الطرقات وبفضل جهود قبيلة مراد لم يحدث خلال الفترة الماضية أية أعمال تقطع لناقلات النفط والغاز التي تمر من الطريق وحدثت حادثة واحدة تمثلت بإطلاق النار على إطار ناقلة غاز وتم تعويض صاحب القاطرة 18 مليون ريال وردع الفاعل . وفي ظل عدم فاعلية الأجهزة الأمنية عقد العديد من مشايخ ووجهاء وأعيان محافظة البيضاء اجتماعاً موسعاً أمس الاول الاثنين لمناقشة موضوع الإفراج عن رجل الإعمال المختطف / جيد حسن جيد، منذ أربعة أشهر لدى مسلحين قبليين. وأكد جيد رفضه للابتزاز والأساليب الغير أخلاقية التي استخدمها الخاطفون، وحفاظاً على البيوت التجارية من الاستهداف وانهيار الاقتصاد الوطني. وفي الوقت الذي استنكر مشايخ رداع لما قام به الخاطف/صالح دهمان الحطام ومن معه، معتبرين ذلك عيبا أسود، فشلت المساعي القبلية في الإفراج عن المختطف جيد حسن جيد. إلى ذلك أقدم مسلحون على إغلاق المحال التجارية والبنوك وقطع الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء احتجاجا على إصابة أحدهم من قبل جنود الأمن . وفي محافظة حضرموت أغلقت عشرات المحلات التجارية التابعة لأبناء الشمال أبوابها أمس الثلاثاء خوفاً من اقتحامها وإحراقها من قبل عناصر الحراك الجنوبي وقال مصدر للوسط إن أبناء المحافظات الشمالية تعرضوا لتهديدات بإحراق محلاتهم حال فتحها من قبل أنصار الحراك الجنوبي . وفي سياق غياب الدولة تصاعد الانفلات الأمني في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات خلال اليوميين الأخيرين حيث شهدت عدد من شوارع العاصمة صنعاء أعمال شغب من قبل المئات من أصحاب الدراجات النارية احتجاجاً على تمديد الأمنية العليا حضر العمل بالدراجات النارية، وبالتوازي مع التصريحات الأمنية عن تشديد القبضة الأمنية في الأمانة وعواصم المحافظات ومنع السلاح اندلعت اشتباكات مسلحة يوم أمس بالقرب من قيادة القوات المسلحة في شارع القيادة بأمانة العاصمة صنعاء وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت بين مسلحين على خلفية خلاف حول أرضية. وعلى ذات السياق تصاعدت الحوادث الأمنية في محافظة تعز خلال الأيام الأخيرة بعد محاولة ضبط وسيطرة قام بها مدير الأمن الجديد العميد مطهر الشعيبي، وقالت مصادر محلية إن خمسة جرحى سقطوا أمس الثلاثاء برصاص دوريات تابعة للجيش أطلقت النار باتجاه مقر إدارة محافظة تعز وفيما أفادت المصادر أن دوريات تابعة للواء 22 حاصرت إدارة الأمن وأطلقت النار عليه وإلقاء قنبلة يدوية أدت إلى إصابة 5 أشخاص 3 منهم أفراد أمن. وفي محافظة لحج تمكن ثلاثة من نزلاء السجن المركزي من الفرار ظهر أمس الثلاثاء عقب شغب نفذه عدد من نزلاء السجن المركزي بصبر، وأكد مصدر أمني فشل محاولة أكثر من خمسين نزيل من أصل (350) نزيل في السجن، حاولوا الفرار. وفي محافظة أبين قالت الشرطة في محافظة أبين إن حملة أمنية مكونة من 7 أطقم خرجت إلى منطقة باجدار لملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، ونقل مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية عن الشرطة قولها, إن العناصر الإرهابية لاذت بالفرار فيما واصلت الحملة الأمنية عملية تمشيطها للمنطقة. إلى ذلك وفيما رضخت الدولة لمطالب مخربي الكهرباء من أل شبوان مساء امس والذي على ضوئه تم السماح للفرق الهندسية بالعمل على إصلاحه كانت تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية لاعتداء تخريبي عنيف بين البرجين 378 و379 في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، وذلك الساعة الثانية ظهراً. حيث أطلق مسلحون أعيرة نارية على خطوط نقل الطاقة (مأربصنعاء) ما أدى إلى إسقاط الدائرتين الأولى والثانية، من خطوط نقل الطاقة الكهربائية. ويأتي اعتداء اليوم قبل 24 ساعة من إصلاح أضرار الاعتداء السابق، الذي حدث يوم الجمعة وظلت على إثره معظم محافظات لجمهورية ترزح تحت وطأة الظلام على مدى الأربعة الأيام الماضية.. حتى تمكنت الفرق الهندسية يوم أمس من إزالة الخبطات الحديدة من على خطوط نقل الطاقة في مأرب. وذلك في وقت لم تحرك فيه الأجهزة الأمنية والعسكرية ساكناً، وتم الاكتفاء بإرسال وجاهات قبلية للتفاوض مع المخربين للسماح للفرق الهندسية بإزالة الخبطات الحديدية وإعادة تشغيل محطة مأرب الغازية.