فيما عد مؤشرا على استعداد للواء 310 الذي يقوده اللواء حميد القشيبي المحسوب على الإصلاح وعلي محسن، للتدخل في مواجهة الحوثيين ولكن بتفويض من القائد الأعلى للقوات المسلحة، نشرت مواقع محسوبة على الإصلاح عن توجيه تلفوني من الرئيس للقشيبي باتخاذ كل التدابير الأمنية والعسكرية لتأمين محافظة عمران ومنع أية مظاهر مخلة بالأمن، وهو أشبه بتفويض للقتال. وبهذا الخصوص استبعد مصدر عسكري موثوق صحة مثل هذه الأخبار، وكشف المصدر ل"لوسط" أن التواصل مقطوع مع قائد اللواء بسبب عدم رده على اتصالات للرئيس ووزير الدفاع، وأوضح أنه حتى خلال أزمة عمران الأخيرة والسماح بمظاهرة الحوثيين فيها كان التواصل مع القشيبي يتم عبر اللجنة المكلفة منه. وأضاف المصدر من أن التوجيه بمهام عسكرية قتالية يأتي عبر غرفة السيطرة والتحكم ووزير الدفاع وليس من خلال اتصال هاتفي كما يروج له. إلى ذلك علمت "الوسط" من مصدر قبلي أن اللجنة الرئاسية مازالت في صنعاء منذ عودتها من عمران، الأحد الماضي، والذي كان بغرض الالتقاء بالرئيس لوضعه في صورة ما هو حاصل والتداعيات التي ممكن أن تحصل. وبحسب المصدر فإن اللقاء تعذر بسبب سفر هادي لحضور قمة الكويت وأن اللجنة برئاسة العميد خالد العنسي مازالت بانتظار عودته. ويأتي غياب اللجنة الرئاسية فيما طرفا الصراع كلٌ ماسك على زناده استعدادا للمواجهة على مشارف مدينة عمران التي يتواجد فيها المسلحون الحوثيون بكثافة على مدخلي ضبرة، فيما يتواجد جنود القشيبي على النقاط العسكرية بآلياتهم المدرعة وهو ما انعكس على الحياة في المدينة التي شهدت نزوحا جماعيا في ظل تمترس مسلحين من حزب الإصلاح على عدد من مباني المدينة بحسب مصادر حوثية. إلى ذلك تجري محاولات لتفجير الأوضاع مع الحوثيين في أكثر من منطقة ومنها مديرية الرضمة في محافظة إب التي كادت أن تندلع فيها مواجهات لولا تدخل وساطات لمنعها، وكذلك في مدينة إب عقب ما قيل عن قيام مجاميع مسلحة بالاستيلاء على أرضية تابعة لمحمد بن الحسن، وهو ما استدعى تدخل مسلحين محسوبين على الحوثي، فيما لاتزال أكثر من منطقة في ذمار وحجة والجوف والمحويت على قائمة الانتظار.