اقر اجتماع برئاسة وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان إعادة النظر في الخارطة الأمنية للعاصمة وإعادة تقسيم المناطق والمربعات الأمنية إلى 12 قسما ، وفق أسس وخطط أمنية محكمة. كما اقر الاجتماع بدء تنفيذ الخطة الجديدة ابتداء من اليوم الأحد ، وبحيث تتحمل الأجهزة والجهات الأمنية في كل منطقة مسئولية الحفاظ على الأمن والاستقرار ، والخضوع للمسائلة عند الإهمال والتقصير في أداء واجباتها. وكان الاجتماع الذي ضم نائب وزير الداخلية ومساعد الوزير ووكلاء الوزارة وعدد من قيادة الأجهزة الأمنية ، ناقش تنفيذ توجيهات الأخ رئيس الجمهورية فيما يتعلق بتطوير وتحديث مستوى الأداء الأمني ، وإيجاد الآليات والخطط الأمنية الكفيلة بمواجهة الاختلالات الأمنية ، والتصدي للأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف الأمن والاستقرار. كما أقر الاجتماع البدء بتحديث وتطوير غرف العمليات في القيادة والسيطرة والعمليات المشتركة وتوفير الإمكانيات اللازمة لها ، بصورة تمكنها من تلقي البلاغات الأمنية ، والتعامل معها بشكل سريع ومباشر ، وإحباط أي محاولات إجرامية لتهديد الأمن والاستقرار والإخلال بالسكينة العامة ، وفق منظومة من التنسيق والتواصل والتعاون الكامل بين جميع الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات. وفي سياق متصل استغرب مصدر مسؤول بجهاز الأمن القومي تعمد بعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية نشر اخبار مضللة ومغرضة ونسبها الى جهاز الأمن القومي دون التأكد من صحة تلك المزاعم قبل نشرها. ونفى المصدر صحة ما نشرته بعض وسائل اعلام حول اعتقال الجهاز لخمسة اشخاص من عناصر حزب الله اللبناني أثناء مغادرتهم مطار صنعاء الدولي وكذا أن جهاز تصنت للأمن القومي فضح مكالمة خاصة وخطيرة للرئيس السابق بعد إطلاق صواريخ من سنحان على صنعاء، فضلا عن أخبار أخرى زعمت أن الامن القومي كشف أن نجل الرئيس يقود حملة لإسقاط حكومة الوفاق وأن الامن القومي جمع أدلة قاطعة للكشف عن من يقف وراء المتورطين في تفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء. ونفى المصدر قطعيا صحة كل ما جاء في تلك الأخبار المغلوطة .. مؤكدا أن تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة البتة وليست سوى شائعات متعمدة تهدف للإثارة والترويج للكذب بقصد خلط الأوراق. وقال :" إن المواقع التي أعتادت على نشر مثل تلك الأخبار المضللة تجاوزت كل قواعد وشروط وأخلاقيات العمل الصحفي وجعلت من العمل الصحفي وسيلة للكذب والتدليس وتشويش الرأي العام ضنا منها بأن تلك الأساليب قادرة على إقناع الناس دون أن تدرك أنها بهذه الممارسات تتحول إلى صحف صفراء رخيصة وتفقد مصداقيتها أمام الرأي العام". وأضاف:" وللأسف هناك بعض المواقع الإخبارية تسعى جاهدة لنشر أخبار ملفقة ومضللة بهدف النيل من معنويات الأجهزة الأمنية والتشكيك في أدائها والتحريض عليها رغم كل الجهود الي تبذلها تلك الأجهزة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره". وعبر المصدر عن أسفه البالغ لتعمد تلك المواقع الإخبارية تلفيق أخبار كاذبة زورا وبهتانا ونسبها إلى جهاز الأمن القومي . ودعا المصدر جميع وسائل الاعلام الى تحري الدقة والموضوعية والتحقق من صحة المعلومات التي تصل اليها قبل النشر والحرص دوما على عدم التسرع بنشر أخبار تعتمد على الشائعات والأقاويل الباطلة لإبتزاز الآخرين بأحداث ووقائع ليس لها أي وجود . و أكد المصدر في ختام تصريحه إحتفاظ جهاز الأمن القومي بحقه القانوني في مقاضاة المواقع الإخبارية التي تعمدت نشر تلك الأكاذيب .
