سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشايخ خارف يفشلون محاولة إصلاحية لجرهم للدخول في حرب عمران ويرفضون قطع الطرق على الحوثيين الرئيس يوفد أبو راس لعبدالملك والقتال يصل مدينة عمران في محاولة لإسقاطها عبر السيطرة على لواء القشيبي
فيما تزداد الحرب استعارًا في المواقع المختلفة بجبال عمران قالت مصادر محلية للوسط من أن الحرب وصلت - مساء أمس - إلى شوارع مدينة عمران في محاولة لإسقاطها من خلال الاستيلاء على معسكر اللواء القشيبي المحسوب على الإصلاح وعلي محسن.. وأفادت مصادر عن السيطرة الكاملة لأنصار الله على جبل الريان وضروان الغيل، وتم ذلك بعد انسحاب الجنود المتمركزين في تلك المواقع وخروجهم بأسلحتهم الشخصية، وتشير الأنباء إلى اشتباكات عنيفة تدور في كل من سودة عدان وبيت شائع وخط الأربعين بعمران. وجددت الطائرات الحربية غاراتها - يوم أمس - على عدد من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في كل من "عمد، السلاطة، وسحب" فيما ما زال مسلحو الحوثيين مستمرين بسيطرتهم على المواقع التي استولوا عليها، بالإضافة إلى جبل الريان الذي قال موقع "أنصار الله": إنهم سيطروا عليه بالكامل.. وعلى ذات الاتجاه أفشل مشايخ خارف محاولة زجهم في الحرب القائمة بين الحوثيين والإصلاح بعد أن تمكنوا طوال الفترة الماضية على تجنيب بلادهم المواجهات باعتمادهم الحياد التام.. وبهذا الخصوص علمت "الوسط" من مصادر قبلية مؤكدة عن محاولة الإصلاح جر قبيلة خارف إلى الحرب.. وتعد خارف من أكبر فروع حاشد التي تعد الأشمور ومدينة عمران من أرباعها. وبحسب مصدر قبلي فإن مشايخ محسوبة على الإصلاح طلبوا من مشايخ خارف قطع طريق الامدادات التي تصل من صعدة إلى الحوثيين عبر خارف، إلا أن المشايخ رفضوا.. وأكد ذات المصدر أن الشيخ كهلان أبو شوارب عقد اجتماعًا لمشايخ خارف يوم أمس الثلاثاء في منزله، حيث تم التأكيد على رفضهم محاولة إدخال خارف الحرب كطرف من خلال قطع الطريق التي تمر عبرهم باعتبار أن للحوثيين أمان الطريق طالما لم يدخل المسلحون كمحاربين إلى مناطقهم.. وقال ذات المصدر: إن مسلحين إصلاحين كانوا حاولوا مطلع الأسبوع جر قبيلة خارف إلى الحرب من خلال احتلالهم لجبل يقع على الحد بين أرحب وخارف يدعى عرقة (القديمي) قبل أن يتم طردهم من قبل المشايخ.. يشار إلى أن إمدادات الحوثي من صعدة تأتي عبر طريقين من خارف وبني صريم.. وعلى ذات السياق، وفيما كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، عن مشاورات وصفها ب"المكثفة"، مع قيادات أمنية وممثلين عن أنصار الله "الحوثيين"، دعماً لجهود الرئيس هادي، دون أن يشير إلى تفاصيل حول تلك المشاورات، فقد علمت "الوسط" من مصادر موثوقة أن بن عمر أجرى اتصالات هاتفية مع قيادات حوثية على رأسها أبو علي الحاكم؛ بهدف وقف الحرب في عمران. وبحسب المصدر فقد كشف الحوثيون ل بن عمر على أن الاتفاق الذي أبرم بينهم وبين الرئيس قضى فقط بعدم دخولهم صنعاء، ومن أن الرئيس بالمقابل تعهد لهم بعدم تحريك الجيش لحربهم. وكان كشف مصدر موثوق للوسط أن الرئيس كان قد أرسل عبدالواحد أبو راس الذي يعد حلقة التواصل بينه وبين عبدالملك الحوثي بطائرة خاصة طالبه في رسالة بسحب الأسلحة الثقيلة والمسلحين من خارج المحافظة وإعطائه فرصة لإجراء التغيير للمحافظ، ومن ثم يتم الحديث عن تغيير اللواء القشيبي.. إلا أن عبدالملك الحوثي ماطل ولم يرد على الرسالة، وهو ما تم اعتباره كسب وقت للسيطرة على المحافظة وجعله أمرًا واقعًا، وعلى ذات الاتجاه شن زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي هجومًا حادًّا على الرئيس هادي، مؤكدًا أن الرئيس أعطى الضوء الأخضر للعمليات العسكرية في عمران، وأنه يخاف ويذعن لتهديدات حميد الأحمر وعلي محسن وحزب الإصلاح. واتهم الحوثي في كلمه بثت على قناة المسيرة التابعة له مستشار الرئيس علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح بتوريط الجيش وجره في معركة ضد أبناء محافظة عمران من أجل مصالح ذاتية حزبية انتهازية, كما حمل تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن مسؤولية الأوضاع التي وصلت إليها اليمن والحالة الأمنية والاقتصادية المزرية، وكشف من أن أولاد الأحمر وعلي محسن