في ظل التصعيد المستمر الذي تشهده المحافظات الجنوبية مع اقتراب تاريخ ال 30 من نوفمبر يواصل الجنوبيون تأدية صلاة الجمعة للمرة الخامسة بساحة العروض منذ أن بعد الأعتصام المفتوح بخور مكسر بمدينة عدن .واكد خطيب صلاة الجمعة الخامسة بالساحة التي حملت عنوان "ماضون نحو التصعيد " استمرار أبناء الجنوب في تصعيد نضالهم السلمي الذي بداء ينجي ثماره وبدت ملمحه تلوح بالأفق .وقال خطيب جمعة"ماضون نحو التصعيد" أن المرحلة التي يمر بها الجنوب حاليآ هي منعطفآ يتطلب من الجميع أن يتحمل مسؤلياته الأخلاقية والأنسانية تجاه نضال الشعب الذي صبر وتحمل ما لا يطاق من ممارسات السلطة الحاكمة والتي تعتمد على سياسة الأستفنزاز والأنتهاك والقوة المفرطة .وحث الشيخ أسامه الموصف الجنوبين بالبقاء في الساحات والميادين التي قال بأنها الحاضنة لكل أبناء الجنوب والتي أستطاعت أن تحقق لقضيته ولمشواره الثوري نجاحات أيجابية كنا بحاجتها وأصبح الوقت ضروريآ لأن تكون واقعية على الساحه معتبرآ أن النجاحات السياسية المتلاحقة على أرض الجنوب كان لبقاء المعتصمين في الساحات الفضل في تحقيقها .وأعتبر خطيب جمعة "ماضون نحو التصعيد الثوري"بساحة العروض بخور مكسر الشيخ الموصف أن ما يحدث في الشمال من تأزم سياسي متفاقم هو نتيجة طبيعة تعكس الزيف الذي كانوا يمارسونه في الجنوب محذرآ الجنوبين من الوقوع في أخطاء قد تكلف الثورة الجنوبية مزيدآ من الوقت . ورحب الشيخ الموصف بخطبة الجمعة بكل المناضلين الجنوبين الذين جاءوا الى أرض الوطن بعد سنوات من الغربة التي قضوها بعيدآ عن أهلهم ووطنهم أم قسريآ أو بسبب الملاحقات التعسفية التي كانت تمارسها السلطات الحاكمة ضد نشطاء الثورة الجنوبية ومرحبآ أيضآ بكل من سيعود أو يفكر بالعودة الى أحضان وطنه الجنوب مؤكدآ أن الجنوب اليوم بيد أبنائه وهو بحاجة الى تكاتف الجميع للوصول معآ الى الهدف الذي ينشده كل الجنوبين والمتمثل بالتحرير والأستقلال وأستعادة الدولة . ودعا الشيخ أسامه الموصف في نهاية خطبته الى توحيد الصف الجنوبي الذي بات ضرورة ملحه تتطلبها المرحلة الحالية في الجنوب مثنيآ على الثوار صمودهم وبقاءهم في الساحات والميادين الذي قال بأنه صمام أمان للتصعيد الثوري الجنوبي معتبرآ أن أفراج قوات الأمن اليمني للمعتقلين الجنيدي وأسماعيل يوم أمس كانت أحدى نجاحات بقاء الثوار في الميادين والذي شكل ضغطآ على السلطات الأمنية بالأفراج عنهم وكذلك توحيد بعض المكونات الثورية وأندماجها الى جانب عودة العديد من القيادات التي أصبحت تتنافس على العودة للوطن دليآ على نجاح ساحات الأعتصام الذي أثبت الثوار الجنوبين أنهم سيستمرون فيه مهما كلفهم ذلك من ثمن . الى ذلك عقدت اللجنة المشتركة الموحدة للمجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب اجتماعا لها عصر يوم الخميس بعدن في اطار اجتماعاتها المتتالية لتنفيذ وثيقة المبادئ وما تضمنته من اجراءات بشأن السير في تشكيل الهيئات القيادية المختلفة للمجلس . وفي الاجتماع تم الاطلاع على اسماء الهيئات القيادية بالمجلسين السابقين وتطابقهما ليشكلا الهيئات القيادية للمجلس الموحد ( اعضاء هيئة