الوسط خاص أكد فؤاد كلشات، أمين عام المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، في تصريح للوسط أن اللقاء الذي تم بين الرئيس عبدربه منصور هادي وعدد من مشايخ ووجهاء محافظتي المهرة وسقطرى تم بسرية تامة ولم تصل المجلس أية دعوة من الرئاسة اليمنية، وأشار إلى أن ذلك اللقاء كشف عن وجود نوايا لشق الصف ومصادرة الإجماع الشعبي المطالب بإقليم المهرة وسقطرى مؤكداً أن تلك المحاولة زادت أبناء المحافظتين تمسكا وصمودا بمطلبهم الحقوقي والمشروع بإقليم مستقل في إطار الدولة الاتحادية يحفظ هوية وتاريخ أبناء المحافظتين ويحقق تطلعاتهم للتنمية، وأشار إلى أن من قابلوا الرئيس هادي لا يمثلون المجلس العام وما خرج به اللقاء لا يعنيهم من بعيد أو قريب.. مؤكداً استمرار المجلس في فعالياته حتى يتم تحقيق مطالبهم في الإقليم المستقل على أرض الواقع، وقال: نحن نحترم حق حضرموت في إعلان إقليمهم وعليهم أن يحترموا حقنا في الحفاظ على هويتنا وثقافتنا ولغتنا وتاريخنا في إقليمنا المستقل مؤكدا أن القضية ليست قضية مسميات ولا تقاسم للثروة والسلطة بل قضية هوية وتاريخ وهوية المهرة وسقطرى لا تقبل المساوات. وأكد كلشات أن الإجماع الشعبي على إقليم المهرة وسقطرى يتجاوز ال 95 % ولهذا أبناء المحافظتين المؤمنون بعدالة مطلبهم سيسلكون كل الطرق السلمية حتى تحقيق إقليمهم المستقل على حدود 67م. مشيرا إلى أن الشراكة مع حضرموت لا تحقق الندية والعدالة لأبناء المهرة وسقطرى سواء في جانب السلطة أو الثروة والاستحقاق الدستوري (الانتخابات والاستفتاءات) وليست مطلبا رئيسيا لأبناء المهرة وسقطرى بل مطلبهم وخيارهم عبروا عنه والتفوا حوله من قبل أن يعقد مؤتمر الحوار والوطني الذي أكد أن أبناء المهرة وسقطرى رحبوا به وسينفذون كافة مخرجاته باستثناء ما يتعارض مع مطالبهم. وتزامنت دعوة الرئاسة اليمنية لعدد من مشايخ وعقال أبناء المحافظتين مع تواجد الشيخ عبدالله بن عفرار رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى في أرخبيل سقطرى منذ أسبوعين وتنفيذه عددا من الفعاليات الشعبية المناهضة لخيار الضم والإلحاق إلى إقليم حضرموت وتجدد مطالبه بالإقليم المستقل، وكان بن عفرار قد وجه رسالة إلى الرئيس هادي الأسبوع قبل الماضي ذكره فيها بوعده له أثناء استدعائه الشهر قبل الماضي بأن أبناء المهرة وسقطرى لن تفرض عليهم أية خيارات لا يرتضوها، ووعد، في خطاب جماهيري حضره الآلاف في حديبو، أبناء أرخبيل سقطرى بعدم تطبيق إقليم حضرموت عليهم مهما كان الأمر.. مؤكدا استمرار المجلس في مطالبه بالطرق السلمية شاء من شاء وأبى من أبى. وفي خطوة مضادة للإجماع الشعبي المؤيد لإعلان المهرة وسقطرى إقليما مستقلا أشارت مصادر مختلفة اعتزام الرئيس هادي تدشن إعلان إقليم حضرموت رسمياً نهاية الشهر الجاري من المكلا عاصمة الإقليم. وأشارت معلومات إلى أن الرئيس هادي أبدى موافقة مبدئية على تغيير اسم إقليم حضرموت إلى "الإقليم الشرقي"، لكنه فضل الإعلان عن هذا الأمر في وقت لاحق. يشار إلى أن محاولة شق المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى من قبل الرئاسة التي تبحث عن موالاه لها وجهات سياسية وقفت أمام مطلب المجلس أكدت استمرار الرئاسة في نهج الاستنساخ للكيانات المعارضة لسياسيات واتجاهات النظام القائم التي بدأت أواخر العام الماضي حين سعت الرئاسة إلى شق صف مؤتمر شعب الجنوب أواخر أيام الحوار الوطني..