هددوا هادي بطرده من صنعاء حافيًا، لافتًا إلى أن هادي تحدث قبل أحداث شبوة عن الدور الخارجي فكان من المهم للإصلاح نشر التكفيريين خلال انشغال الجيش في الحرب على القاعدة. وأضاف: أن "من أهداف العدوان أيضاً عملية انقلاب على مخرجات الحوار الوطني، ولا يأبهون بالشعب ولا بما يصل إليه، وليس لديهم أي إنسانية، وهل من يزج بالجيش ليقتلوا ويقتلوا للحصول على أموال من الخارج لديه إنسانية؟!!.. وأشار الحوثي الى أن "المعدات العسكرية ليست ملكاً لا لعبدربه ولا لعلي محسن ولا لأولاد الأحمر، هي ملك للشعب وحده، والجيش المفترض أن يكون ولاؤه لشعبه ولبلده لا أن يكون ولاؤه لأشخاص، وحدات منه تشارك في العدوان على الشعب في عمران بأي حق ...". وقال عبدالملك: "لا تزال تلك القوى المستبدة الظالمة الفاسدة تستغل هذه المؤسسة وترى فيها أنها مجرد أداة حزبية نفعية لأشخاص، لحزب وأسرة يُتحكم بها ويتفرد بها لتعزيز نفوذه وقمع مناوئيه في الرأي". ووصف مستشار الرئيس للشئون الأمنية والعسكرية اللواء علي محسن الأحمر بالشخص المجرم الانتهازي، وقال: "كان يفترض أن تنزع صلاحيات علي محسن ويحل وكر الفرقة المنحلة وتتحول حديقة عامة للشعب، وهذه فكرة رائعة، ولكن علي محسن يتحرك أحياناً كرئيس للرئيس وآمر للرئيس، يتحرك خارج صلاحياته". وأوضح قائد أنصار الله: "كان يفترض منذ نهاية مؤتمر الحوار الوطني أن يكون المسار مسارًا تنفيذيًّا لمخرجات الحوار، ولكن اتخذت الامور طابعاً مختلفًا بعيدًا كل البعد عن تنفيذ أهم مخرجات الحوار الوطني الرامية إلى دولة مدنية قائمة على أساس الشراكة".. واعتبر الغارات الجوية على مسلحيه الطيران الحربي على مواقع مليشيات الحوثيين بعد محاولتهم الاستيلاء على نقطة السلاطة على أنه عدوان يأتي بهدف "التغطية على الفشل الفظيع والسيئ الذي وصل إليه أداء أولئك المستأثرين بالحكم والثروة، يريدون التغطية على فشلهم الذريع بهذا العدوان حينما أوصلوا الشعب إلى الفقر الفظيع والبؤس الشديد...". وطالب الحوثي بإعادة تشكيل المؤسسة العسكرية "بالشكل الذي يحقق الشراكة لتأمين تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، كذلك إصرار على بقاء الأمور كما هي عليه، وأن تبقى تلك الفئة الحاكمة مستأثرة بكل شيء مع الخارج طبعاً". وجدد اتهام حزب الإصلاح بكونه مرتبطًا بالقاعدة بالقول: "هناك ارتباط أيديولوجي لحزب الإصلاح بالمنهج التكفيري، فكثير ممن يحسبون أنهم قاعدة وتكفيريون تخرجوا من مدارس محسوبة على حزب الإصلاح، وتخرجوا معبأون بالشحن الطائفي والعداوة المذهبية، هذه هي مدارس حزب الإصلاح تخرج تكفيريين، معبئين مذهبياً وطائفياً.. وطرح الحوثي في نهاية كلمته، التي ألقاها ليلة أمس، مبادرة تمثل: أولاً: إطلاق الأسرى البالغ عددهم 100 أسير يوم غد الأربعاء معززين مكرمين.. ثانياً: الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار.. ثالثًا: العودة مجددا إلى المقترح السابق بأن يقوم وزير الدفاع باستلام مدينة عمران وإنزال قوة محايدة لحمايتها وحماية أبنائها بشكل كامل بما يكفل أمن المواطنين وسلامتهم.. رابعًا: التعاون مع كل الجهود الجادة لتحقيق الأمن والسلام في محافظة عمران. خامساً: التعاون على تنفيذ الاتفاقات المجتمعية وكل الاتفاقات الشفوية عبر آلية مزمّنة. هذا وفي ما علمت "الوسط" بأن الرئيس عزز عمران بثلاث كتائب للتمركز على عدد من المواقع منها جبل الضين وجبل ميمون وجبل آخر إلا آنها وحتى كتابة هذا الخبر لم تسيطر على أي منها، قالت مصادر - لم يتم تأكيدها - عن تحرك لواء الحرس 62 المرابط في جبل الصمع للمشاركة في حرب عمران ضد الحوثيين، وهو ما يعني دخول الجيش الحرب الميدانية، وهو ما يثير المخاوف من توسعتها إلى العاصمة، هذا وما ما زال المسلحون الحوثيون يسيطرون على السجن المركزي الواقع في ضواحي عمران، وكذا على الطريق الرئيس لقطع التعزيزات العسكرية القادمة من صنعاء إلى عمران.. بالإضافة إلى محاصرة عمران من جهاتها الأربع.. هذا وتؤكد مصادر "خبر" عن إصابة اللواء القشيبي ونقله إلى صنعاء للعلاج عقب إصابته قبل يوم أمس برصاص أثناء تفقده بعض المواقع.. وقالت وكالة "خبر" للأنباء، إن قائد اللواء 310 مدرع العميد الركن حميد القشيبي، وصل مساء الاثنين إلى العاصمة صنعاء..