الرئاسة الجمعية الوطنية المجلس الاستشاري اللجنة التنفيذية والامانة العامة في المجلسين السابقين اللذين سيشكلا (المكتب التنفيذي في المجلس الموحد ) وتم اقرار القوائم بأسمائها وتثبيتها في محضر الاجتماع كما تم استعراض الاليات المناسبة والدقيقة والواضحة لتشكيل القيادة العامة للمجلس الاعلى وهي أعلى هيئة قيادية تنفيذية وفقا والتمثيل الوطني وجرى اقرارها . واقر الاجتماع تشكيل لجنة لإعادة صياغة وثائق المجلس الموحد وفق الوثائق السابقة للمجلسين السابقين من ستة قيادات برئاسة وناقش الاجتماع لقاءات ونتائج الحوارات الذي يجريها المجلس الاعلى للحراك الثوري عبر ثلاث لجان مع جبهة الانقاذ الوطني ومؤتمر القاهرة ورابطة ابناء الجنوب العربي بهدف تشكيل تحالف جنوبي موحد لهذه المكونات الجنوبية الفاعلة للاضطلاع بالمهام الوطنية الجسيمة لشعب الجنوب الابي الحر في ظل تصاعد الفعل الثوري وتمدد الاعتصامات الوطنية واتساعها في كل من عدن والمكلا وتبنيها وفق تصور سياسي محكم ومزمن يفضي الى تحرير الوطن وقيام دولته الجديدة المستقلة على كامل ترابها الوطني . وفي الوقت الذي أفرجت السلطات اليمنية يوم امس بتوجيهات رئاسية عن الناشطين انور اسماعيل وخالد الجنيدي قالت مصادر في الحراك ان التوجيهات لم تشمل الافراج عن جعبل البركاني وياسر مصايب اللذان لازالا رهن الاعتقال". واستنكرت الحركة الشبابية والطلابية في الجنوب ما قالت انه السلطات الأمنية في عدن مستمرة في اعتقال الناشطين جعبل البركاني وياسر مصايب رغم صدور توجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي بالأفراج عنهم اسوة بأنور اسماعيل وخالد الجنيدي وهي التوجيهات التي صدرت بالافراج عن الاربعة. وقال انيس عباد عضو الهيئة العليا في الحركة الشبابية والطلابية في تصريح صحفي له الجمعة " نستغرب استمرار السلطات الأمنية في عدن لناشط في حركة 16 فبراير جعبل البركاني وياسر مصايب رغم صدور توجيهات من الرئيس هادي بالافراج عنهم". وقال " فرحنا بخبر الافراج عن انور اسماعيل وخالد الجنيدي مساء الخميس , لكننا في الوقت ذاته استغربنا استمرار اعتقالهم".. وطالب عباد السلطات الأمنية سرعة الافراج عن الناشط جعبل البركاني الذي قال انه يعاني من ظروف صحية صعبة وكذلك رفيقه في السجن ياسر مصايب". الى ذلك وفي اطار عودة قيادات الجنوب من الخارج عاد الشيخ عبدالرب النقيب وصل مطار عدن وكان في استقباله الالأف من ثوار الجنوب الذين توافدوا إلى ساحة المطار منذو الفجر وعلى رأسهم الرئيس/عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة ابناء الجنوب العربي الحر ونائبه محسن بن فريد والشيخ/حسين بن شعيب وعدد من قيادات الداخل. وفور خروجه من بوابة المطار خرج النقيب برفقة الجماهير حتى ان وصل سيارته. ومن ثم انطلقوا بموكب كبير باتجاه ساحة الاعتصام بخور مكسر/العاصمة عدن. وفي ساحة الاعتصام القئ الشيخ/النقيب كلمة قال فيها: احييكم ايها الثوار الاحرار على اعتصامكم الذي ارهب المحتل واوصل رسالتكم إلى الداخل والخارج بابلغ المعاني. وحث النقيب المعتصمين على الصبر والثبات فالنصر قادم بأذن الله ومن ثم صمودهم ونضالهم.