دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي في المملكة العربية السعودية، كافة الأطراف السياسية في اليمن إلى الحوار وايجاد حل سياسي سلمي للخروج من الأزمة. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على شرعية الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي مؤكدا ضرورة استئنافه لمهامه. وقال بان كي مون، إن الرئيس السابق والحوثيين يقوضون العملية الانتقالية في اليمن، مضيفا أن الوضع يتدهور بالبلاد مع استيلاء الحوثيين على السلطة. وأفاد بان كي مون أنه أجرى محادثات مكثفة مع الملك سلمان والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني حول الوضع باليمن مؤكدا ضرورة الحل السياسي السلمي. وأشار بان إلى أن مستشاره الخاص ومبعوثه الى اليمن جمال بن عمر سيواصل جهوده لإيجاد حل سياسي وسلمي، مؤكدا أنه سيدعو مجلس الأمن الى النظر في كيفية حل الأزمة اليمنية والوضع السوري وفقا لاتفاقية جنيف. أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي رفض ما اسماه انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستوية في اليمن، وحذر من تزايد أعمال العنف في هذا البلد. وفي بيان له دعا العربي إلى ضرورة احترام الشرعية في اليمن، مؤكدا رفضه التام لما أقدمت عليه جماعة الحوثيين من خطوات تصعيدية أحادية الجانب، على حد وصف البيان، تهدد اليمن وتعرض السلم والأمن لأفدح المخاطر. واعتبر الامين العام للجامعة العربية ان "إصدار ما يسمى بالإعلان الدستوري هو بمثابة انقلاب على الشرعية الدستورية ومحاولة لفرض إرادة تلك الجماعة بقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية". وحذّر العربي من "خطورة تمادي جماعة الحوثيين في خطواتها التصعيدية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار العملية السياسية وزيادة حالة الانقسام وأعمال العنف، كما انها تُهدّد وعلى نحو مباشر أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتُعرّض السلم والأمن الإقليمي والدولي لأفدح المخاطر". وطالب "بالإفراج الفوري عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته وكبار المسؤولين اليمنيين ورفع الإقامة الجبرية المفروضة عليهم". ودعا العربي "جميع الأطراف اليمنية الى التجاوب مع جهود" موفد الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر ومع مبادرة مجلس التعاون الخليجي.