في الوقت الذي لايزال مصير حديقة مارس التي صدر بها قرار رئيس الجمهورية رقم (21) لسنة 2013م بتخصيص مقر معسكر الفرقة الأولى مدرع (سابقاً) بأمانة العاصمة ليكون حديقة عامة تسمى "حديقة 21 مارس 2011م ". وضع الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم حجر الأساس لمشروع مدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز الطبية بالعاصمة صنعاء والبالغ تكلفتها 230 مليون دولار تساهم المملكة العربية السعودية بمبلغ 200 مليون دولار وبقية التكلفة بتمويل حكومي. وعلى الرغم من أهمية المشروع الطبي الحيوي الذي سيخدم شريحة واسعة من المجتمع اليمني إلا إن إقامة المشروع على أنقاض معسكر المدفعية التابع للحرس الجمهوري سابقا بالعاصمة صنعاء أثار عدد من التساؤلات حول مصير حديقة مارس التي كان من المفترض أن تقوم على أنقاض الفرقة الأولى مدرع "سابقاً " وعقب وضع حجر الأساس لمشروع مدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز الطبية قال الرئيس هادي " ان تدشين العمل بهذه المشاريع الطبية والخدمية الجديدة هو تدشين لمرحلة جديدة في حياة اليمنيين بعد ان جنحو للسلام وتركو السلاح واختاروا الحوار طريقا وسبيلا لحل مشاكلهم وتبايناتهم وهذه النتائج اليوم ندشنها معا بالتزامن مع إغلاق المعسكرات ليقام على أنقاضها متنفسات ومدن طبية تلامس هموم المواطنين وتلبي احتياجاتهم".. معتبرا هذه الخطوة رسالة هامة وصادقة لكل اليمنيين في ان يدشنوا صفحة جديدة في تاريخهم مع مطلع العام الجديد والابتعاد عن الصراع والدمار والحروب ، وأردف الأخ الرئيس قائلا :" يكفي ما لحق بالبلد من أضرار وتداعيات خلال الفترات الماضية". وقالت وكالة سباء الرسمية ان إقامة المشروع على أنقاض معسكر المدفعية سابقا يأتي وبعد أن تم في الأمس القريب تحويل معسكر الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة عامة ومتنفس للجميع .. ضمن ثمار إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية ونتاج للحوار الوطني الشامل الذي يعلق عليه كل اليمنيون آمالا عريضة في صنع مستقبلهم التواقين للعيش فيه بأمن وسلام وتنمية في ظل يمن موحد آمن ومستقر . ولم تذكر سباء ان اللواء الذي أصبح مستشاراً مايزال حتى اللحظة يرفض تسليم مقر الفرقة لإنشاء حديقة كونه يمتلك عدد من التبباب فيها وفق المصادر وكان أفراد من الفرقة سابقاً قد منعوا مسئولي السلطة المحلية بالامانه من الدخول إلى الحديقة لوضع حجر الأساس في ال 22 من مايو الماضي أقدموا على تمزيق لوحة حديقة 21مارس التي نصبتها أمانة العاصمة على سور الفرقة الأولى مدرع "سابقاً "في العشرين من مايو الماضي مرددين هتافات "لا حديقة بعد اليوم"، وجاء ذلك بعد أن منع العشرات من جنود وضابط معسكر الفرقة سابقاً أمين العاصمة عبد القادر هلال ورئيس هيئة الأركان العامة على أحمد الأشول من وضع حجر الأساس لحديقة 21 مارس،ومنعوا ترتيبات لإقامة احتفالية بعيد 22 مايو في القاعة الكبيرة بمعسكر الفرقة سابقا ويستمر الغموض بشأن استكمال عملية تسليم الفرقة الأولى مدرع وفقا لقرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة الخاصة بإعادة هيكلة الجيش . وكان المجلس المحلي بأمانة العاصمة صنعاء قد اقر في ال 13 من ابريل الماضي الذي إنشاء وحدة تنفيذية لمشروع حديقة 21 مارس 2011م على المساحة المحددة البالغة نحو 50 ألف لبنة وبما يعادل مليوني و200 ألف متر مربع وفقاً لافضل المستويات والمواصفات الفنية الشاملة كافة الجوانب الترفيهية لتحقيق طموح كل اليمنيين ببناء مدينة نموذجية كما اقر إعلان المنافسة بين الشركات المتخصصة المتقدمة لتنفيذ مشروع الحديقة العامة ، واعتبر إخلاء الفرقة الأولى مدرع سابقاً للحديقة يعد بمثابة رمزية للاتفاق السلمي في اليمن الذي جاء وفقاً لبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة . وأوصى على ضرورة مراعاة الحفاظ على الطابع المعماري التراثي الذي يميز العاصمة صنعاء خلال تنفيذ مشروع الحديقة بحيث تضمن استفادة كافة الشرائح المجتمعية وخاصة ذوي الدخل المحدود والاهتمام بكافة الحدائق في مختلف مناطق ومديريات العاصمة .
