في أول هجوم قاس على الرئيس هادي وصف عبد الملك الحوثي هادي بالدمية معتبرا أن الرئيس ليس أكثر من دمية لدى السفارات الخارجية مجددا رفضه لترشيح مدير مكتبه بن مبارك باعتبار أنه مرشح من السفارات الأجنبية مؤكدا أن هذا التدخل السافر يعد التفافا على الثورة الشعبية داعيا الرئيس والأحزاب السياسية إلى أن يكون لهم موقف رافض من هذا التدخل وفي موقف بدا غريبا أيد الحزب الاشتراكي اليمني قرار الرئيس بتعيين مدير مكتبه احمد بن مبارك رئيسا للوزراء داعيا إلى البدء بتشكيل الحكومة أوضح مسئول في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ان تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة لهما أولوية مطلقة في اللحظة الراهنة نظرا لما تمر به البلاد من أوضاع خطيرة ومتدهورة. وقال في تصريح "للاشتراكي نت" نعتقد ان التوافق بالتصويت علي المرشحين لرئاسة الحكومة كان هو الحل الذي ارتضاه الجميع للخروج من مأزق تسمية رئيس الحكومة وهو ما تم برضى وموافقة جميع الحاضرين، وهؤلاء يجب ان يلتزموا بتعهداتهم ازاء ما يواجهه البلد من تحديات. وأضاف: وبعد ان انجزت هذه الخطوة برعاية الرئيس هادي فان البدء بالتشاور لتشكيل الحكومة اصبح انجازها سريعا في غاية الضرورة، وفيما يعد انتقادا لموقف الحوثيين الرافض لتعيين بن مبارك أوضح المسؤول في الامانة العامة انه لا يجوز لانصار الله ان يربطوا مسارهم السياسي بمشاريع العرقلة التي يمارسها الاخرون، فهم يمتلكون القاعدة الشعبية التي ترى في مشروعهم السياسي طريقا للتوافق الوطني الهادف الى إخراج الوطن من محنته. وأضاف: انصار الله اليوم في قلب العملية السياسية بما في ذلك القرار السياسي وهو ما يجعلهم في قلب المسئولية تجاه استقرار الاوضاع من عدمه، اي ان دورهم ليس في موقع المعارضة فالشراكة تفرض المسئولية، والمسئولية تقول انه لا بد من قواعد تحكم هذه الشراكة والتصويت الذي تم لاختيار رئيس الوزراء هو احد قواعد هذه الشراكة والمسئولية. واكد ان الحزب الاشتراكي ومن منطلق المسئولية تجاه الوطن وما يشهده في الوقت الحاضر من تداعيات يؤكد على ضرورة السير الى الامام والاسراع بتشكيل الحكومة بعد ان تمت تسمية رئيس الحكومة والبدء بوضع البلاد على طريق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتحقيق الاستقرار الذي من شانه وحده ان يجعل تنفيذ الاولويات السياسية والاقتصادية والامنية ممكنة التنفيذ. وفي هذا السياق أستغرب مستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد، صدور قرار بتكليف أحمد بن مبارك برئاسة الوزراء، متجاهلا رفضهم وتحفظهم على ترشيحه. وكشف إن الأخ الرئيس طرح عدد من المرشحين بينهم بن مبارك الذي اعلنا تحفظنا علي ترشيحه في جلسات سابقه لاسباب منطقية طرحناها بحضرة الرئيس والمستشارين وتم استبعاده من القائمة قبل اسبوعين الا اننا تفاجآنا بطرحه من جديد مع مرشحين اخرين بينهم من يمكن ان تنطبق عليه المعايير ويحظى بتوافق وبينهم من لاتنطبق عليهم المعاييرفكان هناك إصرار على ترشيح احمد بن مبارك ورفضنا ذلك رفضا قاطعا للاسباب التي اقنعناهم في الجلسات السابقة وتم استبعاده بقناعة الرئيس والمستشارين وأوضح: مع ذلك لم نضيق الموقف على الرئيس وتركنا له حق اختيار مرشح ممن قدمهم هو مادامت المعايير يمكن ان تنطبق عليهم ولسنا ممن قدمهم بل قدمتهم مكونات اخرى بالاضافة الى من تقدم بهم رئيس الجمهورية نفسه بل طرحنا عليهم ضرورة ان تكون شخصية جنوبية ان امكن مادامت تنطبق عليها المعايير وبحضور المستشارين وانتهى الاجتماع دون الاتفاق على اي مرشح وتركنا الفرصة لرئيس الجمهورية للتاكد حول مدى انطباق المعايير على بقية المرشحين ولكن للاسف تفاجانا بصدور قرار بتعيين احمد بن مبارك رئيسا للوزراء متجاهلين رفضنا وتحفظنا على ترشيحه لذلك فنحن نعتبر هذا الموقف بداية الالتفاف على الثورة واتفاق السلم والشراكة ونرفضه رفضا قاطعا ونعتبر ذلك رضوخا لاملاءات تحاول ان تعيد اليمن الى مربع الوصاية وننفي نفيا قاطعا تاييدنا لهكذا قرارونتمسك بضرورة الالتزام بالمعايير والتوافق والشراكة الوطنية وعدم تجاهل مطالب الجماهير التي خرجت في الساحات مطالبة بالتغيير الحقيقي وتنفيذ مطالبها المشروعة• من جهتها اعتبرت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والمجلس الأعلى للتحالف الوطني ان اختيار بن مبارك لرئاسة حكومة الشراكة الوطنية القادمة قد مثل خروجاً على اتفاق السلم والشراكة وكذا قاعدة التوافق العام خاصة في نصوصه المتعلقة بالمعايير الخاصة باختيار رئيساً للوزراءالتي أكدت على الحيادية والاستقلالية وعدم التحزب هذا وأكد القيادي في حزب الاصلاح صلاح باتيس عن الرئيس هادي من أن اختيار رئيس الحكومة كان قراره وبحسب ماذكره عن تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها مع هادي، نشرها على صفحته في الفيس بوك : "بعد مشاورات طويلة وترشيح أكثر من شخصية، بل وعرض الأمر عليهم، اعتذر بعضهم، كما أن آخرين لم تنطبق عليهم الشروط، حتى وصلتُ إلى قناعة بأن الدكتور أحمد عوض بن مبارك هو الشخص الأنسب، كون الشروط المتفق عليها تنطبق عليه". مبررا من أنه "الأدرى بمخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي ينبغي أن يكون في أولويات جدول أعمال الحكومة؛ لأنه أمينه العام". ،وأوضح أن "اختيار رئيس الحكومة من صلاحيات رئيس الجمهورية وبالشروط المتفق عليها، وذلك وفقاً لاتفاق السلم والشراكة الموقّع في 21 سبتمبر/أيلول، بالتزامن مع دخول الحوثيين صنعاء" مضيفا أن اختياره لبن مبارك حتى يتم اخراج الحوثيين من صنعاء قائلا "هذا الأمر هو السبب الذي جعلني أحسم أمر رئيس الحكومة، لأنه بحسب الاتفاق يبدأ الحوثيون التنفيذ بمجرد تسمية رئيس الحكومة، وهم الآن ملزمون بالتنفيذ، وليس لديهم أي عذر".