خلافا لما كان متوقع من حضور جماهير كبير تضاهر المئات فقط من انصار الحراك الجنوبي في عدن عصر اليوم الاربعاء وردد المشاركون في الفعالية الشعارات الجنوبية المطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية . وصدر بيان سياسي هام صادر عن التظاهرة الشعبية الجنوبية" الجنوب أرضنا.. وعدن عاصمتنا"جددوا فيه رفضهم ا للاحتلال اليمني وللمشاركة في فخ حواره ، كما جددوا تمسكهم بحق شعب الجنوب الشرعي والعادل , في نيل حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني في دولة مستقلة كاملة السيادة , وادنوا تصدر سلطات الاحتلال للمشهد في جنوبنا المحتل سياسياً واعلامياً, ويتجلى خطر هذا التحدي في: والتحدث باسم الجنوب: الأرض والشعب كطرف في صراع أجنحة سلطة الاحتلال المتصدر وتجاهل وتغييب صوت شعب الجنوب وثورته السلمية التحررية , مع بروز حالة صمت وتراخي وسط الثورة يعزز هذا الخطر ويربك جماهير الثورة ، بالاضافة الى تحويل الجنوب إلى منطلق لفرض ما لم يعد ممكنناً , أي مخرجات الحوار بفرض الأقلمة على الجنوب كأمر واقع و تفكيك لُحمة شعب الجنوب الثائر عبر الوسائل والطرق المعروفة لشعب الجنوب . و حرف مسار ثورة شعب الجنوب عن خطها التحرري عبر مسارين:إما حشد شعب الجنوب كطرف في صراع قوى واجنحة الاحتلال المتصارعة , وإما الزج به في صراع طائفي أو مذهبي, وهما خطران يستهدفان إفراغ ثورة شعب الجنوب من مضامينها ليفضي إلى وأد قضية شعب الجنوب و إهدارتضحياته ، وصرف الأنظار إلى احتلال قادم من الحدود وكأن الجنوب قد نال استقلاله من الاحتلال المفروض عليه بالقوة منذ 20 عاماً إلى اليوم, وهو ما يعني : وطالبوا بالإقرار الضمني والصريح باسقاط الحقيقة الكارثية في أن الجنوب: الأرض والإنسان بأن الوضع المفروض عليه منذ 1994م إلى اليوم ليس احتلالاً أي شرعنة الاحتلال مجاناً. وبإعلان عاصمة دولة الجنوب عدن عاصمة بديلة لعاصمة الاحتلال صنعاء , وبإعلان صنعاء عاصمة محتلة في مفارقة رهيبة تستخف بالعقل الجنوبي الجمعي 'فإن المخاطر المحدقة بثورتنا السلمية التحررية وبقضية شعبنا أخذت منحى اشد خطورة لأن هذا الإجراء الاكراهي المتجاهل لحقيقة إن عدن وكل الجنوب تحت الاحتلال بالفعل له مخاطر أشد لعل من أبرزها : نقل نشاط قوى الاحتلال الخاسرة في صنعاء إلى عاصمتنا عدن لتغذية ولتعزيز المخاطر الآنفة الذكر وإعادة انتاج سلطة الاحتلال المنهارة لتثبيت الاحتلال على الجنوب الأرض والشعب. و تحويل عاصمتنا عدن إلى مركز مواجهة لصراع أجنحة الاحتلال المتصارعة ومن خلفها صراع مصالح واجندة الخارج الأقليمي والدولي , حيث سيكون الجنوب ساحة حرب وقودها شعب الجنوب دون مصلحة له فيها . والقيام بحملة ارهاب سياسي و إعلامي وسط الجماهير تضع ثورة شعب الجنوب بين مطرقة وسندان طرفي الصراع على السلطة و النفوذ بهدف إضعاف الثورة ومن ثم احتوائها وخنقها..وهو ما يستلزم إدراك خطر التعاطي مع هذا الفخ القاتل. وعبروا عن رفضهم المطلق لاعلان عاصمة الجنوب "عدن" عاصمة للإحتلال اليمني البربري مؤكدين ان الجنوب بحدوده الدولية المعترف بها إلى ما قبل 22مايو1990م أرضنا وعدن الباسلة عاصمة دولتنا الوطنية المستقلة وناشد المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة والوطن العربي ممثلا بجامعة الدول العربية ودول الخليج العربي ممثلة بمجلس التعاون الخليجي ان يحترموا ارادة شعب الجنوب وتطلعاته وحقة في تحرير ارضه ونيل استقلاله وسيادته على ترابه الوطني في دولة مستقلة كاملة السيادة. الى ذلك علل احسن اليزيدي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للثورة الجنوبية ضعف التحضير لمليونية القرار قرارنا إلى الوضع الاستثنائي التي تعيش عدن ومدن الجنوب . وقال حسن اليزيدي بتصريحه :"إن لخبطة الأوراق رمى بظلاله على مساءلة التحضير للمليونية رافقه تحضير إعلامي ضعيف"، مشيرا بالسياق إلى أن المشاركة الجماهيرية بالمليونية كانت جيدة بالرغم من ذلك الضعف الإعلامي وبحسب نائب الأمين العام فان قوى التحرير الجنوبي هي من دعت إلى إقامة مليونية (القرار قرارنا) . وأضاف بالقول :"يأتي هذا ليكشف جليا مدى التخبط التي يعيشه الحراك الجنوبي والذي أحدثه تواجد هادي بعدن منذ وصوله المفاجئ اليها قادما من صنعاء تواجد مئات المسلحين الجنوبيين كلجان شعبية والتي استقدمها هادي من محافظاتأبين وشبوة بالإضافة إلى مدينة طور الباحة".