اكد المجلس السياسي لانصار الله تاييده لما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني واكد البيان تحفظهم على ماجاء في وثيقة الضمانات وقال البيان " ة الصحيحة لتفادي آثار الماضي بكل مشاكله ومعاناته وحروبه وأن الحوارسيكون محققا لمطالب الشعب اليمني الذي خرج في الثورة الشعبية السلميةبإجماع وطني يسعى نحو التغيير وطي صفحة الماضي المؤلمة .وكانت مشاركتنا برغبة جامحة في تحقيق توافق وطني نبني فيه مع كل الشركاءوطن آمن ومستقر يلبي تطلعات الشعب اليمني ويحقق طموحه وآماله .وبشهادة الكثيرين فقد قدمنا وخلال عملنا في اللجنة الفنية المكلفةبالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الكثير من المواقف التي تؤكد حرصنا التامعلى خلق أجواء توافقيه تساعد على نجاح مؤتمر الحوار الوطني وآمالنا التينعقدها عليه .ومنذ بدء عمل المؤتمر ووصول أعضاء الحوار عن مكون أنصار الله إلى صنعاءواجهتنا الكثير والكثير من العراقيل سواء على مستوى استهدافنا بحروبمتفرقة هنا أو هناك أو على مستوى استهداف أنصار الله داخل الحوار وخارجهفي مجازر بشعة واستهداف مباشر وصريح وواضح ودفعنا ضريبة باهظة من دماءأبناء الوطن وكوادره الشرفاء والحريصين على إنجاح مؤتمر الحوار الوطنيوالشراكة الفاعلة بدءا باستهداف عضو مؤتمر الحوار عن أنصار الله عبدالواحد أبو راس وسقوط ثلاثة شهداء من مرافقيه ومرورا باغتيال الشهيدالدكتور / عبد الكريم جدبان وآخرها قبل يومين إغتيال فقيه الدستوروالقانون العام الشهيد الدكتور / أحمد شرف الدين ولم يقتصر الإستهداف علىأعضاء مؤتمر الحوار بل نال الصحفيين والمراسلين وبعض وسائل الإعلام وشبابالثورة الشعبية السلمية في ساحة التغيير بصنعاء ومسيرة الأمن القومي التيطالبت بإطلاق محتجزين لدى جهاز الأمن القومي .ورغم كل هذا فقد حسبنا هؤلاء الشهداء شهداء الوطن بالدرجة الأولى وشهداءمؤتمر الحوار الوطني وتجاوزنا كل العراقيل التي حاولت بعض القوى النافذةوالمسيطرة على الأجهزة الأمنية إفشال مؤتمر الحوار الوطني واستهداف مكون أنصار الله وعرقلة نشاطه السياسي والذي لا شك لا يروق لأولئك المتربصين بالوطن والذين هم جزء من معاناته في الماضي وهم جزء من معاناته اليوم . وفيما كان من المفترض أن يكون مؤتمر الحوار الوطني فرصة للتصالح والتسامح والتعارف والتقارب فقد سعت بعض الأطراف التي لا تريد إنجاح الحوار وعبر وسائلها الرسمية داخل الحكومة إلى خلق هوة شاسعة بين أغلب المكونات وفرض حالة من العزلة والتخويف حتى لا يتقارب الشرفاء في أي قضية أو موضوع بعضها بالترهيب والتهديد بالتصفية والإغتيال وبعضها بالترغيب بالمال أو الإبتزاز . إننا نعتبر مؤتمر الحوار الوطني محطة وطنية هامة وقد أسهمنا مع كل الشركاء داخل هذا المؤتمر بالتغلب على الكثير من المواضيع التي ناقشها الحوار وخرجنا برؤى إيجابية لا شك أن تنفيذها إنشاء الله سيخدم الوطن ويحقق المزيد من الأمن والإستقرار والتعايش المتبادل . وأمام هذا نؤكد على التالي : مباركتنا ما وصل إليه أعضاء مؤتمر الحوار الوطني من توافق في أغلب القضايا الوطنية ونؤكد أننا ماضون في تحقيق ما تم التوافق عليه إنشاء الله مهما كانت التضحيات أو بلغت التحديات ونعبر عن تحفظنا على ما ورد في وثيقة الضمانات من تجاهل لتشكيل حكومة وطنيه قادرة على تحقيق ما تم التوافق عليه وأن تحفظنا هذا نابع من المسئولية الوطنية وليس من الحرص على المشاركة في الحكومة بقدر ما هو حرص على تشكيل حكومة وطنيه قادرة على التغلب على التحديات القائمة وقادرة على تنفيذ ما تم التوافق عليه داخل مؤتمر الحوار الوطني ويشهد الجميع على أن هذه الحكومة لم تستطع خلق أجواء آمنه أو مساعدة لممثلي الشعب داخل مؤتمر الحوار الوطني ولم تساعد على تحقق أي نجاحات منذ تشكيلها فضلا عن قدرتها على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني مستقبلا . المجلس السياسي لأنصار الله