اعتبر الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب الحوار وان كان ظاهرة حضارية ايجابية، الا أن مؤتمر الحوار الوطني لم يلامس تطلعات شعب الجنوب حتى بحدودها الدنيا. وثمن بيان صادر عن اجتماع المكتب التنفيذي للملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء الجهود الفاعلة والجادة لمن شاركوا من أعضاء الملتقى في مؤتمر الحوار الوطني وما قدموه من خدمة للقضية الجنوبية. وقال ان اعمال العنف الذي شهدها الجنوب منذ بعد اختتام الحوار يشير إلى سياسة جديدة/ قديمة تنتهجها السلطة، منوها الى قمع السلطات تظاهرات الجنوب في الوقت الذي يسمح فيه للمظاهرات في صنعاء وتعز وغيرها من المدن. وفي السياق عبر الملتقى عن استنكاره وإدانته لهذه الممارسات التمييزية ضد الجنوب، ويدعو المنظمات الدولية الإنسانية إلى الاطلاع المباشر على الأوضاع في حضرموت، والضالع، وعدن، وغيرها من مدن ومناطق الجنوب. وذكر الملتقى بما جاء في كلمة مبعوث ألامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر في حفل افتتاح مؤتمر الحوار من عدم مشاركة معظم مكونات الحراك السلمي الجنوبي، واهمية السعي للتواصل مع بقية مكونات الحراك الجنوبي للمشاركة، وهو ما لم يحدث طوال عشرة أشهر من الحوار بسبب عدم الاستجابة لمطالب قيادات الحراك للمشاركة، وعليه فإن الملتقى يرى أن مكونات الحراك السلمي الجنوبي هي المعنية بتحديد موقف من مخرجات الحوار المتعلقة بالقضية الجنوبية حسب البيان الذي تلقى "الخبر" نسخة منه. وأشار الملتقى إلى الخروقات التي شابت أعمال مؤتمر الحوار، وفي مقدمة تلك الخروقات التدخل في شئون مكون الحراك السلمي الجنوبي المشارك، وعدم الالتزام بالنظام الداخلي للمؤتمر، بالإضافة إلى أنه لم يتم تنفيذ أي خطوات تجاه إجراءات إزالة المظالم وتعزيز الثقة سواء النقاط العشرين أو الإحدى عشر نقطة، الأمر الذي يجعل المخرجات المتعلقة بالقضية الجنوبية محل تساؤل وعرضه للتشكيك. وبشأن قرار لجنة الأقاليم، والتي رأت أن يكون الجنوب إقليمين، يرى الملتقى أن الكلمة الفصل في هذا الأمر يجب أن تكون للشعب في الجنوب من خلال استفتاء شعبي جنوبي. وادان الملتقى الإجراءات التي اتخذت ضد صحيفة "عدن الغد" وطالب بسرعة إلغاء هذه الإجراءات والسماح لها بالصدور بأسرع وقت ممكن، كما يطالب الملتقى الإسراع بدفع التعويض المتفق عليه مع الناشرين لصحيفة "الأيام" بما يمكنها من العودة لمباشرة مهامها الصحفية بأسرع وقت ممكن ودعا الملتقى قيادات الحراك الجنوبي السلمي في الداخل والخارج إلى سرعة العمل على توحيد صفوفهم والخروج برؤية موحدة من خلال ألاتفاق على قيادة موحدة، لمواجهة التحديات التي تعترض القضية الجنوبية.