سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق ناصر هبرة تسقطه تجدد الاشتباكات.. ومدينة عمران تنتظر اقتحامها القاعدة تدخل على خط مواجهة الحوثيين.. ومؤشرات عن توسع مرتقب للمواجهات تطال أكثر من محافظة
لا تزال مدينة عمران تعيش مخاوف ما يشاع عن اقتراب اقتحامها من قِبل الحوثيين في ظل تزايد النزوح منها مع توقف المواجهات وإطلاق النار لساعات قبل أن تتجدد مع الساعة الحادية عشرة مساء في معظم المناطق، ومنها "المرحة" والجنات وثلاء. وهو ما يؤكد عدم نجاح الاتفاق الذي رعاه وزير الدفاع أثناء التقائه مع القيادي الحوثي صالح هبرة، وكشف عن تضمنه عدداً من البنود، أهمها: "وقف إطلاق النار، وسحب المواقع المستحدثة من كافة الأطراف، ونشر مراقبين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تشكيل لجان تحقيق في الأحداث وأسبابها بعد توقيع الأطراف واللجان"، وكان متوقعًا توقيعه الاثنين أو الثلاثاء قبل أن تتجدد الاشتباكات.. إلى ذلك، وفيما تفيد مصادر محلية عن سيطرة الحوثيين على عدد من المواقع الجبلية المهمة، ومنها جبل يسمى "الماقر الكبير"، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية في جبل جنات الاستراتيجي ومحاصرتهم لعمران من ثلاث جهات رئيسة، تأكد مقتل أحد المشايخ الموالين ل"الإصلاح" في معارك، فجر الثلاثاء، بين مسلحي جماعة الحوثي "أنصار الله" ومسلحي حزب "الإصلاح" المدعومين بقوات من اللواء 310 بقيادة العميد حميد القشيبي. وأوضح المصدر ل"خبر": أن الشيخ حسين عبده العقاري، لقي مصرعه، في المواجهات التي وقعت في جبل الجنات، منوّهاً إلى أن ضرباً مكثفاً بالمدافع والدبابات، وقع، الثلاثاء، من جبل المرحة (المتمركز فيه مقاتلو "الإصلاح" وقوات "القشيبي"، باتجاه جبل الجنات (الذي يتمركز فيه الحوثيون). وفيما يتبادل الطرفان الاتهامات بالقصف قال موقع الحوثيين: إن القصف ما زال مستمرًا على بيوت المواطنين في عيال سريح والمحشاش وبيت الربوعي ومنطقة المأخذ. ومن أن الدبابات والهاوانات التابعة لمليشيات القشيبي تقصف بيوت المواطنين من موقع المرحة وموقع الصلاطة، ومن المواقع القريبة من نقطة الضبر. وبحسب الموقع ذاته فإنه حصل على معلومات مؤكدة بأن قيادة ما يسمى بالقاعدة في جنوباليمن وجهت بإرسال 300 عنصر من عناصرها إلى محافظة عمران لتعزيز المليشيات التكفيرية هناك، وعلى نفس الصعيد قامت قيادات التكفيريين في محافظة مأرب - أيضًا - بحشد الكثير من عناصرها وإرسالها الى عمران بعد أن ظللت لأكثر من ثلاثة أشهر تدرب هذه العناصر على فنون القتال ومختلف أنواع الأسلحة في معسكرات خاصة بمحافظة مأرب. مشيرًا إلى أن من وصفهم بالميليشيات التكفيرية في عمران كثفت من ضرب الدبابات والهاوانات من أحد الجبال المطلة على نقطة الضبر باتجاه قرية الأحرق، وقرية أضباعين، وقرية بيت القعود، وقرية السوادين صباح يوم أمس، كما تقوم بالضرب - أيضًا - على الجبال المطلة على منطقة الجنات، ومن موقع الجميمة تقوم تلك الميليشيات بضرب بيوت المواطنين في منطقة ثلاء وجبل المعفسة بمختلف انواع الأسلحة. من جهته اتهم الموقع التابع للإصلاح مسلحي الحوثيين بالقصف بالأسلحة الثقيلة منطقة الجنات ما أسفر عن مقتل مواطن وتضرر عدد من المنازل, وطال القصف - أيضاً - دار القرآن الكريم، وأصيب فيه عدد من الطلاب. عن تمركز مسلحي الحوثي في داخل مبنى رئاسة جامعة عمران بقهال شرقاً. وعن استحداث مسلحي الحوثي موقعًا في شارع الأربعين الجنوبي كولة بيت عامر في الجهة المقابلة جنوباً لموقع السودة العسكري المطل على مبنى المجمع الحكومي للمحافظة.. كشف عن مقُتل أربعة جنود ومدني, الثلاثاء, في مواجهات بين الجيش ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة عمران. بعد تجدد المواجهات في نقطة الضبر في المدخل الشمالي لمدينة عمران وجبالها بين مسلحي الحوثي وقوات الأمن والجيش.. كما تواصلت المواجهات في جبهة الجميمة من اتجاه المأخذ وبيت الربوعي. إلى ذلك، وفيما يخشى من امتداد القتال فقد اتهم موقع "أنصار الله" بانتشار مسلح لمن يصفهم بالتكفيرين في جبل دقن الحمراء وجبل كحل وجبل أبو عياض وقاع الراقي وقاع الأحربي وجبل الدرعي وجبل أم سرجين وكولة الحاوري وجبل الجوف الذي يقع إلى الأمام من بيت الجايف، وكان ذكر عن استحداثهم مواقع منطقة لكمة قحيصة التي تطل على سوق ضروان - همدان بمحافظة صنعاء من جهة الغرب، وكشف عن قيام فرع تنظيم ما يسمى القاعدة في مديرية المتون بمحافظة الجوف بتوزيع منشورات باسم أنور العولقي يدعون فيها من أسموهم بقبائل أهل السنة للاتحاد ومهاجمة "أنصار الله" باعتبارهم - كما تقول تلك المنشورات - خطرًا يهدد اليمن، ويجب محاربتهم.. وعلى هذا السياق أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة في منطقة الغيل الواقعة في الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء، مؤكداً استهداف عدد من قيادات الحوثيين في التفجير. وقال التنظيم - في بيان نشرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أجزاء منه: «انبرى الاستشهادي البطل والأسد الأخ المجاهد ابو عوف الشروري تقبله الله محتسباً روحه عنده، وبسيارته المفخخة بالانغماس في جموع الرافضة الحوثيين المتواجدين في نقطة الغيل، وعلى رأسهم قيادات الحوثيين في محافظة الجوف ليحولهم إلى مجموعة من الأشلاء وقتل منهم ما لا يقل عن عشرين رافضياً وتدمير عدد من سياراتهم وانهيار المبنى على رؤوسهم». وأضاف: "أننا نؤكد أن الاستهداف كان في الاساس لتجمع القيادات الحوثية المتواجدة في المكان لاستقبال لجنة وساطة بناءً على معلومات دقيقة جدا، وليس للنقطة كما يصور ذلك الإعلام الحوثي في محاولة منه لتقزيم العملية، ولمحاولة إخفاء خسائره في القيادات والأفراد والممتلكات». وانفجرت - يوم الجمعة الماضية - سيارة مفخخة في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين (أنصار الله) في مديرية الغيل بمحافظة الجوف، قال الحوثيون: إن خمسة من مناصريهم لقوا مصرعهم، فيما كانوا في نقطة تفتيش..