يمرس : ملتقى التشاور لابناء الجنوب يدين عنف السلطة في عدن

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

ملتقى التشاور لابناء الجنوب يدين عنف السلطة في عدن

الوسط نشر في الوسط يوم 25 - 02 - 2014

عقد على مدى يومين اجتماع موسع للمكتب التنفيذي ولجنة التنسيق والتواصل للملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء، حيث جرى نقاش مستفيض للأحداث في الجنوب، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وما تبعه من مستجدات ومواقف من مختلف الأطراف، وعبر الاجتماع عن موقفه تجاه هذه القضايا على النحو التالي: -
أولاً: يعتبر الملتقى أن الحوار ظاهرة حضارية ايجابية، رغم أن مؤتمر الحوار الوطني لم يلامس تطلعات شعب الجنوب حتى بحدودها الدنيا كما يثمن الملتقى الجهود الفاعلة والجادة لمن شاركوا من أعضاء الملتقى في مؤتمر الحوار الوطني وما قدموه من خدمة للقضية الجنوبية.
ثانياً: فيما يتعلق بمخرجات القضية الجنوبية، إذ يذكر الملتقى بما جاء في كلمة مبعوث ألامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر في حفل افتتاح مؤتمر الحوار من عدم مشاركة معظم مكونات الحراك السلمي الجنوبي، واهمية السعي للتواصل مع بقية مكونات الحراك الجنوبي للمشاركة، وهو ما لم يحدث طوال عشرة أشهر من الحوار بسبب عدم الاستجابة لمطالب قيادات الحراك للمشاركة، وعليه فإن الملتقى يرى أن مكونات الحراك السلمي الجنوبي هي المعنية بتحديد موقف من مخرجات الحوار المتعلقة بالقضية الجنوبية.
ثالثاً: يشير الملتقى إلى الخروقات التي شابت أعمال مؤتمر الحوار، وفي مقدمة تلك الخروقات التدخل في شئون مكون الحراك السلمي الجنوبي المشارك، وعدم الالتزام بالنظام الداخلي للمؤتمر، بالإضافة إلى أنه لم يتم تنفيذ أي خطوات تجاه إجراءات إزالة المظالم وتعزيز الثقة سواء النقاط العشرين أو الإحدى عشر نقطة، الأمر الذي يجعل المخرجات المتعلقة بالقضية الجنوبية محل تساؤل وعرضه للتشكيك.
رابعاً: بشأن قرار لجنة الأقاليم، والتي رأت أن يكون الجنوب إقليمين، فإن الملتقى يرى أن الكلمة الفصل في هذا الأمر يجب أن تكون للشعب في الجنوب من خلال استفتاء شعبي جنوبي.
خامساً: بصدد ما يجري في الجنوب، خلال الفترة الماضية وبالذات منذ انتهاء أعمال مؤتمر الحوار، بدءً باغتيال المقدم/ سعد بن حبريش، مقدم قبائل الحموم وحضرموت، ورفض الاستجابة لمطالب الهبة الشعبية الحضرمية، وما تبعها من قصف قبائل حضرموت بالطيران ومختلف ألأسلحة ألثقيلة، وكذا المجزرة التي ارتكبها اللواء 33 مدرع في الضالع، واستمرار القتل والتنكيل والاختطاف للمواطنين بصورة شبه يومية في الضالع، وقصف وتهديم المنازل والمستشفيات، والتي جرى توثيقها من قبل منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، وما جرى أخيراً يومي 20-21 فبراير 2014م من استخدام العنف في منع ومواجهة المظاهرات والمهرجانات السلمية في عدن، والتي نتج عنها سقوط عدد من الشهداء والمصابين، بينما يسمح في الوقت نفسه للمظاهرات في صنعاء وتعز وغيرها من المدن، وهو ما يشير إلى سياسة جديدة/ قديمة تنتهجها السلطة ، ولذلك فإن الملتقى يعبر عن استنكاره وإدانته لهذه الممارسات التمييزية ضد الجنوب، ويدعو المنظمات الدولية الإنسانية إلى الاطلاع المباشر على الأوضاع في حضرموت، والضالع، وعدن، وغيرها من مدن ومناطق الجنوب.
سادساً: تابع الملتقى الإجراءات التي اتخذت ضد صحيفة "عدن الغد" بإيقافها عن الصدور ومسائلة القائمين عليها في الوقت الذي كان منتظرا حماية الصحافة ومنحها المزيد من الحريات استنادا إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إلا أن ما حصل لصحيفة "عدن الغد" كان العكس تماما مما يشير إلى توجه خطير لتكميم الأصوات المعارضة
وعليه فان الملتقى يدين الإجراءات التي اتخذت ضد صحيفة "عدن الغد" ويطالب بسرعة إلغاء هذه الإجراءات والسماح لها بالصدور بأسرع وقت ممكن، كما يطالب الملتقى الإسراع بدفع التعويض المتفق عليه مع الناشرين لصحيفة "الأيام" بما يمكنها من العودة لمباشرة مهامها الصحفية بأسرع وقت ممكن
سابعا: يدعو الملتقى قيادات الحراك الجنوبي السلمي في الداخل والخارج إلى سرعة العمل على توحيد صفوفهم والخروج برؤية موحدة من خلال ألاتفاق على قيادة موحدة، لمواجهة التحديات التي تعترض القضية الجنوبية.
صدر بصنعاء
الثلاثاء 25 فبراير 2014م

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.