تصاعد نشاط تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية إلى أعلى مستوياته، خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد أيام من انسحاب العشرات من تنظيم القاعدة من مدينة الحوطة - عاصمة محافظة لحج، إلى خارج المدينة مكتفيًا بالهجمات على المدينة بين الفينة والأخرى، حاولت العشرات من عناصر التنظيم - أمس الأول الاثنين - السيطرة على مدينة المحفد في محافظة أبين، وقالت المصادر: إنهم كانوا على متن نحو 16 سيارة، يمتلكون مختلف الأسلحة، هاجموا اللواء 39، فجر الاثنين، إلا أن جنود اللواء المرابط في المحفد صدوا هجوم القاعدة الذي استمر لساعات، وانتهى بمقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين، ومقتل 2 من عناصر القاعدة. وفيما تناقلت مصادر إعلامية سيطرة قبائل باكازم الأبينية على طائرة هيلوكبتر تابعة لسلاح الجو اليمني، قادمة من صنعاء، حطت بالقرب من اللواء 39 في المحفد، وعلى متنها أسلحة ومعدات للواء، إلا أن مصادر مؤكدة نفت ذلك، وأكدت مصادر عسكرية أن الصور التي تم تناقلها قديمة، وتظهر طائرة عسكرية عمودية خلال مهمة عسكرية بالمحفد. إلى ذلك، وفي ظل الانفلات الأمني المتصاعد في المحافظات الجنوبية اغتال مسلحان مجهولان يعتقد أنهما من عناصر تنظيم القاعدة، مساء أمس الثلاثاء، ضابطًا في جهاز الأمن السياسي بمديرية المنصورة مدينة عدن، وقال مصدر أمني: إن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على العقيد جمال أحمد هادي، أمام منزله بحي عبدالعزيز استشهد على إثرها في الحال، ثم لاذا بالفرار. وجاءت العملية بعد ساعات من مقتل ثلاثة جنود من حراس مكتب البريد بمدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، المتاخمة لمحافظة عدن، في هجوم شنه مسلحون حاولوا السطو على أموال في البريد. وبحسب المصادر فقد هاجم المسلحون حراس بريد "الحوطة"، وأطلقوا عليهم النار ليقتلوا ثلاثة منهم قبل أن يلوذوا بالفرار. وكان مسلحان على متن دراجة نارية يرحج أنهما من عناصر القاعدة أطلقا النار، صباح الثلاثاء، بمدينة القطن في محافظة حضرموت، على المساعد المتقاعد في الأمن السياسي صالح خير، وأردياه قتيلاً، ثم لاذا بالفرار. وفي ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها عدنوالمحافظات اعترض مسلحون مجهولون - صباح أمس الثلاثاء - رجل أعمال بمدينة عدن، بينما كان في طريقه من منزله إلى مقر عمله. وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة رجل الأعمال سعيد الخامري الذي يملك محلاً لبيع الأخشاب والحديد بجولة عبدالقوي وقاموا بنهبه. إلى ذلك، وفي ما يؤكد ارتباط قاعدة اليمن بداعش، قال موقع عراقي: إن الحكومة المركزية في بغداد رعت ما وصفها بالصفقة "المشبوهة" لتبادل أسرى بين الحكومة الإيرانية وتنظيم القاعدة، وبتنسيق مع جماعة الحوثي في اليمن.. وأوضح موقع "حراك" العراقي أن الصفقة تم بموجبها الإفراج عن القنصل الإيراني المحتجز لدى القاعدة في اليمن، مقابل الإفراج عن معتقلين للتنظيم في سجون العراق. وقال "حراك": إن "صفقة جرت بالتنسيق بين الحكومة العراقية وبين جماعة الحوثي الشيعية من أجل الإفراج عن القنصل الإيراني المعتقل لدى تنظيم القاعدة في اليمن، مقابل إطلاق حكومة بغداد لاثنين من عناصر تنظيم القاعدة المعتقيلن في سجونها"، حيث إنه "تم الاتفاق بينهم، وأُطلق سراح أسرى الجانبين". وكانت وزارة الداخلية اليمنية قالت: إن تحرير الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نيكبخت تم عن طريق "صفقة مقايضة بين المخابرات الإيرانية وتنظيم القاعدة في اليمن، وليس عن طريق عملية استخباراتية إيرانية على أراضي اليمن". وقالت الداخلية اليمنية، في بيان لها: إن عملية المقايضة تمت نتيجة اعتقال عناصر من القاعدة في بلد آخر، وفي ضوء تلك العملية التي جرت خارج اليمن تمت المقايضة بالإفراج عن الدبلوماسي الإيراني مقابل الإفراج عن تلك العناصر المضبوطة في تلك الدولة.. ولم يذكر بيان الداخلية اليمنية اسم تلك الدولة.