علمت "الوسط" من مصادر مؤكدة بأن وساطات غير حكومية تبذل مساعيها مع عناصر من تنظيم القاعدة للإفراج عن الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي، المختطف منذ عامين، وتوقع المصدر الذي أكد عدم علم الحكومة بالوساطة الإفراج عنه، إلا أنه لم يحدد متى وأين سيتم الإفراج عن القنصل السعودي السابق في محافظة عدن، وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية المقدم أحمد حربة قد نفى وجود أية معلومة عن تحرير الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي خلال العمليات التي خاضها الجيش ضد عناصر تنظيم القاعدة في شبوة وأبين. إلى ذلك أعلن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه تم عصر أمس الإفراج عن المواطن الألماني ريديجر شميد، الذي تم اختطافه مطلع فبراير الماضي من قبل مسلحين قبليين ينتمون إلى قبيلة آل حريدان بوادي عبيدة محافظة مأرب، وفي ذات السياق أكد محافظ الجوف محمد بن سالم عبود الشريف أنه بناء على تكليف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قام بالنزول إلى منطقة المراد آل حريدان بمحافظة مأرب، وهي المنطقة التي كان المختطف الألماني ريديجر شميد فيها من قبل عناصر من آل حريدان منذ أربعة اشهر، وأشار إلى أن الشيخ عوض بن علي مثنى، الذي قام بتقريب وجهات النظر وإقناع المختطفين بتسليم المخطوف الألماني، وساهم في تأمين استلام المختطف، وأكد المحافظ أن الخاطفين وضعوا مطالب لهم، وهو دفع مبلغ (9) ملايين دولار، والإفراج عن بعض السجناء لدى الدولة، وطلبت لجنة الوساطة الرئاسية المكونة من الشيخ سلطان بن مبخوت العرادة محافظ مأرب ومحافظ محافظة الجوف محمد بن سالم عبود الشريف والشيخ/ عوض بن علي، أحد وجهاء المحافظة من الرئيس عبدربه منصور هادي الإفراج عن آل حريدان بضمانة وتعهد خطي يوقع بأن لا يعودوا إلى مثل ذلك، وأكد المحافظ بأنه تم الإفراج عن بعض الأفراد التابعين لقبيلة آل حريدان، وهم محمد ناصر حريدان وناصر ناصر حريدان. وأضاف الشريف بأنه تم تكليف أحمد الموساي - مدير عام المنشآت من قبل وزير الداخلية لاستلام المخطوف وإيصاله إلى أهله وذويه في سفارة ألمانيابصنعاء. وكان الخاطفون قد هددوا أواخر مارس الماضي ببيع المواطن الألماني لتنظيم القاعدة في اليمن وزعموا بأنهم تلقوا عرضاً ب 14 مليون دولار مقابل تسليم المختطف الألماني للقاعدة، وأشار "علي ناصر حريقدان"، أحد الخاطفين، إلى أن الدولة لم تتجاوب مع مطالبهم في إطلاق سراح أقاربه المحتجزين في سجون السلطات، وسيضطر لبيع المواطن الألماني لتنظيم القاعدة"، إلا أن مصدرًا مقربًا من القاعدة، أكد بأن الخاطفين تواصلوا مع القاعدة وعرضا على عناصر التنظيم بيع المواطن الألماني إلا أن عرض القاعدة لم يتجاوز ال 9 آلاف دولار. يشار إلى أن عددًا من المختطفين الأجانب لا يزالون في قبضة القاعدة ومسلحين قبليين، منهم الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نكبخت بعد اختطافه في صنعاء في 21 يوليو(تموز).