تزامناً مع توافد الآلاف من الجنوبيين إلى ساحة العروض التي تشهد اعتصامًا مفتوحًا أعلنه الحراك الجنوبي في ال 14 من أكتوبر في مدينة خور مكسر بمحافظة عدن للمطالبة بفك الارتباط وتدشين المجلس التنسيقي لقوى التحرير والاستقلال بمحافظة حضرموت، مخيمًا آخر للاعتصام المفتوح في المكلا.. أعلن عصر أمس الأول الاثنين رسميا عن توحد اثنين من فصائل الحراك السلمي الجنوبي، وذلك في أول خطوة من نوعها منذ سنوات بعد أن سادت الصراعات الصف القيادي الجنوبي خلال العامين الماضيين، وتسببت بانحسار مطالب الجنوبيين بالاستقلال عن الشمال. وأُعلن الاندماج بين المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي يقوده القيادي "حسن باعوم"، وبين المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية الذي يرأسه القيادي "صالح يحيى سعيد".. وجاء الإعلان عقب قدوم قيادات المجلسين إلى ساحة العروض بخور مسكر عصر يوم الاثنين، حيث ألقى القيادي في الحراك الجنوبي "حسن باعوم كلمة أكد فيها أن الإعلان عن تشكيل مجلس موحد للفصيلين في الحراك الجنوبي يأتي ضمن جهود إعلان مجالس سياسية جنوبية موحدة. ودعا "باعوم" أبناء الجنوب إلى مزيد من وحدة الصف.. مؤكدًا أن قضية الجنوب قضية جميع أبناء الجنوب، وقال باعوم: إن المجلس الأعلى ومجلس الثورة باتا مجلسًا سياسيًّا واحدًا. وجاء اندماج المجلسين بعد تصاعد مطالب الشارع الجنوبي بتوحد القيادات والمكونات الجنوبية، وأعلن مجلسا الثورة والحراك عن اتفاقهما وتوحدهما مجددًا، حيث جرى الاتفاق بالأحرف الأولى على توحيد المجلسين بقيادة موحدة على الأسس والمبادئ، وعلى قاعدة التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وجاء ضمن الاتفاق على اعتبار الرئيس علي سالم البيض رئيسًا شرعيًّا للجنوب، والزعيم حسن احمد باعوم رئيسًا للمجلس الأعلى للثورة في الجنوب، والدكتور صالح يحيى سعيد النائب الأول للشئون التنفيذية، والقيادي صلاح الشنفرة نائب ثانٍ، و6 نواب آخرين، بالإضافة إلى بعض النقاط التي لم تُعلن في حينه، وأجلت إلى وقت لاحق. اندماج أكبر مكونين في الجنوب لاقى ترحيبًا شعبيًّا واسعًا بين الجنوبيين على أمل توحيد كافة قوى الثورة الجنوبية استجابة لمطالبة الشعب بذلك لما تفتضيه المرحلة. هذا وقد ألقيت عدد من الكلمات أمام الجماهير بساحة العروض، منها كلمة للمناضل شلال علي شائع، تلتها كلمة للمفرج عنه "الشيخ حسن بنان والمناضل حسن أحمد باعوم والدكتور صالح يحيى سعيد، أكدت جميعها على الهدف المتمثل باستقلال الجنوب، وشددت على وحدة الصف الجنوبي. وأبرز القيادات التي حضرت إلى ساحة الاعتصام الزعيم حسن باعوم، والمناضل شلال علي شائع، والمناضل حريز الحالمي، والدكتور صالح يحيى سعيد، والمناضل عيدروس حقيس، والمناضل علي باثواب، والعميد طيار عادل الحالمي، والقيادي ناصر حويدر، والعميد محمد صالح طماح، وعدد آخر من قيادات المجلسين. وتشهد مدينة عدن لليوم التاسع على التوالي تصعيدًا ثوريًّا من المتوقع أن ينتهي في ال 30 نوفمبر القادم. ويتهم الشارع الجنوبي القيادات الجنوبية بالتأثير على مسار قضيتهم بسبب الاختلافات التي شقت الصف القيادي إلى نصفين، ودعا المعتصمون في ساحة العروض القيادات الجنوبية إلى المشاركة في الاعتصام المفتوح، وليس التمترس وراء إصدار بيانات وخطابات نارية من غرف الفنادق والمجالس الفاخرة بأنها الممثل الشرعي للثورة الجنوبية. وفي سياق ذات علاقة التقت قيادات المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى لأول مرة بقيادة حلف قبائل حضرموت - أمس الأول الاثنين - في لقاء وصف بالأخوي، وبحضور عشرات المشايخ والأعيان من أبناء المهرة وحضرموت، التقى السلطان عبدالله بن عفرار آل عيسى - رئيس المجلس العام لأبناء المهرة - مع الشيخ/ عمرو بن علي بن حمد بن حبريش، رئيس حلف أبناء حضرموت، ومرافقيه، بحضور المشايخ والشخصيات الاجتماعية من قبائل المهرة والحموم والمناهيل.وقال البيان الصادر عن اللقاء: إن اللقاء بين السلطان بن عفرار والمقدم بن حبريش، والذي عُقد أمس الأول الاثنين في منطقة فرط بمديرية منعر بمحافظة المهرة، كان أخوياً نابعًا من واجبات المجورة والمصالح المشتركة بين أبناء محافظتي المهرة وسقطرى وأبناء محافظة حضرموت.. وأشار البيان إلى أن قيادة المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى وحلف قبائل حضرموت اتفقت على أن يتبع اللقاء بلقاءات أخرى خلال الفترة القادمة، وبما يخدم الصالح العام لأبناء تلك المحافظات.