عميد متقاعد /علي زين بن شنظور ما أن ينتهي ألشرفاء في هذا الوطن من لملمة جراح كارثة اغتيال وتفجير حتى يشرع القاتلون بجريمة جديدة كان آخرها مجزرة سناح الضالع يوم الجمعة، فبعد أن أدى المعزون صلاة الجمعة وذهبوا لتعزية إحدى أسر الضالع حتى فاجئ الطامعون وعقلية الطامع باستمرار الهيمنة على الجنوب بإطلاقهم قذائف دبابات سقطت على مدرسة في سناح كان الكثير من أبناء الضالع ومحافظات الجنوب يتواجدون فيها للتعزية فسقط من بينهم أكثر من 22 شهيدا وعشرات الجرحى في مشهد مؤلم لكل من شاهده لا يعبر عن أي إيمان لدى من يقتلون النفوس بهذه الطريقة البشعة. إنها جرائم قال عنها رسول الله صل الله عليه وسلم ( لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون عند الله من سفك دم امرأ مسلم) فهل يعي هؤلاء الذين يستهترون بأرواح الأبرياء فداحة أعمالهم هذه؟ إن المبررات التي تساق بعد كل حادثة أو القول إن هناك نيران أطلقت من عمارة مجاورة للمدرسة التي كان فيها مخيم العزاء مما أدى للرد على إطلاق النار من قبل الدبابة فسقطت القذائف على المعزين, أعتقد أنها مبررات لا يمكن لها أن تقنع أسر الضحايا لأنه لو افترضنا أنه في إطلاق نار حسب قول مصدر بالدفاع فإنه لا يمكن الرد عليه بقذائف دبابات وبطريقة لا تراعي حرمة دماء الأبرياء, إننا نطالب الرئيس /عبدربه منصور هادي والجنوبيين في السلطة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار هذه المجازر وأن يكونوا على صراحة مع الإخوة في الشمال منهم في السلطة بأن استمرار قتل المسالمين والمتظاهرين من الحراك السلمي سيفتح الباب أمام فتنة نسأل الله أن يجنب الجنوب والشمال عواقبها , ولقد كان أبناء الجنوب بصنعاء الذين عقدوا لقاء موسعا عصر السبت ثاني أيام المجزرة على صراحة تامة من خلال ما تبنوه من مواقف لإدانة هذه المجازر ومطالبة السلطة بصنعاء وضع حد لها، كما أننا نأمل من رعاة المبادرة الخليجية التدخل لمنع هذه المجاز. إننا نعيد التأكيد بأن من يقومون أو يقفون وراء هذه الجرائم القذرة يعيشون في وهم وفاقدو العقول معتقدين أن عقلية الإجرام سوف تجعلهم يستمرون في إذلال المظلومين ونهب خيرات الوطن ولا يعلمون أن الله أعد لهم عذاباً أليما، وهو القائل (واتبع الين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين) الآية ...والقائل (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) الآية. أخيرا.. من المتوقع أن يعلن الرئيس هادي قرارات حاسمة لمحاسبة المسئولين عن جرائم القتل ومجزرة الضالع وسحب اللواء 33 وإقالة قيادته, فأبناء الضالع والجنوب ينتظرون قرارات الرئيس قبل أن ينفرط الحبل من أيدي العقلاء والحريصين على عدم سفك الدماء أما الحراك فسيظل نضاله سلميا. برقية: نجدد التعازي لأسر الضحايا في مجزرة الضالع والتمنيات بالشفاء للجرحى والإدانة لكل أعمال القتل أينما وجدت فدماء المسلمين كبيرة عند الله، والله يكفي الجميع شر الظالمين والمجرمين. برقية: نعتذر للدكتور/ياسين سعيد نعمان على الخطأ المطبعي الوارد في اسمه في مقال سابق.