فيما يعد عزل سياسي على اليمن وقد ينذر بعقوبات في حال استمرار الوضع كما هو دون توصل المكونات السياسية الى توافق يخرج اليمن من حالة الازمة السياسية تواصل الدول الأجنبية والعربية اغلاق سفاراتها بصنعاء واجلاء رعاياها بعد تدهور الأوضاع السياسية في البلاد وعلى الرغم من اجلاء الطاقم الديبلوماسي للملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة مطلع فبراير الجاري الا ان السعودية أعلنت اليوم تعليق العمل في سفارتها بصنعاء حتى اشعار اخر وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، تعليق عمل السفارة في صنعاء، وسحب منتسبيها، الجمعة. ونقلت وكالة "واس" الرسمية عن المصدر، تأكيده "أنه نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنيةصنعاء، فقد قامت المملكة العربية السعودية بتعليق كافة أعمال السفارة في صنعاء وإجلاء كافة منتسبيها الذين وصلوا إلى المملكة وهم بخير وسلامة ولله الحمد." أغلقت إيطاليا سفارتها في العاصمة صنعاء بسبب تدهور الوضع الأمني وسحبت سفيرها وموظفيها. وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية في روما أنه تم سحب السفير والموظفين بعد سيطرت مسلحي جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية وتدهور الأوضاع على الصعيد المحلي وتأتي الخطوة الإيطالية بعد أن أغلقت كلا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بعثاتها الدبلوماسية في اليمن بسبب تراجع الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد. من جهة أخرى، أعلنت ألمانيا اليوم إغلاق سفارتها في صنعاء وسحب جميع موظفيها. وطبقا لبيان نشرته وزارة الخارجية الألمانية، فإن السفارة أغلقت الليلة الماضية، وغادر الدبلوماسيون البلاد اليوم الجمعة, مبينةً أن الاغلاق مؤقت وأن برلين تراقب الأوضاع عن كثب وتتطلع لاعادة فتح السفارة. وفي ذات السياق عمدت جماعة أنصار الله، إلى إعلان موقفها المؤمل من السعودية، وبعض دول الخليج العربية، في استمرار دعمها لليمن. وأكد رئيس المجلس السياسي للجماعة، في تدوينة نشرها الليلة الماضية، على موقعه في شبكة التواصل الإجتماعي ( فيسبوك)، أن " الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج ارفع واكبر من أن يعكسوا مواقفهم السياسية على علاقتهم بالشعب اليمني الذي تربطهم به علاقات أخوية منذ القدم". وأشار القيادي الحوثي، إلى أن ما يتم تداوله من معلومات، عن إيقاف السعودية الدعم المقدم لليمن" يفنده الواقع"، متهما أطرافا في الداخل والتي وصفها ب"شذاذ الآفاق" بالترويج لتلك المهلومات. وأضاف:" ومايروج له شذاذ الآفاق في الداخل من ايقاف الدعم السعودي للشعب اليمني يفنده الواقع حيث لا تزال الكثير من المشاريع الخدمية السعودية تقدم خدماتها للشعب اليمني في كثير من المحافظات ولم تؤثر عليها تقلبات السياسة طيلة العقود الماضية".